عندما تسلم ميخائيل غورباتشوف دفة الحكم في الاتحاد السوفياتي السابق، بدت زوجته رايسا سيدة اولى من نوع آخر لم تألفه الدولة الشيوعية في حينه، اذ ان زوجات زعماء السوفيات السابقين كن دائماً يعشن في الظل ولا يقمن بأي دور، في حين كانت هي الى جانبه في السراء والضراء، تظهر الوجه غير المعروف لزوجها كما لبلادها على الطريقة الغربية، واثبتت على انها مديرة علاقات عامة من الطراز الرفيع. الآن، بعدما تناثرت أشلاء الاتحاد، واستقال "غوربي"، عادت رايسا مواطنة روسية عادية لا يلحظها أحد تزاول نشاطها اليومي كأي امرأة في بلادها، ولا يميزها عن غيرها سوى حارسها الذي يلازمها كظلها.