شق الأورغواياني دييغو فورلان الفذ طريقه من مدينة مانشستر في انكلترا، واستغرق 8 أشهر ليسجل هدفه الاول لمانشستر يونايتد قبل أن يترك النادي في عام 2004، وعلى رغم تخلي السير اليكس فرغسون عنه في أوائل الألفية الجديدة إلا ان ذلك لم يقلل من عزيمته لإثبات جدارته ليقدم مستويات أكثر من رائعة مع فريق فيا ريال الإسباني، لينتقل بعدها إلى اتلتيكو مدريد وفي محطته تلك أعلن عن نفسه وبقوة أمام العالم، قبل أن يحط رحاله في فريق انترميلان الإيطالي. فورلان من مواليد (19 ايار (مايو) 1979)، كان لاعب كرة مضرب واعد، وحينها تعرضت اخته لحادثة سيارة رهيب مما جعله يقرر الاتجاه لكرة القدم لكي يجلب تكاليف العلاج، وبدأ في انديبندينتي الأرجنتيني وتألق معهم ثم انتقل إلى أوروبا، واختارته «اليونيسيف» ليكون سفيراً للنواية الحسنة. ودخل فورلان المنتخب الأروغوياني عام 2002 فتألق معه واشتهر بالقميص رقم 21 وسجل ما يزيد على 20 هدفاً أهمها في مرمى السنغال من تسديدة رائعة في تصفيات كأس العالم 2002 وأيضاً تسديدة قوية جداً في مرمى البرازيل في نصف نهائي «كوبا أميركا 2007» و هو الآن يرتدي رقم 10 وهداف المنتخب في التشكيلة الحالية إلى جانب شارة القيادة. لاعب مانشستر يونايتد السابق احرز اربعة اهداف في بطولة كأس العالم 2010 الأخيرة في جنوب أفريقيا وقاد منتخبه إلى دور الأربعة، و كان مصدر إلهام لاعبي أميركا الجنوبية، تألقه اللافت أجبر اليكس فيرغسون على الإشادة به والإقرار بموهبته غير العادية وقال: «دييغو لاعب كبير وموهبة كبرى، كان من الأجدى أن يمثل مانشستر يونايتد في منتخب الأورغواي، لست نادماً على تركه ولكن تمنيت أنه استمر معنا إذ سيكون دعامة إضافية قويه جداً ل «الشياطين»، ولقد قمت بمراسلته وقلت له انه كان رائعاً في كأس العالم ونحن جميعا فخورون به، كانت لديه مشكلة معه على ملعب اولد ترافورد سأتحفظ عليها، وكان للصبي قضايا أخرى منعته ربما من التألق الكامل معنا، دييغو إنسان راقي قبل أن يكون نجماً موهوباً، فهو دائماً ما يحرص على أوضاع شقيقته الصحية في اسبانيا، كان يريد دائماً أن يصل الى اسبانيا في مرحلة ما، حصل له ما أراد، وكان الانتقاد الوحيد لأنفسنا أننا وضعنا صفقته بثمن بخس جداً له ولقيمته الفنية العالية، كان يمكن أن يكون هو البطل الخارق معنا». لم تتوقف الإشادات لفورلان عند فيرغسون بل شملت اللاعب الأرورغوياني ريكوبا السابق في صفوف انترميلان الإيطالي الذي أكد أن فورلان ظاهرة حقيقية : «سعيد لأن مواطني اللاعب الكبير والظاهرة الجديدة فورلان قد اتى للانتر، انه لاعب خطير امام المرمى وهو يسدد بكلا القدمين، ولا يمكن أن تتنبأ بما سيفعل وأين سيركن الكرة، إنه لاعب غير عادي، تمنيت أنه لعب ص لنادٍ أكبر من الاندية الإسبانية ليترجم تألقه كإنجازات «ذهبية» ايضاً انه شخص لطيف وان تواجده في ناديي السابق الانتر يسعدني كثيراً، أعتقد بأنه سيكون يوماً شخصاً مهماً في ادارة الانتر نظراً لعشقه الكبير لهذا النادي منذ صغره». لم يتألق مع مانشستر يونايتد بعد 4 مواسم سجل فيها 19 هدفاً في 75 مباراة، واشتهر بخلع الفانلة كاحتفال بأهدافه، بعدها اتجه إلى اسبانيا في نادي فيا ريال حاز فيها على لقب 3 مرات متتالية على «الحذاء الذهبي» وهداف أوروبا ب25هدفاً، بعدها انتقل إلى اتلتكو مدريد وأحرز اللقبين مرة أخرى ب32 هدفاً في 33 مباراة وبمعدل هدف في كل مباراة، إضافة إلى حصوله على بطولتي الدوري الأوروبي، وكأس السوبر الأوروبي معه، ويعد دييغو من أفضل هدافي أوروبا حالياً، وسجل حتى الآن هدفين مع انترميلان الإيطالي، وينتظر أن يشارك على أحر الجمر معه في دوري أبطال أوروبا إذ منعته الأنظمة من المشاركة حتى كانون الثاني (يناير) نظراً لمشاركته في التصفيات الاولية للبطولة مع اتلتيكومدريد مطلع هذا العام. فورلان يعشق وبشكل جنوني فريق انترميلان، إذ تحدث لوسائل الإعلام بداية هذا الموسم كاشفاً عن ميوله ل «نيراتزوري» قائلاً: «طالما أحببت هذا النادي منذ صغري، تمنيت دائماً أن ارتدي قميصه وأجوب ملعب سان سيرو أمام جماهيره الرائعة، أعتقد أنني ما زلت اتمسك برغباتي تلك على رغم مروري على أكثر من نادٍ، أرغب في الانتقال إلى الإنتر، ومتأكد من تألقي معهم، حلم كبير أن انضم للإنتر»، وكان له ما أراد بالفعل عندما انتقل المهاجم الكاميروني صامويل ايتو من صفوفه «الإنتر» ولم تأخذ المفاوضات وقتاً طويلاً من رئيس النادي الإيطالي موراتي ليحقق فورلان حلمه اخيراً. ويعتبر الكثير من خبراء كرة القدم ان أهم قدرات فورلان هي قدرته على التسجيل بكلتا القدمين، ففي موسم 2008-2009 احرز 32 هدفاً منهم 14 بيساره علماً بأنه يستخدم قدمه اليمنى بشكل أساسي، كما ان فورلان سريع جداً وماهر في التوغل و يسدد من أي مكان في الملعب.