رفض المستشار المأمون الهضيبي الناطق باسم "الاخوان المسلمين" في مصر عضو مكتب الارشاد الحديث عن الاوضاع الداخلية للتنظيم، وقال ل "الوسط": "لا نستطيع ان نتكلم على شؤون جماعة محظورة قانوناً، فالاخوان جماعة منحلة من الناحية الرسمية". وكان السؤال عن رأيه في أنباء أفادت انه اصبح واحداً من "ترويكا" العمل السياسي اليومي للجماعة، والتي تضم اليه كلاً من نائبي المرشد العام مصطفى مشهور واحمد الملط، بعد اعتقال العضو الثالث السابق الشيخ احمد حسنين... ثم اخلاء سبيله بكفالة. ولم يكن امتناع الهضيبي عن الإجابة مفاجئاً، ذلك ان الشؤون التنظيمية ل "الاخوان" من الاسرار التي لا يمكن كشفها، حتى ان الجماعة تبدو حريصة على الا تعلق على اية معلومات تكتب عن هذه الشؤون. غير ان هذا لا ينفي ان الاوضاع في داخلها تتجه نحو الاختلاف هذه الايام، سواء على المستوى التنظيمي او على المستوى الفكري او على مستوى التعامل الرسمي مع الحكومة المصرية. حامد أبو النصر من الناحية العلنية يتولى محمد حامد ابو النصر منصب المرشد العام للجماعة، وبالتالي فانه رسمياً الرجل الاقوى في التنظيم، لكنه ليس كذلك من الناحية الفعلية بسبب المتاعب الصحية التي يمر بها وفرضتها عليه اوضاع الشيخوخة، فقد قارب عامه الثمانين. وحامد ابو النصر واحد من الرعيل الاول الذي ضُم الى الجماعة على يد مؤسسها حسن البنا، عندما زار الاخير بلدته منفلوط في الثلاثينات. ويقول ابو النصر في كتابه الوحيد المعروف "حقيقة الخلاف بين الاخوان المسلمين وعبدالناصر": "بادرتُ بالاتصال بالاستاذ حسن البنا في اسيوط ودعوته لزيارة بلدتي". وبعد مناقشات عدة قال ابو النصر للبنا في احدى غرف البيت الذي استضافه فيه: "ان الوسيلة الوحيدة للرجوع بالامة الى امجادها السالفة هو هذا وأشرت الى مسدسي الذي لا يفارقني". وأنشأ أبو النصر لاحقاً شعبة للجماعة في منفلوط وصار قريباً من مرشد الجماعة الاول الى ان ظهر اسمه علناً عام 1948 عندما أدلى بشهادته في قضية السيارة "الجيب" الشهيرة، وقال: "اتصلتُ بالناس الذين اعرفهم من العرب بالصحراء الغربية، ومنهم الشيخ محمد حمد رمضان شيخ عرب بني شعران بمركز منفلوط ليجمع لنا اسلحة. كانت حوالي 40 بندقية ومسدساً وبعض نظارات للجيوش ومدفعها مقابل أربعة آلاف جنيه، دفعت منها 300 جنيه. وكانت هذه الاسلحة موجهة للجهاد في فلسطين". في غضون ذلك اختفى ابو النصر وانكب على جمع مزيد من الاسلحة الى ان عاد اسمه الى الظهور ضمن التشكيل الثاني لمكتب الارشاد الذي ضم محمد خميس حميده وكيلاً، وعبدالحكيم عابدين سكرتيراً، وحسين كمال الدين اميناً للصندوق، وعبد القادر عوده وكمال خليفة وعمر التلمساني وعبدالرحمن البنا شقيق المؤسس وعبدالمعز عبدالستار واحمد شبت وعبدالعزيز عطية ومحمد فرغلي ومنير امين دله وصالح ابو رقيه والبهي الخولي ومحمد حامد ابو النصر اعضاء. مفاجأة بعد التلمساني ولم يكن متوقعاً ان يصبح أبو النصر يوماً مرشداً عاماً ل "الاخوان المسلمين"، لكن تلك هي المفاجأة التي افرزتها الاحداث بعد وفاة