يبدو ان بطولة كأس الكؤوس العربية للأندية الابطال وقعت اتفاقاً مع اندية عرب افريقيا وخصوصاً منطقة المغرب العربي تعهدت فيه الا تغادر تلك المنطقة، ومع ان البطولة اقيمت ثلاث مرات في منطقة الخليج العربي فقد فاز بالمرات الثلاث ناديان من المغرب العربي، اذ احرز التونسي البطولة الاولى العام 1989 في جدة واحرز الاولمبي البيضاوي الكأس الثانية العام 1991 في دبي واحتفظ بلقبه بعد فوزه في الاسبوع المنصرم بالكأس الثالثة في جدة حيث استضاف نادي الاتحاد البطولة لمرة الثانية خلال الفترة من 18 الى 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. فوز مستحق وفاز الاولمبي البيضاوي بالبطولة عن جدارة فهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم في اي مباراة. واتضح منذ بداية مباريات البطولة وبعدما كشفت الفرق عن اوراقها في اليومين الاولين ان الاولمبي البيضاوي جاء الى جدة للعودة بالكأس، فالفريق يضم مجموعة من العناصر الجيدة تملك مهارات عالية. ما دعا نادي الاتحاد مضيف البطولة الى التعاقد مع اثنين منهم للعب في صفوفه هما اوزكات عزيز قائد الفريق والقدميري محمد قلب الدفاع. وقد سجل لاعبو الفريق احد عشر هدفاً ولم يدخل مرماهم سوى هدف واحد ونافس لاعباه اوزكات عزيز وابو الراوين حسن على لقب هداف البطولة الا انهما تساويا مع لاعب الاتحاد عبدالله فوال واسحاق دبرا مهاجم السد القطري ولكل منهم ثلاثة اهداف واختير فوال هدافاً للبطولة بالقرعة. كما اختير وزكات عزيز افضل لاعب وهو اللقب الذي فاز به ايضاً في البطولة الثانية. اما افضل حارس مرمى فكان مرتضى طالب خشميد من السد القطري. كان التنظيم الذي اشرفت عليه اللجنة المنظمة العليا للبطولة برئاسة الدكتور عبدالفتاح ناظر والدكتور توفيق رحيمي مدير البطولة جيداً للغاية اذ لم تسجل اي شكوى من قبل الوفود المشاركة. وكانت الروح الرياضية عالية جداً فساد الود جميع اللاعبين ما اسعد المسؤولين في الاتحاد العربي لكرة القدم. ونجح حكام البطولة في قيادتها ببراعة بعد ان خضعوا لاختبارات قاسية تحت اشراف العميد فاروق بوظو رئيس اللجنة وعضويها مصطفى كامل محمود وصلاح اورفلي. مجموعتان وبطل شارك في البطولة سبعة فرق هي الاتحاد السعودي المضيف، الرمثا الاردني، المستقبل المرسي التونسي في المجموعة الاولى، والاولمبي البيضاوي - حامل اللقب - وحيفا الفلسطيني والمريخ السوداني، والسد القطري في المجموعة الثانية وتباين مستوى الفرق السبعة وتمثلت المفاجآت في مستوى فريق حيفا الجيد خلافاً للمستوى المعروف عن الكرة الفلسطينية. وتجدر الاشارة الى ان لاعبي المستقبل التونسي لم يقدموا مستوى جيداً مقتفين خطى الاتحاد السعودي الذي خيب آمال جماهيره اثر خسارته في الدور ربع النهائي وهي المرة الثانية التي ينظم فيها البطولة ولا يلعب في المباراة النهائية التي التقى فيها الاولمبي البيضاوي والسد القطري. اعتمد الفريق القطري خطة دفاعية نجحت في الوقت الاصلي فانتهت المباراة بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني من الوقت الاضافي انهارت مقاومة السد القطري فاهتزت شباكه مرتين من هدفين سجلهما اللاعب ماريجابو ليحتفظ الاولمبي البيضاوي باللقب…