نظراً الى أنني من متابعي مجلتكم الرائدة "الوسط" وتوخياً للدقة العلمية في عرض المعلومات فاني أورد الملاحظات التالية عن المقال القيّم الذي ورد في العدد 106، 7 - 13 شباط 1994، تحت عنوان "لا عقم بعد اليوم": 1- وردت تسمية الصورة الواقعة في الصفحة 47 على أنها بويضة مخصبة مقسومة الى خليتين وهذا خطأ، إذ انها بويضة مخصبة ولكن في مرحلة اتحاد البداءات النووية المذكرة والمؤنثة، لأن البويضة المخصبة المنقسمة الى خليتين تأخذ شكلاً آخر، حبذا لو تطلبونه من مصدر المقال نفسه. 2- في ما يخص رأي الدكتور أحمد صبحي منصور في أن موضوع النسخ أو الاستنساخ لا يصح علمياً، فاني أورد التوضيح التالي: الاستنساخ أو النسخ لا يعود الى الحيوانات المنوية المختلفة التي لا تحقق ذلك وانما هو في جوهره: نقل أنوية الخلايا الجسمية وزرعها في البويضات المخصبة التي جردت من أنويتها، أي ان مصدر التماثل في النسل الناتج بطريقة النسخ يعود الى زرع المعلومات الوراثية نفسها التي مصدرها الخلايا الجسمية وليس الحيوانات المنوية، وذلك في البويضات المخصبة المجردة من أنويتها. ولذلك فإن الاستنساخ صحيح من الناحية العلمية، حتى انه دخل حيز التطبيق العملي منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تم استنساخ بعض الحيوانات الزراعية التي تتسم بانتاجية ومواصفات عالية، أما هل هناك ما يبرر الاستنساخ عند الانسان فهذا موضوع ما تزال الآراء متضاربة بشأنه. ارجو أن تحال هذه الملاحظات الى مستشاركم العلمي في المجلة مع تمنياتي بأن تبقى مجلتكم رائدة في موادها، خصوصاً العلمي منها لمواكبة العصر الذي تتسارع فيه الكشوفات المثيرة والمذهلة. الدكتور زهير ابراهيم جبور اللاذقية - سورية المحرر: ان اختيار صورة البويضة المخصبة في بداية انقسامها لا يعني انها صورة خاطئة، فلو أردنا نشر عملية الانقسام لاحتجنا الى صور عدة، والغاية هنا هي اعطاء القارئ فكرة عن عملية الانقسام من خلية الى خليتين الى أربع كما يظهر في الصورة الأخرى على الصفحة 48. أما في ما يخص رأي الدكتور أحمد صبحي منصور المفكر الاسلامي في موضوع النسخ أو الاستنساخ واعتقاده بأنه لا يصح علمياً فهذا رأيه الذي صرَّح به وقد نقلناه بكل أمانة. أما رأي "الوسط" فانه واضح في الصفحة 46 حيث يؤكد الكاتب نجاح الدكتور روبرت ستيلمان والدكتور جيري هول في استنساخ أجنة بشرية. وكذلك رأي الدكتور بول سرحال في الصفحة ذاتها وحديثه عن استنساخ النبات والحيوان وهذه جميعاً أمور صحيحة علمياً على الرغم من الجدال الدائر حول مبرراتها.