عمر التلمساني - المرشد الثالث - عام 1987، ذلك ان اللائحة الداخلية للجماعة التي لم تنشر من قبل وتحدث عنها احد اعضاء الجماعة الى "الوسط"، لم تنص على الاطلاق على اختيار اكبر الاعضاء سناً مرشداً، وانما اشترطت ان يكون من قدامى العاملين في الحقل الاسلامي، وان يكون صبوراً جلداً عمل محلياً ودولياً وله رأيه وفكره، فضلاً عن المزيد من الصفات الاخرى التي يمكن ان تنطبق على كثيرين. وثار خلاف كبير بعد وفاة التلمساني، خصوصاً ان كلاً من الراحل حسين كمال الدين وصالح ابو رقيه كانا يريان انهما احق بالمنصب، لكن جموع قيادة الجماعة رأت استبعادهما لأنهما اعلنا - تحت الضغط - تأييد الحكومة اثناء سنوات الاعتقال بعد ازمة 1965. وكان معنى اختيار ابو النصر لهذا الموقع ان افكار الجماعة الداخلية تتجه الى التغيير، في ضوء ميل اعضاء النظام الخاص القديم الى السيطرة على الجماعة واضفاء مزيد من السرية على عملها، وفي ضوء عدم امكان عقد اجتماع للهيئة التأسيسية تستطيع خلاله انتخاب اعضاء مكتب الارشاد. ولهذا فان تفكير كبار القادة استقر على ان يُعين نائبان للمرشد العام - وهو منصب مستحدث - سيكون من حق احدهما ان يتولى منصب المرشد العام في حال غياب ابو النصر عن الساحة. وهذان النائبان هما مصطفى مشهور وأحمد الملط. مصطفى مشهور وبدأ تنفيذ هذه الصيغة فعلياً في ضوء غياب ابو النصر عن الساحة صحياً، وتفضيله الاقامة شبه الدائمة في مسقط رأسه منفلوط. وفي هذا الاطار يدير عجلة العمل اليومي الحاج مصطفى مشهور الذي يدخل مقر مجلة "الدعوة" في سوق التوفيقية قرابة التاسعة صباحاً ويبقى في مكتبه يلتقي اعضاء الجماعة وضيوفها حتى يحين موعد صلاة الظهر، فيؤم الجميع للصلاة في المقر ذاته، بدءاً من المستشار مأمون الهضيبي وأصغر الصحافيين... وشحاته موظف الاستعلامات. ومصطفى مشهور مشهور - هذا هو اسمه كاملاً - واحد من الجيل الاول هو الآخر، لكنه لم يكن معروفاً على صعيد العمل العلني. وكان عضواً قيادياً في النظام الخاص المتهم بالارهاب قبل الثورة. وبدأ حياته موظفاً في هيئة الارصاد الجوية، ثم عمل تحت قيادة عبدالرحمن السندي، وكان احد 32 متهماً في قضية السيارة "الجيب" التي ضبطت فيها اسلحة ووثائق النظام الخاص، وكان ترتيبه في قائمة الاتهام الثاني عندما كان عمره وقتها 29 عاماً نص الحكم في القضية الرقم 7394 - الوايلي - 1950. وفي عهد عمر التلمساني كان منوطاً بمشهور القيام ببعض الاعمال الدولية في كل من المانيا وماليزيا، وهو ما لميتخل عنه من عهد المرشد حامد ابو النصر، غير انه يقيم إقامة شبه دائمة الآن في مصر، وإن كان اعلن اسمه في قائمة الذين اشتركوا في محادثات الوساطة بين فصائل المجاهدين الافغان عام 1989. ويتولى مشهور دوراً تنظيمياً مهماً في ترتيب اوضاع الجماعة داخل مصر. وفي هذا الاطار يوقع باسمه على مجموعة من المطبوعات التي يتداولها "الاخوان" وتباع في الاسواق، وتوصف بأنها مجموعة من الارشادات التنظيمية التي لا تهم احداً سوى من في داخل الجماعة. ومنها كمثال، تعليماته الخاصة