حذّر وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن الحكومة السودانية مما اسماه "التمادي في مساعدة الحركات الاصولية التي تهدف الى ضرب استقرار اريتريا"، وقال لپ"الوسط" اثناء زيارة عمل للمملكة العربية السعودية "ان حدوث متاعب في اريتريا من شأنه ان ينال من الاستقرار في منطقة القرن بصفة عامة ويطال دولتي اثيوبيا والسودان ويهدد مصالح تلك الدول"، وأضاف ان على السودان ان "يقدّر خطورة قيامه بمساعدة المخربين لأمن المنطقة لأنه هو نفسه سيعاني من الشيء نفسه"، وقال انه ليس امام السودان - "الا تطبيع علاقاته مع جيرانه والعيش معهم في سلام"، وحذّر من ان بلاده قد تجهد نفسها بعد فترة غير قادرة على التعايش مع السودان بسلام. وأكد الوزير الاثيوبي اصرار الحكومة الانتقالية الحالية على اجراء "انتخابات ديموقراطية ونزيهة" خلال شهر حزيران يونيو المقبل، وقال ان سبب تأجيلها الى ذلك الوقت "فني في الدرجة الأولى" ويتعلق بتهيئة اجواء ديموقراطية مناسبة لاتمامها في جميع انحاء البلاد، ونفى ان تكون بلاده استجابت لمبادرة الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر للتوسط بين الحكومة الاثيوبية الانتقالية وبعض فصائل المعارضة الذين وصفهم بپ"جماعات مسلحة اختارت العمل العسكري والتخريبي ضد السلطة الشرعية في البلاد"، وامتدح خطوة سماح الحكومة بانعقاد مؤتمر للمعارضة الاثيوبية في الخارج اخيراً، وقال "فتحنا ابواب اديس ابابا امامهم لأن ذلك حق من حقوقهم" ونفى ان تكون حكومته اعتقلت زعماء معارضين، وقال "اعتقلنا سبعة اشخاص وبعد التحقيقات اطلق سراح اثنان وبقي خمسة قيد الاعتقال لاتهامهم في قضايا ارهابية". واختتم مسفن حديثه بالقول ان "اثيوبيا بلد ديموقراطي ونحن نعمل على ازالة آثار الشيوعية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فهناك نهضة تنموية ملحوظة واصرار على تطبيق اقتصاد السوق وتشجيع الاستثمار الاجنبي، ولدينا الآن اكثر من مئة حزب سياسي ومنظمة سياسية".