سيريمافو باندرانايكه كانت أول الغيث وانديرا غاندي عرفت كيف تضبط فسيفساء بلادها. مارغريت ثاتشر كانت اشهرهن وبنازير بوتو كانت اول رئيسة وزراء في بلد مسلم. فيوليتا تشامورو اسقطت اقوى رجل في نيكاراغوا وايرتا تريو أعادت الديموقراطية الى هايتي. دخلت المرأة نادي الرؤساء في التاريخ الحديث منذ 1960، ولا يبدو انها ستخرج منه ما دام تقدّم المجتمعات يقاس بموقفها من المرأة والاقليات وحديثاً البيئة. في بداية هذا القرن كانت نساء نيوزيلندا فقط يتمتعن بحق الانتخاب، ولكن كثرت السيدات اللواتي وصلن الى الكرسي خلاله بفضل عوامل شخصية ومجتمعية. نساء كثيرات استلمن الحكم قبل القرن العشرين وبرزت منهن كاترين الثانية امبراطورة روسيا واليزابيث الاولى ملكة بريطانيا وزنوبيا ملكة تدمر وغيرهن. كانت الوراثة العامل الوحيد الذي تحكم بوصول المرأة الى السلطة، ولا يزال هذا العامل ناشطاً في العالم الثالث كأنه حق مكتسب لعائلة معينة ويجب ان يحفظ لافرادها ولو من باب اتاحة الفرصة فقط. لكن الغرب تخطى هذه العقدة، ولا تستلم الحكم فيه الا امرأة نشطت في الحقل العام عبر حزب او تنظيم سياسي، سواء أكانت تتمتع بسلطة فعلية كما في بريطانيا او كان منصبها فخرياً كرئاسة ايرلندا او ايسلندا. البداية الهندية مع تسلم خالدة ضيا رئاسة الوزراء في بنغلادش في 1991 شمل الحكم النسائي دول شبه القارة الهندية بأكملها. بدأت السلسلة بسيريمافو باندرانايكه في سري لانكا العام 1960 وتبعتها انديرا غاندي العام 1966 فبنازير بوتو في باكستان العام 1988. في هذه المنطقة وغيرها من دول العالم الثالث يؤمن الحكم للوريث سواء أكان رجلاً ام امرأة، وسواء أكان يتمتع بالاستعداد المطلوب ام لا. باندرانايكه كانت سيدة ورثت زوجها سولومون في رئاسة الحزب والحكومة بعد مقتله. انديرا غاندي عرفت قهر النضال باكراً وساعدت والدها في عمله واطلعت على دهاليز السياسة ومتاهاتها فأظهرت قدرة كبيرة على ضبط بلد كبير. بنازير بوتو كانت كبرى اولاد ذوالفقار علي بوتو ورغب في ان تتابع بعده، لكنها درست في اميركا وبريطانيا ولم تنسجم افكارها الغربية كثيراً مع قيم مجتمعها المسلم ولو انها خضعت لها ظاهرياً وارتدت اللباس القومي وغطت رأسها بالغطاء الابيض. وخالدة ضيا اثارت دهشة انصارها انفسهم عندما فازت في الانتخابات العامة، اذ كانت اوراق اعتمادها الوحيدة كونها ارملة الرئيس ضيا الرحمن. كانت أماً وزوجة لم تدخل الجامعة ولم تعط ملكة الخطابة الضرورية لتأليب الجماهير واشعال حماسهم. اذن، يتطلب الحكم في الغرب امرأة تلبي شروطاً موضوعية معينة منها قوة الشخصية والتزام عقيدة سياسية وقضايا اجتماعية بارزة، لكنه لا يطلب من المرأة في العالم الثالث سوى ارتباطها بصورة رجل معروف، أباً كان او زوجاً. وللمسألة دلالات ترتبط بمدى تقدم المجتمع وتجاوزه الفردية سواء في شخص الحاكم او المواطن، اذ يكفي ان تعمل