باختيار القائد الصالح للقيادة، ووضع فيها 19 صفة يشترطها للقائد بدءاً من رجاحة العقل والتواضع وحتى القصد والاعتدال في الامور. ويقول في ارشاداته هذه "على القيادة ان تراعي شمول مجالات العمل ومراعاة طبيعة المرحلة، والاهتمام بالجانب التربوي، ومراعاة موقف الجماعة من الجماعات الاسلامية الاخرى بالحرص على حسن العلاقة وتهيئة جو التعاون وعدم الاحتكام" وتضيف: "ان المرحلة القادمة للحركة سيغلب عليها - والله اعلم - طابع الجهاد والتمكن بإذن الله مراعاة ذلك في جمال العمل واعداد الرجال والكفاءات والدراسات اللازمة لتلك المرحلة". وفي هذا السياق كانت "خطة التمكين" عرفت اعلامياً بعد كشف جهات الامن المصري مخططات التنظيم في القضية المعروفة باسم "سلسبيل"، والتي قال مصطفى مشهور يومها: "إننا نعد أنفسنا للحكم بعد 15 عاماً". من حوار نشر في كتاب "الاسلاميون" للزميل الدكتور عمرو عبدالسميع. وينأى مشهور بنفسه عن مشاكل العمل السياسي اليومي، ولذلك فانه لم يتورط في التوقيع على بيان ضد الحكومة او الدخول في نزاع مع الاحزاب في مصر. وربما لهذا السبب لم يرشح نفسه لانتخابات مجلس الشعب من قبل كما فعل الهضيبي عام 1986. أحمد الملط والى جانب مشهور يحتل أحمد الملط موقع نائب المرشد الثاني، وهو اكبر من الاول بست سنوات، ويعمل طبيباً، وكان كذلك متهماً في قضية السيارة "الجيب". ويتميز باقترابه الطويل من مشهور، وتفرغه للمشاريع الطبية التي تدر دخلاً لمصلحة الجماعة. ومن هنا فانه يدير مشروعاً ضخماً له فروع كثيرة تحت اسم "المركز الطبي الاسلامي". وابرز مواقعه في منطقتي الغولف والمعادي في القاهرة. وينظر الى المركز باعتباره مشروعاً مهماً يستطيع فيه "الاخوان" توظيف اكبر عدد ممكن من الاطباء الموالين لهم في ضوء ازمة البطالة التي تعاني منها مصر، وباعتباره قادراً على إكساب الجماعة تعاطف الكثير من المرضى الذين يتمتعون بخدمات شبه رفيعة. وعلى رغم ذلك فان الدكتور الملط لم يزل متأثراً بخشونة السنوات التي حمل فيها السلاح، ويترك انطباعاً انه لا يزال بعيداً عن لغة العصر السياسية. عموماً، يمثل الهضيبي ومشهور والملط في جريدة "الشعب" الصادرة عن حزب العمل رموز "الاخوان" في التحالف المعروف بين الحزب والجماعة، ويتبادلون متابعة رأي الجماعة في مساحة مخصصة لها في الجريدة، عدد يوم الثلثاء. الى جانب الثلاثة - فضلاً عن المرشد - يضم مكتب الارشاد محمد مهدي عاكف، المكلف مهمات دولية اكثر منها محلية، والشيخ عبدالستار فتح الله وسيف الاسلام حسن البنا قارب الستين الذي يتمتع الى جانب تمثيله عائلة البنا في المكتب، بدور مهم في ادارة دفة عمل الجماعة داخل نقابة المحامين التي تسيطر عليها منذ فترة، باعتباره أميناً عاماً لها. ويعتقد بأنه سيرشح نفسه لمنصب النقيب في الانتخابات المقبلة. أحمد حسنين ويأتي قبل هؤلاء من حيث الأهمية شخصان من كبار قادة الجماعة عضوان في مكتب الارشاد، هما الشيخ أحمد حسنين والشيخ محمد عبدالله الخطيب. ويبلغ الاول 67 عاماً، واعتقل قبل اسابيع في قضية