تلقينا العدد 81 من مجلتكم "الوسط" وكم اسعدني موضوع الغلاف حول المرجعية الشيعية فأفردت ردهاً من الزمن لقراءة هذا الموضوع والتعمق به لأنه كما عودتنا هذه المجلة على المواضيع المثيرة، ولكن يا للاسف اقولها مع حبي واعتزازي بهذه المجلة الغالية انها لم تشر الى السيد موسى الصدر لا من قريب ولا من بعيد. فأنا كعامة الناس لا اعرف عن هذا الرجل سوى انه رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان حتى مع اختفائه ولكن كانت له اجتهادات كثيرة وأقوال عدة. فهل لو كان موجوداً يمكن ان يرشح ليكون المرجع الاول للطائفة الشيعية؟ وهل هو من مدرسة النجف او مدرسة قم؟ أرجو التفضل بالاجابة لأنني اعتبر مجلة "الوسط" هي المرجع السياسي والثقافي الاول، ودون مبالغة، لكافة الشباب الناشئ، داعياً الله تعالى ان يوفق كادر هذه المجلة حتى تبقى محافظة على المستوى العالي. حسن ياسر محوك جامعة حلب - سورية المحرر: يعتبر الامام السيد موسى الصدر من خريجي مدرسة قم الدينية حيث بدأ دراسته في حوزتها على يد عدد من مشاهير العلماء ونال درجة الاجتهاد في الفقه. وتابع دراسته في جامعة طهران حيث نال اجازة في الحقوق. وهو ليس غريباً عن مدرسة النجف التي امضى فيها فترة كانت لها، على قصرها، اهمية في توثيق صلته بالمرجع الاعلى الراحل السيد محسن الحكيم. وانتقل الامام الصدر الى لبنان حيث لعب دوراً في المجالات السياسية والدينية والاجتماعية. ويعتبر رائداً في بناء المؤسسات وفي الانفتاح على الطوائف المختلفة. وكان لتغييبه عن الساحة اللبنانية اثر سلبي كبير ما زالت علاماته ظاهرة الى اليوم.