وجه الرئيس اليمين زروال صباح امس تعليمة وُصفت بأنها "صارمة" الى رئيس حكومته السيد اسماعيل حمداني، ذكّره فيها بالهدف من الانتخابات الرئاسية المقبلة و"المبادئ الثابتة" لرئيس الجمهورية. وقال زروال في تعليمته: "ان الأمر يتعلق بالسهر على ان ينصبّ عمل أعوان الدولة على الاضطلاع بمهمة خدمة الدولة بكل شفافية، والسهر على اعتماد الانصاف بين المترشحين للرئاسة، سوء من الوسائل المادية او المساعدات". ودعا رئيس الحكومة الى "تسهيل مهمة ممثلي المرشحين" للاطلاع على مكاتب الفرز. وطالب بأن يسمح لممثلي المرشحين بتسلم محاضر الفرز والاطلاع على النتائج وتعليقها بعد الفرز مباشرة. وحضّ رئيس حكومته على العمل بشفافية لتسهيل مهمة اعضاء اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية حتى تقوم بالمهمات المنوطة بها. وأوضح "ان دولة القانون تقتضي احترام قانون الانتخابات من قبل جميع الاطراف المشاركة في العملية الانتخابية". وأنهى تعليمته بالقول: "انني انتظر من الحكومة ان تتولى كل ما هو مطلوب". وتأتي هذه التعليمة بعد ايام من ارسال تعليمة الى المؤسسة العسكرية يذكر فيها بالدور الذي يجب القيام به في اطار احترام الدستور والدفاع عن قوانين الجمهورية، وعدم الانحياز لأي مرشح. في غضون ذلك، تتواصل عمليات الترشح للرئاسة وكشف مضامين البرامج. وفي هذا السياق، وجه السيد سيد احمد غزالي رئيس الحكومة بين 1991/ 1992 رسالة الى "جميع لجان مساندة ترشح سيد احمد غزالي" يؤكد فيها ان "المعركة الأولى هي اصعب معارك هذه الانتخابات الرئاسية" وهي جمع 75 الف توقيع المطلوبة للدخول في المنافسة الرسمية. ومعلوم ان كلاً من محفوظ نحناح، احمد طالب الابراهيمي، عبدالعزيز بتوفليقة، مولود حمروش، وحسين آيت احمد، تمكنوا من جمع هذا العدد من التوقيعات، وسترفع الى المجلس الدستوري يومي 27 و28 من الشهر الجاري. واعتبر غزالي الأزمة "اقتصادية أولاً، امتدت جذورها لتصبح اجتماعية وأخلاقية، ثم انها وفي عام 1988 تحولت الى ازمة سياسية تسببت في حفر هوّة بين الدولة والمواطن وظهور العنف الأصولي الأمر الذي ادى الى النتيجة الحتمية وهي المصير المأسوي الذي نعرفه". وللسيد غزالي ثلاثة أولاد. وهو من مواليد 31 آذار مارس 1937 في تغنيف ولاية معسكر في الغرب الجزائري. تخرج من باريس عام 1961 بشهادة مهندس، ليلتحق عام 1962 بوزارة الطاقة مديراً ثم رئيساً لشركة سوناطراك لمدة 14 سنة، ليصبح ممثلاً للجزائر في الخارج بين 84 و1988. ثم تولى مناصب وزارية آخرها وزارة الخارجية، ليصبح بعد ذلك رئيس حكومة 91/ 1992. وهو الذي اشرف على تنظيم الانتخابات التشريعية في 26 كانون الأول ديسمبر 1991 وحمل شعار "المصداقية والنزاهة والشفافية". ثم صار سفيراً للجزائر في فرنسا بين 92 و1993. وهو يعتبر منافساً للسيد عبدالعزيز بوتفليقة باعتبارهما يمثلان الغرب الجزائري. على صعيد آخر، انحرفت شاحنة ليلة الجمعة - السبت عن الطريق الوطني بين بوسعادة وولاية بسكرة، واصطدمت ببناية وهدمتها وخلف الحادث 11 قتيلاً و5 جرحى.