واصلت شركات سعودية تصدير منتجاتها من الألبان ومشتقاتها إلى سورية ولبنان، على رغم الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة في الشام في الأشهر الأخيرة. وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤول في مجلس الأعمال السعودي - السوري توقف جميع الصادرات السعودية إلى دمشق، قال رئيس الشركة السعودية للتنمية الزراعية (نادك) عبدالعزيز البابطين في حديث إلى «الحياة»، إن شركته لا تزال تصدِّر منتجاتها إلى سورية، ولم تتوقف عن ذلك. وأضاف: «إنتاجنا الذي يتم تصديره إلى سورية بسيط جداً، ويعد نسبة غير مؤثرة، ولكن إلى حينه لم نتوقف عن التصدير نتيجة تأزم الأوضاع هناك، بل واصلنا التصدير». ولفت البابطين إلى طرق خاصة تتبعها شركته في مواصلة التصدير إلى سورية، مبيناً اعتمادها على تجّار يتسلَّمون الحصة المصدّرة إلى دمشق من مستودعات الشركة في السعودية. وأفاد بأنه في حال توقفت عملية تصدير منتجات شركته إلى سورية، فإن ذلك لن يؤثر بأي حال من الأحوال في مبيعات الشركة، بالنظر إلى أن الحصة المصدّرة إلى هناك بسيطة جداً، ولا تكاد تذكر - على حد قوله. من جهته، أشار رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان في السعودية المهندس محمد أنور جان إلى عدم معرفته بحجم التصدير الخارجي للألبان السعودية ولا مبيعاتها، وقال: «هناك معلومات تخص شركات الألبان قد لا تفصح عنها، وليست لدي أي معلومات عن حجم التصدير إلى الخارج وتأثير الأزمة السورية فيه، كما أن حجم المبيعات يعتبر من المعلومات الخاصة لهذه الشركات». وأوضح جان أن شركات «المراعي والصافي ونادك وندى» تعد من أبرز شركات الألبان السعودية المصدّرة للخارج، غير أن معظم صادراتها تتجه إلى دول الخليج، ونسبة قليلة تلك التي تتجه إلى الشام والأردن وقد تكون فقط من الأجبان ومشتقاتها. وتحدث عن حجم الاستثمار في قطاع الألبان ومنتجاتها في المملكة، مبيناً أن إجمالي حجم الاستثمارات في سوق الألبان السعودية تزيد على ثمانية بلايين ريال، وتشكل الألبان 15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الزراعي. وكان نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - السوري محمد القرعاوي أشار في حديث إلى «الحياة»، إلى شبه شلل أصاب الصادرات السعودية إلى دمشق وبيروت خلال الفترة الأخيرة، إذ توقف تصدير جميع المنتجات الغذائية والبتروكيماوية وجميع السلع إلى هناك، بسبب الاضطرابات وانقطاع حركة النقل البري إلى الشام. الضويحي: الخطأ لا نقرّه ولا نقبله