طالب عميد الكتلة الوطنية ريمون اده، في تصريح خاص ل "الوسط" بتأجيل الانتخابات النيابية في لبنان الى ما بعد اجراء انتخابات الرئاسة الاميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال اده انه تقدم بهذا الاقتراح "لأن اتفاق الطائف ينص على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الامن الدولي القاضية بازالة الاحتلال الاسرائيلي ازالة شاملة". وأضاف اده: "طالما ان الحكومة اللبنانية غير قادرة على ان تحصل على تنفيذ القرار 425 الآن، وطالما ان رجلاً واحداً يستطيع ان يفرض تنفيذ هذا القرار وهو رئيس الولاياتالمتحدة الاميركية، وطالما انه لا يجوز اجراء الانتخابات في ظل الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل وجود 40 الف جندي سوري وبوجود 3 آلاف باسدران حرس ثوري ايراني في البقاع، فانه من الافضل تأجيل هذه الانتخابات النيابية اللبنانية الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في اميركا، فلربما يتم الاتفاق على تنفيذ القرار 425 ونكون اجلنا لبضعة اشهر عملية "الهراكيري" التي سيقدم عليها 105 نواب في المجلس الحالي الذي يجب ان يتم حله قبل الانتخابات". وتساءل اده: "ما هي المصيبة الكبرى التي ستقع على البلد اذا تأجلت الانتخابات النيابية حتى ربيع 1993 خصوصاً ان هذا المجلس النيابي يسبب إزعاجاً للحكومة ولصاحب العهد لأن المعارضة فيه تقتصر فقط على ثلاثة نواب هم البير مخيبر ونجاح واكيم وأنا؟". وسألت "الوسط" ريمون اده عن نتائج لقاءاته بوفد "لجنة التنسيق والوفاق" بين القيادات المسيحية - او بوفد لجنة المصالحة كما يسميها البعض - فقال انه وجه كتاب شكر الى اللجنة على مساعيها التوفيقية وانه ليس لديه ما يصالح به الآخرين المعنيين بمساعي اللجنة، وهم الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع والرئيس السابق امين الجميل، لأن هؤلاء "قتلوا بعضهم البعض وايديهم ملوثة بالدماء اللبنانية، وأنا وحزبي لم نقتل احداً، فعلام اتصالح معهم اذا كان اساس المصالحة تصفية خلافات دموية سابقة؟". وأوضح إده: "ان هذا الموقف لا يعني انني ارفض بعض المبادئ المعلنة في الورقة التي حملتها اللجنة، لكنني رفضت التوقيع على هذه الورقة فأنا لم أؤسس ميليشيا ولم اساهم بخراب البلاد". وذكر اده انه التقى ايضاً اللجنة على مرحلتين ولمدة 11 ساعة وأكد لأعضائها ان السعي الى موقف واحد مسألة "ليست شرطاً لممارسة الديموقراطية، فالديموقراطية تفترض تعدد المواقف تجاه مبادئ عامة هي محل اتفاق من الجميع".