عائلة في السياسة لكي يبرر ذلك دخول بعض افرادها هذا المجال ولو على سبيل التجربة، كما يكفي ان يحصل الفرد على مكاسب شخصية لكي ينضم الى جماهير هذا الزعيم او ذاك. اي ان الاعتبارات الشخصية لا تزال تتحكم في الدول المتخلفة بمسألة عامة هي حكم الشعب ومصير الوطن وشخص القائد. وتقابلها في الدول المتقدمة مبادئ موضوعية ترتبط بعمل الاحزاب والقضايا العامة والنضج السياسي لدى القائد والمواطن. هل نجحت؟ كلما وصلت امرأة الى مراكز القرار يتساءل كثيرون: هل نجحت المرأة في العمل السياسي؟ تكفي تجربة واحدة لتعميم الاحكام، لكن المسألة لا تتعلق في الواقع بكل النساء بل بامرأة معينة وخلفيتها التربوية والفكرية والشخصية. اذ ان الادوار السلفية التي تهيّأ المرأة لها لا تشمل الاعداد السياسي. ولئن سخر البعض من قدرة المرأة على الابداع وقال انها لا تبرز حتى بين الطباخين الشيف، يبقى الجواب ان انشغالها باعمال بيتها وتربية اولادها لا يترك لها وقتاً كافياً لتكريس نفسها لمجال ابداعي ما. نجح بعض الحاكمات كإنديرا غاندي ومارغريت ثاتشر وتعثر بعضهن ككورازون اكينو وبنازير بوتو. وتبقى لكل منهن ظروفها الخاصة والموضوعية التي قادتها الى النجاح او الفشل. مالفيكا سينغ مديرة تحرير مجلة "سمينار" في دلهي قالت ان النساء "يعملن في السياسة بالوراثة، ولكن ما ان يتسلمن الوظيفة حتى يبرهن عن قدرة كبيرة. وبنازير بوتو كان يمكن ان تنجح لو لم تتزوج ذلك الرجل". وذلك الرجل هو عاصف زرداري الذي كان زواج بوتو منه مدبّراً، وهو اتهم باختلاس الاموال العامة واستغلال منصب زوجته ثم برئ من تهمة الاحتيال. بدت الثمانينات كأنها عهد صعود النساء وسقوطهن، ولكنها نظرة محدودة تأثرت الى حد كبير بتجربتي ثاتشر وبوتو. لقد فتح الباب ولن يغلق ما دام هناك امرأة تنشط في الحقل العام في الغرب، وزوج او اب يقتل او يموت في الشرق. وهنا نظرة الى النساء الحاكمات خلال القرن العشرين. أول الغيث سيريمافو باندرانايكه كانت اول الغيث، كان زوجها سولومون رئيساً لوزراء سري لانكا وهي سيدة بيت تكتفي بالوقوف خلفه وبالاهتمام بالجمعيات النسائية وتعليم الفتيات. عندما قتله راهب بوذي لتفضيله الادوية الغربية على الاعشاب جالت سيريمافو البلاد تدير خطب زوجها المسجلة حتى سماها خصومها "السيدة النائحة". لكن دموعها لم تذهب عبثاً بل اجلستها على كرسي رئاسة الوزراء في 1960 فتبنت سياسة زوجها واعتمدت الحياد. غابت في السبعينات وعادت في الثمانينات تترشح للرئاسة هذه المرة لكنها فشلت بفارق 4.6 في المئة من الاصوات. بين 1966 و1977 حكمت الهند انديرا بريا دارشيني أي انديرا غاندي التي يحلو النظر اليها. تلك المرأة ذات الوجه القلق تعلمت فن السياسة من ابيها جواهر لال نهرو الذي قاد بلاده الى الاستقلال عن بريطانيا في 1947. أحرقت ثيابها الغربية وهي صغيرة، وسجنت وعملت مع المهاتما غاندي، ودرست في جامعة