هدفت مهمة المبعوث الرئاسي الاميركي الى الصومال السفير روبرت اوكلي الى اطلاق سراح الطيار الاميركي مايكل ديورانت المحتجز في مقديشو لدى "التحالف الوطني الصومالي" الذي يتزعمه الجنرال محمد فارح عيديد. وعلمت "الوسط" من مصادر صومالية محايدة واخرى غربية في الاممالمتحدة في مقديشو، ان الاتصالات التي اجراها اوكلي، طوال أسبوع، مع زعماء القبائل الصومالية وقادة تنظيمات شملت مسؤول الشؤون الخارجية في "التحالف" السيد عيسى محمد سياد، على رغم تصريحات المسؤولين الاميركيين بأن اوكلي لن يجتمع مع اي ممثل لعيديد. وتركزت محادثات السفير الاميركي المتقاعد مع جميع الذين التقاهم على ضمان اطلاق ديورانت قبل البحث في اي موضوع آخر. وأصر "التحالف" من جهته على ضرورة اطلاق اكثر من 40 شخصاً من "التحالف" بينهم خمسة من قادته تعتقلهم "يونوصوم - 2" في مقديشو. ويواجه الرئيس بيل كلينتون ضغطاً شديداً من الرأي العام الاميركي والكونغرس في شأن موضوع الصومال. وهو يريد التركيز حالياً على مشاريعه المحلية، وابرزها انشاء ضمان صحي. لذلك طلب من اوكلي العمل سريعاً على اطلاق ديورانت كي يضمن انسحاباً مشرفاً من الصومال، ولا يهم من يتولى بعد ذلك مهمة انهاء الازمة في هذا البلد، لذلك تؤيد واشنطن تكليف الافارقة مساعدة الاممالمتحدة في حلّ الأزمة.