تنظيمية جديدة للجماعة لفتت الانظار باعتبار انها اقترتب من قيادة كبرى في الجماعة، بعد اسابيع من استدعاء حامد ابو النصر للتحقيق في قضية توزيع منشورات يوم عيد الأضحى امام النيابة في امبابة، وهي القضية المستمرة حتى الآن. وقد دخل حسنين السجن بعد ايام من اجرائه جراحة وحل مكانه في موقعه المستشار الهضيبي، وهو من قليوب، وكان "المتهم الرقم 5" في قضية السيارة "الجيب"، وأمضى نحو عشرين عاماً في السجن. وكان أحمد حسنين وقتها كاتب حسابات في شركة المعادن في حي السيدة عائشة، وهو مسؤول الآن عن "دار التوزيع والنشر الاسلامية" في حي السيدة زينب والتي تعتبر اهم وسيلة تثقيفية تملكها الجماعة، وتنشر فيها كتب مفكريها وقادتها ويعمل فيها شباب "الاخوان". وتحتل الدار شقة فسيحة في العمارة الرقم 8 في ميدان السيدة. وهو المكان نفسه الذي كان عيادة خاصة بطبيب عضو في الجماعة تنازل عنها لتصبح مقراً علنياً للتنظيم بعد الافراج عن قادته عام 1974، وقبل ان ينتقلوا الى المقر الحالي في مكتب مجلة "الدعوة" في التوفيقية. عبدالله الخطيب اما الدكتور محمد عبدالله الخطيب، فهو فقيه التنظيم الحالي، أزهري صعيدي، يقوم بمهمات مشابهة للدور التثقيفي الذي يقوم به مصطفى مشهور. وكان اول من أعاد الى الأذهان فكرة عمليات تربية النشء التي كان يقوم بها "الاخوان" لأطفالهم قبل "ثورة يوليو" عندما اصدر كتاباً اسمه "مدارس الاشبال". وكتب فيه: "انها توجيهات عملية لإخواننا تسهل عليهم مهماتهم في بناء القاعدة الاسلامية". وقال الخطيب غير المعروف على صعيد العمل العام: "يجب اقامة مباريات ورحلات وان يحفظ النشء اناشيد اسلامية مع حفل موسمي لآباء الاطفال". وحدد اسماء الكتب التي يجب ان يقرأها الاطفال ومعظمها للشيخ محمد الغزالي ومؤلفيه "فقه السيرة" و "خلق المسلم". وفي معلومات من مصدر داخل الجماعة، ان الخطيب يمارس دوراً مهماً في "مركز الدراسات والبحوث الاسلامية" التابع للجماعة، ومقره مجلة "الدعوة" ايضاً. وهو المركز الذي أصدر اخيراً ما يشبه الفتوى التي تبيح للجماعة حرية اعلان نفسها في اطار حزب سياسي رسمي يقر بالدستور. وتقول هذه الفتوى: "ان الأمة هي مصدر السلطات لأنها هي التي تولي من تثق في دينه وأمانته وخبرته وعلمه. واننا نؤمن بتعدد الاحزاب في المجتمع الاسلامي، ولا داعي لأن تضع السلطة قيوداً من جانبها على تكوين ونشاط الجماعات او الاحزاب السياسية وانما يترك لكل فئة ان تعلن ما تدعو اليه وتوضح منهجها خاصة اننا نرى قبول تعدد الاحزاب وتداول السلطة بين الجماعات والاحزاب السياسية". ويذكر ان أحد المآخذ التي يبرر بها بعضهم "رفض الاخوان في المجتمع المصري" هو انهم لم يقبلوا بمنطق تعدد الاحزاب او تداول السلطة او قبول مبدأ ان الامة هي مصدر السلطات وليس "حاكمية الله". وفي عودة الى مكتب الارشاد يلاحظ ان هناك تعديلات شبه جذرية تحكم الآن معايير انضمام الاعضاء الجدد اليه، فالمعيار القديم الذي كان يفرض تقدم السن والخبرة اساساً لدخول المكتب لم يعد قائماً بالفعل، في ضوء دعوة كل