يا من تسأل عن وطني حين لم تعكس اشواقي بريق الآخرين... من عيّرني انني مثل "عصفورة الشجن" يتيمة فيه...! لي الصدى لكن ليس لي من الصوت الا الخيال و "اصطخابات" الصمت؟ وطني حين يستعرض الكون بريقه في عيده كقوس قزح، يسرقني ويخيفني من بين الألوان، ليعشقني شجناً صامتاً... أغلى اسراره وكنوزه. وطني غني بالاسرار الجميلة... اصداف محار مغلقة... اللغة اولها... والمرأة في صمتها أشد اسرار وطني بريقاً... *** وطني انا...؟ وطني انا ولّهي رجع الحروف التائهات هنا جزر بها الاشعار ملتجئي وطني انا موجات اغنية ثارت بها ذاتي على ذاتي لتراقص الامواج جنية *** وإذا رسمتك ضاحكاً فرحاً تنماث في شعري فتشجيني أنت الربيع اذا استفاق عرار نيسان في ايلول في أيار زمن لبوح الطيب في ثغري ينثال مفضوحاً شذى الريحان والفل والليمون والجلنار ليعيدني ولهي إلى ولهي *** دعني أحبك لا سواك هنا في القلب... يا وطني... فكن وطناً يسكّن ضوعه نزفي ويغسل نبعه حرفي يراشق شرفتي بالضوء إن يمتد ظل الموت بي وَهَنا فيعيدني ألقاً إلى أفقي *** وتبقى أنت... ما في القلب الا انت... في لغط الصدى والصمت والذكرى يصوغ الشعر اسمك نغمة اخرى اشتياق الفجر للشعرى ارتدادات المدى الولهان التقاء الماء بالصحراء أنت العمر يا وطني فكن عمراً... وكن عذرا وكن سكناً وكن زمنا يخلّد فيّ ومض الشعر والبشرى وأبقى فيك شاعرة بلا ديوان لا عنوان سطور الصحوة السكرى ونغمتك الطفولية... لنعد إلى الشعر فهو اجمل اللغات... ولنعد إلى الصمت... ابلغها. ولنتأمل وجيف الأهداب... واضطراب الخطى... وحوار العيون... أبسط الرسائل وأصدقها...! ربما عندها نجرؤ ان نعبر مسافات اوطاننا منا الينا...! نحاور انفسنا في نقاء لغتها فنراها ليست غالية فقط بل الأغلى فعلاً. *** دعني... الملم نكهة الآتي شرقية والشعر مرآتي عشقي انتشاءات الصدى المحتار إن بحت بالممنوع من ذاتي... ريّا خليجية.