بعد سنة ونيف على الحريق الذي التهم جزءاً من قلعة وندسور، أعز قصور الملكة البريطانية اليزابيث على قلبها، نُصبت سقالات يزيد طولها عن 120 كلم حول الصرح المهشم استعداداً للبدء بعمليات ترميم واسعة ينتظر أن تعيد للبناء الفاره بعض عزّه القديم. ويذكر أن ألسنة النيران، التي اندلعت في كنيسة القصر ظهر 20 تشرين الثاني نوفمبر العام الفائت، التهمت ما يعادل خمس الجزء الرئيسي من القلعة. وكان الحريق شديد الضراوة ما اضطر عدد كبير من رجال الاطفاء 220 المجهزين بأحدث المعدات الى مكافحته 15 ساعة متواصلة استطاعوا اخماده في نهايتها بعدما أتى على بعض المعالم المميزة للقلعة. وبينما سيتمكن القائمون على عمليات الترميم من اعادة أربع من "القاعات الرئيسية" الى وضعها السابق تماماً، يتعذر اصلاح القاعات الخمس الأخرى لأن الخراب الذي حلّ بها شوه شكلها نهائياً. ولا تزال قاعة القديس جورج الشهيرة، مثلاً، خربة على رغم الجهود الحثيثة التي بذلها 60 بنّاء وفنياً، على مدى شهور عدة، لترميمها، ولن تفتح أبوابها أمام الزوار من العامة قبل 1998، على الأغلب. ويتوقع ان تتراوح تكاليف عمليات الترميم بين 30 و40 مليون جنيه استرليني تعهدت الحكومة بدفع 30 في المئة منها. وكانت الملكة فتحت مكان اقامتها اللندني: قصر باكنغهام للعامة في محاولة لسد جزء من نفقات الترميم الباهظة. غير أن عائدات قصر باكنغهام خلال الموسم السياحي الماضي لم تتجاوز 2.2 مليون جنيه، ما يعني أنه سيستقبل السياح والزوار في السنوات الخمس المقبلة علّ ذلك يساعد الملكة على دفع فاتورة اصلاح قصر وندسور المرتفعة.