الارض، العاصفة، قوس القزح، ثلاثة عناوين لآخر موديلات المجوهرات المزيفة واكسسوار الموضة لربيع وصيف 1992 التي قدمها معرض البيجوركا الرقم 93 الذي فتح ابوابه في الشمال الباريسي، لابتكارات الحلى الجديدة. ألوان ثلاثة "الارض" هي موضة اكسسوارات مستوحاة من الملابس الرجالية وضعت بكثير من الانوثة والحساسية. الوانها كستنائي، رمادي ونيلي. عقود واقراط وقطع تزيينية مرافقة ولدت من المعدن والزنك والاخشاب الغريبة الالوان او من اللآلئ الغامقة. "العاصفة" آتية من الثياب السهلة الاستعمال، التي تحمي من الحرارة وتأتي بالطراوة ضمن الوان مشتقة من الشمس. فبعد "العاصفة"، تأتي لآلئ المطر المصنوعة من الاصداف او من زجاج مورانو. مجوهرات سحرية وحرفية تختلط فيها الفضة المشبوكة. "قوس القزح" يأتي عادة بعد "العاصفة". اكسسوارات فيها شيء من المرح والسخرية لثياب بسيطة وأساسية. الوان حيوية جداً وبدائية جداً. عقود وأقراط وأساور باشكال هندسية، مصنوعة من الخشب المدهون او السيراميك بفن بريء وتعدد في الالوان. خصوصية مميزة اجنحة البيجوركا للمجوهرات المزيفة، ضجت بالالوان فعلاً. وتركت للمجوهرات التقليدية خصوصية ابتكاراتها المحدودة في اجنحتها الرصينة. كانت حبال اللآلئ التي تنتج زراعياً في اليابان، تتدلى كثيفة من نوافذ العديد من الاجنحة. غير ان جمال عقد اللؤلؤ يكمن في بياضه او عاجيته او رماديته، اكثر مما يكمن في ابتكاره. لذا كان الطاغي على معرض البيجوركا لسنة 1992، هو افساح المجال للابتكارات الشابة التي فرضت مواضيع الطبيعة والوانها على المجوهرات العصرية العملية. التقت المواهب الشابة مع التقليدية منها في البيجوركا. خريجة معهد الفنون الجميلة في باريس، فهذه المواهب واجهت السوق مباشرة بابتكارات قائمة على الازهار البلاستيكية، اصداف البحار، سيراميك الابنية واخشاب الغابات البدائية. عقود وأساور وأقراط من ابتكار واحد. وهي سيدة الاكسسوارات الراقية على الاطلاق. من التقليديين لانفان. لكنه انطلق من زهرة "المارغريت" ومن المعدن الهندسي المتعرج في تحقيق موديلاته الجديدة. "ساتيليت" مازجت بين السيراميك والمعدن والحبال في ابتكاراتها. الشابتان كافيلان وكارولين اتبعتا الهندسة المربعة واعتمدتا السيراميك والمعدن في توليد العقود وملحقاتها. شانتال توماس اتخذت الكرة الارضية منطلقاً لموضة اكسسوارها لعام 1992. وكانت الفاكهة من كل نوع ولون وحبات الخرز اساس مبتكرات "إلفا". ولم يغب الفولكلور الشرقي عن ذهنية الكثير من المصممين في حقل الاكسسوارات المجوهراتية المقبلة. من أجواء الشرق ألوان الشرق الجميلة طغت إذاً، وبراءة الطبيعة سيطرت. وتقوقعت الابتكارات الثمينة في خباياها. انيقة الموسم المقبل تستطيع ان تتزين بما تألق جماله وخفّ ثمنه. الشرقي بخرزاته الملونة ونحاسياته الاصيلة وفضياته الرفيعة، هو اليوم موضوع عقد يشبه ما تضعه البدويات على صدورهن، وموضوع اقراط تتدلى طويلة من الآذان. وما كانت تستعمله حسناوات التاريخ من زينة ذهبية فطرية، في مصر القديمة وفي الاندلس ودمشق وبغداد، صار موضة جديدة وان داخلها بعض العصرية. الزينة الشرقية صارت فولكلوراً وعاصفة الوان في معرض البيجوركا. كأن الشرق يسبق العصر عند اصحاب الافكار الجديدة في مجال ابتكار العقد الجميل والاسوارة المناسبة. خليط من الطبيعة ومن الفن القديم يكمل اناقة ثوب او طقم. كثير من الفرح والابتكار يحاول ان يخفف، ولو بلمسة بسيطة، من ازمة العصر واختناق العالم اقتصادياً. كلام الصور 1- المعدن المتعرج من لانفان. 2- من "ساتليت" مزيج من السيراميك والمعدن. 3- زهرة المارغريت لحلى "لانفان". 4- الفاكهة عقود واقراط من "إلفا". 5- فولكلور شرقي بعاصفة الوان. 6- الكرة الارضية عقود واقراط شانتال توماس. 7- المربعات المعدنية تصميم كارولين. 8- عقد السيراميك الهندسي من "كافيلان". 9- من الارض المعدن الترابي دومينيك دونيف. 10- أوراق مذهبة من ابتكار "أنابورنا". 11- "العاصفة" بالالوان من ابتكار "ساغرادادي فاميليا". 12- منظر عام لأجنحة المجوهرات في معرض البيجوركا 1992.