"لاروشيل" مدينة هادئة في غرب فرنسا تشكل اليوم مسرحاً لتجربة قد تجعلها فائزة في قصب السبق لتعميم استعمال السيارات الكهربائية. كثيرون من كبار صانعي السيارات اضافة الى بعض المصانع الصغيرة يجاهدون اليوم لتطوير السيارة الكهربائية كي يعم استعمالها في القريب العاجل للتخفيف من السموم التي تنبعث من المحركات العاملة على الوقود وذلك حفاظاً على نقاء البيئة. سيارات كهربائية عديدة في طور التجربة الآن منها "سيتي كوم" الدنماركية، والألمانيتين "هوتزن بليتز - موبيل" و"بي إم دبليو E1" والفرنسية "رينو زوم". غير ان "سيتروان" الرائدة دوماً في كل جديد، قد أنزلت الى الأسواق 25 سيارة من طراز AX تعمل بالطاقة الكهربائية. إيجار السيارة الشهري مئة جنيه استرليني ويجري شحن البطاريات خلال الليل من تمديدات خاصة في منازل مستأجري هذه السيارات. وشحن البطارية الفارغة يستغرق من 6 الى 7 ساعات وتكلف جنيهاً استرلينياً فقط. تكفي الشحنة الواحدة للسير لمسافة 50 ميلاً 80 كلم. وقد أقيمت مراكز نقاط للتعبئة السريعة للبطارية، في أماكن محددة في احياء المدن وفي بعض المرائب ومحطات الوقود. دراسة نتيجة تجربة "سيتروان" هذه سوف تعمم على جميع المهتمين بتخفيف ضوضاء المدن وتنقية اجوائها، وقد تكون السيارة الكهربائية الحل الأمثل فيعم انتاجها واستعمالها.