لفت انتباهي في مجلتنا الموقرة "الوسط" في العدد 111 اصدار 14 - 20 آذار - مارس 1994. وفي المقال المنشور على الصفحة 25 تحت عنوان دفاعاً عن السوق الشرق الأوسطية ما جعلني أسطر هذا التعقيب راجياً ان تتاح له فرصة النشر عملاً بمبدأ حرية الرأي. لقد أعدت قراءة المقال مرتين حتى أحاول الاقتراب من الفكرة الأساسية للكاتب محمد سيد احمد وقد خرجت بنقاط عدة تمثل العمود الفقري للمقال ومنها: 1 - الهيمنة الاقتصادية التي سوف تتحقق لاسرائيل. 2 - آلية السوق والديموقراطية. 3 - حالة اللاسلم واللاحرب والتراخي العربي. 4 - فوائض البترول... وثروة مفاجئة... 5 - سمات النظام العربي... دول المواجهة ودول أخرى لا تتاخم اسرائيل. 6 - عملة عربية موحدة في مواجهة "الشيكل" الاسرائيلي. 7 - هناك حوار مصيري يجري في اسرائيل... ورهان على أسواق الشرق الاوسط وما توفره من عمالة رخيصة وبكميات وفيرة. وتربط هذه الافكار تلك الحرفية المعتادة للكتاب العرب المصريين وهي مزيج من خلط الافكار بالواقع المرير الذي يعيش فيه الكاتب بشعور عجيب بالدونية مشوب بحالة من التخبط في محاولة اظهار حالة من التحدي غير المبرر وذلك ناتج من عدم وضوح في الرؤية وتحديد صريح للهدف. قد أكون جارحاً في تعقيبي ولكنني أقول ان المقال يدعو الى الرثاء حقاً!! فما هو دخل دول المواجهة والتضحيات في المقال أم هي محاولة لقبض ثمن المواجهة والتضحيات؟ لأول مرة أسمع أن الديموقراطية تعتبر آلية من آليات السوق مع أن لفظة آلية السوق هي اللفظ الصحيح بمعنى حرية السوق في فرض الأفضل. هل وصلت "الدونية" الى حد طلب مواجهة الشيكل المعتمد كلياً على المساعدات والقروض والهبات الاميركية بعملة موحدة مع ان في البلدان العربية عملات تعتبر صعبة؟! أين هي العمالة الرخيصة في أسواق الشرق الأوسط خارج مصر؟ كيف تكون الهيمنة لاسرائيل في السوق؟! مع أن جميع دول العال تعرف ان اسرائيل تعتمد على التقنيات الاميركية والأوروبية كما تعتمد على مساعداتهم؟ اسامة عبدالرحمن برهمية مكةالمكرمة - السعودية