"انتخب" المجلس الوطني الانتقالي السيد عبدالقادر بن صالح مرشح رئاسة الدولة رئيساً له. والرئيس الجديد خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق، وسبق أن تقلّد مهمات عدة في حياته المهنية، من أهمها: - مدير صحيفة الشعب. - نائب في المجلس الشعبي الوطني البرلمان عن دائرة ندرومة تلمسان لمدة 15 سنة. أي ثلاث فترات متتالية من 1977 الى 1992. - قبل نهاية فترته النيابية الأخيرة عين سفيراً في المملكة العربية السعودية التي تركها سنة 1992. وكان أثناء تولي الأخضر الابراهيمي وزارة الخارجية شغل منصب مدير قسم الاعلام والصحافة في هذه الوزارة. وبرز رئيس الهيئة التشريعية الموقتة الى واجهة الأحداث مرة أخرى في تشرين الأول اكتوبر الماضي، عندما عين مقرراً "للجنة الحوار الوطني" وناطقاً باسمها وهي اللجنة التي "نظمت فشل ندوة الوفاق الوطني"، حسب قول أحد المراقبين! ويعتبر بن صالح من رجال الغرب الجزائري الجدد - بمنظور التوازنات السياسية المحلية - المرشحين لخلافة الجيل السابق والذي من أبرز عناصره أبو بكر بلقايد والعربي بلخير وسيد أحمد غزالي وهو من "المعجبين" بوزير الخارجية السابق السيد عبدالعزيز بوتفليقة من المنطقة نفسها. ولا يستبعد أن يكون لعب دوراً - كعضو نشيط في لجنة الحوار - في ترشيح بوتفليقة لمنصب رئيس الدولة في مطلع العام الجاري. ولم يحمل "انتخاب" بن صالح على رأس "المجلس الوطني الانتقالي" أية مفاجأة، لأن صحيفة محلية نشرت صورته على صفحتها الأولى قبل تنصيب المجلس في 19 الشهر الماضي على أساس انه "المرشح الوحيد" من رئاسة الدولة!