من عصام العريان ومختار نوح وسالم نجم - وهم مجموعة من التكنوقراط النقابيين الذين يمثلون العناصر القيادية الشابة في الجماعة - الى حضور اجتماعات المكتب، وهو ما يوصف بأنه تمهيد لضمهم. بخلاف هذا تملك الجماعة عدداً من الادوات التي تدير بها اعمالها السياسية الآن في مصر تبدأ ببعض المراكز الاعلامية والصحافية أمة بيرس، دار المختار، مجلة لواء الاسلام، المركز الاعلامي الاسلامي اضافة الى سيطرة الجماعة على مساجد وفروع للجمعية الشرعية تقدر بالمئات وتدير من خلالها مشروعاتها لرعاية الايتام تحت قيادة الدكتور رضا الطيب المعروف بالذكاء السياسي. وحتى يحين موعد الانتخابات المقبلة التي لم يتحدد موقف "الاخوان" منها الآن، فان الجماعة تخوض العمل السياسي على اكثر من مستوى هادفة الى "تحسين وجه التنظيم، واستقطاب اكبر عدد ممكن من الرافضين عنف الجماعات الاسلامية الاخرى". وهذه المستويات هي: - نفي اتهام الجماعة بقبول العنف مبدأ للعمل الاسلامي وبدأ هذا ببيان أصدره الدكتور محمد حبيب من اسيوط قبل اسابيع. - التمهيد لاعلان حزب سياسي راجع نص الفتوى. - اجراء مزيد من الاتصالات مع الجهات الدولية التي ربما ضغطت على مصر للسماح ل "الاخوان" بمزيد من العمل العلني. وفي هذا السياق اصدر "الاخوان" فتوى لانشاء الحزب في بيان آخر بالانكليزية. - مقاومة الاجراءات التي يقوم بها الدكتور حسين بهاء الدين وزير التعليم لتعديل اوضاع المدارس ومناهجها. وفي هذا الصدد ما زالت الجماعة تصدر بيانات مفصلة عن "المؤامرة على المدارس والمناهج". - محاولة استقطاب الازهر في الصراع الدائم مع الحكومة ودعوته الى الدفاع عن الاخلاق. تاريخ "الاخوان" * ولد حسن البنا في 14 تشرين الاول اكتوبر 1906. * في 28 آذار مارس 1928 عقد البنا اجتماعاً مع ستة من زملائه في مدينة الاسماعيلية واتفقوا على انشاء جماعة "الاخوان المسلمين". * عام 1938 انتقل "الاخوان" من النشاط الديني الى النشاط السياسي بعدما قال البنا ان الاسلام نظام شامل متكامل وهو السبيل النهائي للحياة بكل نواحيها. * عام 1940 وقع اول انشقاق عن جماعة "الاخوان" اذ خرج عدد من الاعضاء وكوّنوا جماعة اطلقوا عليها اسم "شباب محمد" وكانوا اعترضوا على "اعتدال الاخوان وتشاهلهم". * شارك "الاخوان" في الانتخابات البرلمانية عامي 1942 و1945. وفي شباط فبراير 1948 صدر قرار بحل الجماعة أبطله قرار مجلس الدولة عام 1951. * في شباط 1949 اغتيل حسن البنا اول مرشد عام للجماعة. * عام 1954 وقعت مواجهة بين الضباط الذين كونوا "مجلس قيادة الثورة" و "الاخوان" نتيجة اعتراض الجماعة على اتفاق الجلاء. * في 26 تشرين الاول 1954 وقعت محاولة اغتيال جمال عبدالناصر في ميدان المنشية في الاسكندرية وقبضت اجهزة الامن على محمود عبداللطيف الذي اعترف بانتمائه الى "الاخوان" وانه نفذ المحاولة. وأُعدم عبداللطيف مع خمسة آخرين من قادة الجماعة، فيما خفف الحكم من الاعدام الى الاشغال الشاقة المؤبدة للمرشد الهضيبي. وأصدر "مجلس قيادة الثورة" قراراً بحل جماعة "الاخوان".