أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور حامد الغابد اكتمال الاستعدادات لانعقاد مؤتمر القمة الاسلامي السابع في الدار البيضاء يومي 13 و14 الشهر الجاري. وقال في حديث الى "الوسط" ان جدول اعمال القمة الاسلامية يركز على البحث في القضايا العاجلة التي تعترض مصير الأمة الاسلامية في عالم تسوده الأوضاع المتغيرة، من عملية السلام في الشرق الأوسط الى الوضع المأسوي في البوسنة - الهرسك والحروب الأهلية التي تجري في افغانستان والصومال ووضع الجماعات والاقليات الاسلامية في العالم، اضافة الى المسائل الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والاعلامية. ودان الغابد استمرار الممارسات الوحشية للقوات الصربية ضد شعب البوسنة - الهرسك، ولاحظ ان الاسرة الأوروبية والأمم المتحدة أرخت يدها وغضت النظر عن الممارسات الصربية، وطالب بضرورة رفع حظر السلاح عن مسلمي البوسنة ليتمكنوا من الدفاع عن انفسهم. وأشار الأمين العام الى أن وضع مدينة القدس الشريف وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط على ضوء ما تم التوصل اليه من اتفاقات بين الفلسطينيين واسرائيل وانعكاس ذلك على مدينة القدس ستحظى باهتمام القادة المسلمين، وأكد خصوصية مدينة القدس لدى ملايين المسلمين، لافتاً الى أن المنظمة التي تأسست في عام 1969 عقب احراق الاسرائيليين للمسجد الأقصى ستحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها عن طريق اظهار المزيد من التأييد للشعب الفلسطيني وهي تطالب بضرورة خضوع مدينة القدس للاشراف الفلسطيني الاسلامي، وأشاد بالجهود الخيرة التي يبذلها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والملك الحسن الثاني في سبيل دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وقال ان الملك فهد لم يترك فرصة الا وقدم مساعداته للشعب الفلسطيني، كما ان الملك الحسن الثاني استضافت بلاده أول قمة اسلامية عام 1969. وناشد الغابد قادة المنظمات الافغانية التزام وقف اطلاق النار الذي رعته منظمة المؤتمر الاسلامي في الاجتماعات التي عقدت أخيراً في طهران والتي تمت بمشاركة اطراف اسلامية تحت مظلة المنظمة، وأعرب عن أمله في امكان تشكيل حكومة شورى قريباً يناط بها مهمة تنظيم انتخابات افغانية. ودان الغابد العمليات الوحشية التي تتعرض لها الاقليات الاسلامية في كشمير والفيليبين وبورما، وقال ان القمة الاسلامية ستأخذ في حسبانها معاناتهم وتبذل جهودها لحل المشاكل التي تعترضهم وتشكل ضغوطاً معنوية عليهم. ولفت الى الاوضاع المالية المتردية التي تمر بها الامانة العامة للمنظمة وتحد من نشاطها في تقديم المزيد من الخدمات للأمة الاسلامية، وقال انها ستعرض امام القمة لاتخاذ ما يلزم في شأن الطلب من الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه منظمتهم.