بدأت الحكاية في باريس عام 1708، حين قام إتيان نونيه، وكان صائغ مجوهرات وصانع ساعات شاباً، بفتح مشغل في شارع سانت هونوريه بباريس، وقد حازت موهبة هذا الفنان على إعجاب نابوليون الأول، فكلفة بتصنيع معظم المجوهرات الملكية طوال عهده7 واليوم، في متحف شوميه الواقع على ساحة الفاندوم في باريس، يمكننا مشاهدة التصاميم الأصلية التي وضعها نونيه للتحف التي أبدعها في ما بعد خصيصاً لحفل تتويج الامبراطور، ومنها التاج الملكي المعروض اليوم في تحف اللوفر، والطوق المرصع الذي أهدي إلى البابا بايوس السابع المعروض في متحف الفاتيكان، وفي متحف شوميه أيضا يعرض نموذج طبق الأصل تم انجازه في وقت انجاز الأصل نفسه من المجوهرات الخلابة المرصعة بالياقوت والألماس التي أهداها نابوليون الى الامبراطورة ماري - لويز، دوقة النمسا، عند رفافها7 منذ ذلك الحين، ظلت دار شوميه التي تحمل اسم جوزيف شوميه، وهو فنان بعث الحياة من جديد في فن صناعة المجوهرات عند نهاية القرن الماضي، مصدراً تنشده النخبة حين تبحث عن المتميز والمتفوق7 على مدى القرنين الماضيين، سعت البلاطات الملكية في أنحاء أوروبا لتحظى بابداعات شوميه فجعلت منه صائغها المفضل7 بل ان فيكتوريا، ملكة انكلترا، أرسلت اليه تصاميم رسمتها بيدها لكي يقوم بتنفيذها، وهذه التصاميم محفوظة اليوم في متحف شوميه فجعلت منه صائغها المفضل7 بل ان فيكتوريا، ملكة انكلترا، ارسلت اليه تصاميم رسمتها بيدها لكي يقوم بتنفيذها، وهذه التصاميم محفوظة اليوم في متحف شوميه حيث يمكن رؤيتها7 طوال عشرات السنين، ظلت أبواب القصور الملكية مفتوحة أمام ممثلي دار شوميه7 كما وصلت شهرة الدار الى الهند، حيث أبدع حرفيوها جواهر وحلى مدهشة لمهراجات الهند7 بيد أن هذه التحف المصممة حسب طلب أصحابها لا يمكنها إخفاء وجه آخر من وجوه شوميه، ألا وهو تميز الدار بالابداع والابتكار بما يتلاءم مع روح العصر السائدة7 فعلى مدى 200 عام مضت، دأبت شوميه على رسم خطوط سير الموضة عن طريق الخروج على الدوام بمجوهرات يمكن ارتداؤها في أي وقت7 من البروشات، الى علب المساحيق، الى دبابيس تزيين القبعات والياقات، مروراً بالخواتم وبالأساور والساعات7