أحيا الفنان اللبناني مارسيل خليفة وفرقة “الميادين” الموسيقية مساء أمس السبت حفلاً وصف ب”الناجح جداً” ضمن الدورة 48 لمهرجان قرطاج الدولي. وتم خلال الحفل تقديم عشر أغان من كلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، هي “ركوة عرب”، و”الكمنجات”، و”محمد”، و”منتصب القامة أمشي”، و”ريتا”، و”في البال أغنية”، و”عصفور طل من الشباك”، و”تعاليم حورية”، و”جواز سفر”، و”يا بحرية هيلا هيلا”. وفي مستهل الحفل، وجه مارسيل خليفة “تحية خاصة إلى الشعب التونسي العظيم” الذي فجر أولى ثورات الربيع العربي. وأهدى الفنان اللبناني أغنية “محمد”، التي أدتها أميمة الخليل إلى “الأطفال الشهداء”. وطالب مارسيل خليفة من الجمهور “الصمت” عند اداء أغنية “محمد” التي قال إنها أغنية “تحتاج إلى صمت كبير”. ورافقت أميمة الخليل الفنان اللبناني في أداء أغنية “الكمنجات” ثم أدت بمفردتها أغنيتي “محمد”، و”عصفور طل من الشباك”، فيما أدت يولا كرياكوس (زوجة مارسيل خليفة) أغنية “تعاليم حورية”. وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع أغاني مارسيل خليفة، وبخاصة أغنية “منتصب القامة أمشي”، التي تعتبر من أشهر أغانيه في تونس. وأدى الجمهور هذه الأغنية بنفسه قبل أن يغنيها مارسيل خليفة. ووصف رمزي المنصوري الصحافي في إذاعة تونس الثقافية (عمومية) الحفل ب”الناجح جداً”. وقال لوكالة فرانس برس إن الجمهور “كان نوعياً، وفي مستوى العرض الذي قدمه مارسيل خليفة من ناحية التفاعل مع الأغاني والمعزوفات التي قدمت وأيضاً من ناحية حسن الإنصات”. وتم خلال الحفل رفع أعلام فلسطينوتونس وترديد شعارات مناهضة للتطبيع مع اسرائيل ومساندة للقضية الفلسطينية. وتتسع مدارج مسرح قرطاج لحوالى 10 آلاف متفرج. وكان المسرح شبه ممتلئ في عرض مارسيل خليفة. وبعد أداء أغنية “يا بحرية هيا هيلا”، اجتهدت الفرقة الموسيقية المرافقة لمارسيل خليفة في تقديم وصلات موسيقية باستعمال آلات مختلفة. وأشاد الجمهور بشكل خاص بأداء عازف البيانو رامي خليفة (ابن مارسيل خليفة). وحضر الحفل وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك وعدد من أعضاء الحكومة، والمجلس الوطني التأسيسي (المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011). وأحيا مارسيل خليفة يوم 11 يوليو 2012 حفلا في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية. وأحيا يوم 10 من الشهر نفسه حفلا في مهرجان الموسيقى السمفونية في مدينة الجم التابعة لمحافظة المهدية (وسط شرق). وينتظر أن يحيي الفنان اللبناني سهرات في مناطق أخرى داخل تونس. ويعود أول حفل في تونس لمارسيل خليفة البالغ من العمر 62 عاما إلى سنة 1981. ويتواصل مهرجان قرطاج الذي يعتبر من أعرق المهرجانات العربية، حتى الخامس عشر من أغسطس القادم، وقد خصصت له الدولة موازنة قيمتها حوالى ثلاثة ملايين دولار. ويستضيف المهرجان هذا العام مجموعة من نجوم الغناء في العالم العربي مثل كاظم الساهر وأصالة نصري وراغب علامة ونجوى كرم وهاني شاكر وحسين الجسمي ووائل جسار وفنان العود نصير شمة. ويقدم المهرجان ألواناً موسيقية مختلفة، إذ إنه يستضيف نجم “الريغي” ألفا بلوندي، ونجمة “الغوسبل” الأميركية ليز ماكومب. أ ف ب | تونس