أعرب اللواء الركن محمد عبدالله عويضة الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني ل"الوسط" عن اعتقاده أن استيعاب جيش العقيد جون قرنق قائد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" داخل الجيش النظامي الرسمي السوداني لن يكون محورا للخلاف، "وليس هذا بين البنود المطروحة للنقاش أو الاختلاف بين الجانبين حين يتم الاتفاق على النقاط الأساسية للوصول إلى السلام العادل الذي يضمن الوحدة الوطنية الشاملة". وقال اللواء عويضة أنه "إذا صدقت مجموعتا التمرد في القبول بالحلول الشاملة للسلام وجمع شمل الوطن الواحد فإننا في القوات المسلحة سنكون هذه المرة على فأل حسن ونساعد على وضع الركائز الجذرية للسلام العادل. وسألت "الوسط" اللواء عويضة عن الأنباء التي نشرت حول مشاركة قوات من إيران إلى جانب الجيش السوداني في مناطق العمليات بالجنوب فرد قائلا: "هذا محض افتراء، فجنود السودان كلهم سمر يشبهون السودان، والقوات المسلحة مؤسسة قومية الغريب الأبيض فيها أو خلاف الأبيض ظاهر ظهور الشمس". وسألنا عويضة عن رأيه في ما قاله الرئيس السابق جعفر نميري عن بدء مقاومته العسكرية لاسقاط النظام السوداني فأجاب: "لم تعد تصريحات جعفر نميري أو ما يسمى القيادة الشرعية أو التجمع الوطني تقف أمام توجهات ثورة الإنقاذ. أما المعارضة التي أصبحت تعارض من أجل المكاسب الشخصية فلا تؤثر علينا لأن الذي يريد أن يعارض هو الذي يعيش بين الناس ويحمل همومهم ومعاناتهم لا أن تصرف عليه جهات أجنبية". وحول الدور الذي لعبته الحكومة السودانية في إحداث الانشقاق في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" ومنحها ملايين الدولارات للام أكول قائد "مجموعة الناصر"، بهدف فصل الجنوب ومنحه سلطته - كما أشيع - قال مستنكرا "هذا محض افتراء، فالانشقاق كان سببه اقتناع "مجموعة الناصر" بتسلط قرنق وفقدانه المصداقية واحتكاره لكل السلطات وتفضيل أبناء قبيلته على جميع القبائل وقتله الأسرى واستخدام الأطفال كنواة للجيش الأحمر الذي يدعيه، إضافة إلى زجه - في السجون - لقادة حركة التمرد واستئثاره بأموال الحركة ووضعها في البنوك الخارجية باسمه".