عاد مارسيل خليفة اخيراً الى باريس لاحياء امسية مشتركة في "اليونسكو" مع الشاعر محمود درويش 11/29، وذلك بعد جولة فنية واسعة مع فرقته "الميادين" في اميركا الشمالية. والموسيقي اللبناني الذي اعتبره البعض رائداً للاغنية "الملتزمة"، مع انه يفضل شخصياً مصطلح "الأغنية العربية الجديدة"، سافر تلبية لدعوة مؤسسة "نغم" الثقافية الناشطة في اميركا، فأحيا 12 امسية في كل من تورنتو، مونتريال، واشنطن، ديترويت، آن آربور، نيويورك، بوسطن، هيوستن، سان فرانسيسكو، بورتلاند، سان دياغو، ولوس أنجليس. ما زال خليفة اذاً، عند ذروة نشاطه وعطائه، قادراً على جمع جمهور عربي واسع في المهجر، جاء ليستمع الى بعض قديم الميادين مثل "أمي" و "وعود من العاصفة" و "جواز السفر" محمود درويش، او ليكتشف اعماله الجديدة في مرحلة سقوط المثل واعادات النظر المؤلمة على اكثر من صعيد. بين هذه الاغنيات نشير الى قصائد من تأليف طلال حيدر "سجر البن"، "بغيبتك نزل الشتي"، "مينن هن"، "ركوة عرب"، محمد العبدالله "فاضي المدى"، "بحبك"، "بعد اللي كان"... ولاقت حفلات "الميادين" أصداء ايجابية في الصحافة الاميركية، اذ حيا مايك جويس الناقد الموسيقي في ال "واشنطن بوست" تجربة خليفة الموسيقية، فيما كتب عازف الغيتار المشهور بانينغ آير مقالة متحمسة في ال "بوستن فينيكس". وتجدر الاشارة الى ان مارسيل خليفة يستعد لإحياء خمس أمسيات موسيقية على خشبة "مسرح بيروت" خلال شهر شباط فبراير من العام المقبل.