قال عضو اللجنة المدنية الفلسطينية رضوان أبو عياش ان التلفزيون الفلسطيني سيبدأ بثه التجريبي مع وصول الرئيس ياسر عرفات الى أريحا، وان الاذاعة الفلسطينية ستبدأ بث برامجها بعد نحو شهرين من مدينة رام الله. وأضاف، في حديث الى "الوسط"، ان الموجة المتوسطة التي حصل عليها الفلسطينيون لاذاعتهم خلال محادثاتهم في القاهرة مع الوفد الاسرائيلي ستغطي جميع أرجاء منطقة الشرق الأوسط، وان الاذاعة تخطط لزيادة رقعة انتشار هذه الموجة بإقامة محطات تقوية لها. وقال ان بث الاذاعة سيكون لمدة ثماني ساعات يومياً باللغة العربية، وستخصص خمس دقائق بين كل برنامج لاذاعة موجز اخباري بالانكليزية. اما التلفزيون فيبدأ بثه بأربع ساعات يومياً وستكون كل برامجه بالعربية ومنها نصف ساعة للاخبار. واكد انه "لن تكون هناك برامج بالعبرية في بداية البث، لأن هذه الفترة ستكون بمثابة ترسيخ للهوية الفلسطينية امام محاولات طمسها. وستكون الاذاعة والتلفاز مرآة فلسطينية خالصة. ويمكن في المستقبل، مع زيادة عدد ساعات بث الجهازين ان تقدم برامج بالعبرية موجهة الى الاسرائيليين، على غرار برامجهم بالعربية". وأوضح ان وسائل الاعلام الفلسطينية ستكون أداة للتعبير عن كل وجهات النظر السياسية من دون استثناء، وان فترات زمنية متساوية ستخصص لجميع المرشحين في الانتخابات من دون تمييز. وتوقع ان تبدأ الاذاعة الفلسطينية بثها في غضون شهرين، خصوصاً ان استديوهاتها القديمة في رام الله لا تزال موجودة، وهي استديوهات "إذاعة القدس". وأشار الى انه طلب من الجانب الاسرائيلي تسليم الاستديوهات والابراج ليبدأ الفلسطينيون عملهم في هذا المجال. واشار ايضاً الى ان دول الاتحاد الاوروبي أعدّت مشروعاً لاقامة مؤسسة فلسطينية للاذاعة والتلفزيون، "وقد يتأخر المشروع الأوروبي لأنه مشروع متكامل ... إلا ان هناك خطة بديلة، ويمكن ان تبدأ الاذاعة بثها من مكان صغير الى حين تنفيذ المشروع الأوروبي". وتوقع أبو عياش ان تكون مؤسسة التلفزيون جاهزة بحلول نهاية العام الحالي، لكنه قال ان القائمين على هذا الجهاز قرروا بدء عملهم التجريبي مع وصول الرئيس عرفات الى غزة وأريحا. واوضح ان اكثر من 100 شخص ممن اختيروا للعمل في الاذاعة والتلفزيون تلقوا تدريباً في الأردن ومصر وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية.