سجلت مبيعات بعض شركات الألبان ومنتجاتها في المملكة تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بلغت نسبته نحو 20 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك عقب أن سجلت نمواً خلال السنوات الماضية تراوحت ما بين 3.5 و 4 في المئة. وقال المدير العام لشركات ألبان العزيزية رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة في مجلس الغرف السعودية المهندس محمد أنور جان، إن مبيعات الألبان سجلت نمواً بطيئاً وتراجعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنحو 20 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خصوصاً أن المبيعات خلال السنوات السابقة سجلت نمواً في مبيعاتها تراوح بين 3.5 الى 4 في المئة. وأوضح أن أسواق المواد الغذائية عموماً ومنها سوق الألبان تسجل انخفاضاً في المبيعات خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً في فصل الشتاء من كل عام، إذ يشهد انخفاضاً في الاستهلاك على رغم أن القطاع الزراعي ينمو عموماً، في الوقت الذي لم تتضح فيه الأوضاع بالنسبة إلى الزراعة في الخارج، واثر ذلك في نمو القطاع الزراعي عموماً، وبخاصة عقب الإيقاف التدريجي لزراعة القمح. وأشار جان إلى أن الشركات الصغرى تتراوح ما 18 إلى 20 في المئة من حجم سوق الالبان في المملكة، نافياً أن تكون هناك مؤشرات أو خطط للاندماج او الاستحواذ في قطاع الألبان على المدى القريب. وأكد أن اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان في مجلس الغرف تسعى دائماً من خلال خططها وبرامجها إلى إزالة العقبات التي تعترض نمو هذا القطاع، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الشركات، وتنظيم عمل الحملات الترويجية، ونشر كل ما يتعلق بأمور الوقاية الصحية لقطعان الأبقار في مختلف مزارع الألبان. من جهته، قال مدير مجمع آل عائض للتموينات الغذائية علي آل عائض، إن مبيعات بعض الشركات تشهد هبوطاً في مبيعاتها بنسبة تصل في بعض الأوقات إلى أكثر من 15 في المئة، إذ يركز كثير من المستهلكين على منتجات معروفة منذ وقت طويل. وأضاف أن «سلسلة التموينات التي يمتلكها تشهد تذبذباً في مبيعات الألبان ويرجع ذلك الى سلوك المستهلك، خصوصاً مع وجود بدائل ومشتقات عدة اتجه إليها المستهلك بدلاً من الألبان، في ظل ارتفاع أسعارها منذ العام الماضي». وأوضح أن كثيراً من السلع التموينية ومنها الألبان تسجل ارتفاعات كبيرة في الأسعار، ما جعل الكثير من المستهلكين يخفضون حجم مشترياتهم من مختلف السلع، خصوصاً عقب الأزمة العالمية، مشيراً إلى أن الشخص الذي كان يشتري أي منتج من الألبان بكميات كبيرة اتجه الآن الى الشراء بالحبة فقط. واتفق معهما مشرف المبيعات بأسواق الجزيرة في الرياض مرسي إبراهيم، فأوضح أن مبيعات منتجات الألبان الجديدة تسجل تراجعاً في مبيعاتها تجاوز 30 في المئة، وعزا ذلك إلى «سلوك المستهلك ونمطه الذي تعود على شراء المنتجات المعروفة في السوق منذ سنوات، ويعتبرها ذات جودة عالية وتمتلك مشتقات كثيرة يمكن الحصول عليها بشكل ميسر». ويبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الألبان ومنتجاتها يبلغ 10 بلايين ريال. وكانت شركات الألبان رفعت أسعارها في وقت سابق بشكل متفاوت نسبياً، وزادت بعض الشركات أسعار نصف اللتر إلى 2.5 ريال من ريالين، بينما ذهبت بعض الشركات إلى رفع سعر اللتر الواحد من 3 ريالات إلى 4 ريالات. وتعمل في المملكة أكثر من 12 شركة منتجة للألبان ومشتقاتها، وتصنف على أنها من الشركات الضخمة والقادرة على التصدير، وتزود السوق بحاجاته كافة. كما تتواجد مصادر أخرى للألبان ومشتقاتها ولكن أقل درجة وتصنف باسم شركات كبرى، وهي ما تعرف باسم المزارع، إذ يوجد نحو 20 شركة تقوم بإنتاج الألبان وبعض المشتقات فقط.