أوكسفورد وتزوجت فيروز غاندي الذي كان عضواً في البرلمان ومات في 1960. ضبطت بجدارة فسيفساء بلادها: هندوس ومسلمون ووثنيون وبوذيون وسيخ، سيقتلها اثنان منهم في 1984 في حديقة منزلها. اضافة طبعاً الى ملايين الجائعين والابقار المقدسة التي حرّم الهنود ذبحها. حاولت التحكم بالازدياد الهائل في عدد السكان عبر تعقيم الرجال فأفقدها ذلك شعبيتها على رغم انها ارضت الرجال الذين قبلوا بفقدان خصوبتهم براديو ترانزستور. كانت اول رئيسة وزراء تدخل السجن في 1977 بتهم جنائية. لقبت "المرأة الحديدية" قبل مارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا في الثمانينات، وقالوا عنها ايضاً "رجل الهند القوي" و"الرجل الوحيد" في حكومتها. ردّت: "قد لا تكون إهانة للرجال في حكومتي لكنها بالتأكيد إهانة لي". غير انها لم تستفد من مزايا جنسها او عيوبه. كانت حاكمة وحسب، وكانت اقرب الى السوفيات مع انها التزمت الحياد. اعجبت بها مارغريت ثاتشر وقالت: "يكفي النظر الى انديرا غاندي التي انتصرت على باكستان في 1971، بينما انهزم والدها امام الصين في 1963، لنتأكد من ان المرأة تملك ميزات في الحكم كثيراً ما يفتقر الرجال اليها". وكما حدث معها عندما ورثت والدها، خلفها ابنها راجيف عندما اغتيلت في 1984 ثم اغتيل بدوره في 1990 فبايع "حزب المؤتمر" زوجته سونيا، لكن السيدة الايطالية الاصل رفضت حمل الشعلة الدامية، وهكذا انقطعت السلسة، الى حين ربما. غولدا مئير تسلمت رئاسة حكومة اسرائيل بين 1969 و1974. كانت من الرواد الذين اسسوا الدولة العبرية وعرفوا بپ"الحرس القديم". ولدت في روسيا وعاشت في اميركا وتزوجت مهاجراً روسياً أجبرته على الذهاب معها الى اسرائيل حيث اضطرت احياناً الى غسل ثياب الاطفال ليدخل ولداها الى المدرسة. عملت سفيرة لبلادها لدى روسيا ووزيرة للعمل والخارجية، واحبت اسرائيل واعمال المنزل من طبخ ونفخ وتنظيف وكوي ايضاً، اضافة الى الموسيقى ربما لان ابنها كان موسيقيا.ً قارنتها الصحافة الغربية بانديرا غاندي إذ أن كلاهما عرفت طفولة قاسية، ومات زوجها وتركها مع طفلين، وكانت اشتراكية ديموقراطية قادت شعبها في بداية الطريق. ايزابيل بيرون، الراقصة السابقة، انتخبت في 1974 اول رئيسة في اميركا اللاتينية وتبعتها فيوليتا تشامورو في 1990. كانت الزوجة الثالثة لخوان بيرون الذي فرضها نائبة له عندما عاد الى الارجنتين وانتخب رئيساً. أظهرت شيئاً من القدرة كنائبة للرئيس، لكن الشعب استاء من اختيارها لانه كان لا يزال يقدس ذكرة ايفيتا الزوجة الثانية لبيرون التي توفيت بالسرطان في 1952، وكانت النزعة الاكورية ابعدتها عن نيابة الرئاسة في 1951. عندما توفي بيرون نفسه بنوبة قلب جلست ايزابيل على الكرسي مكانه بدعم من البيرونية والمعارضة معاً. اطلقت يد العسكريين في مواجهة العنف وازداد الانهيار الاقتصادي سوءاً وارتفع التضخم في عهدها الى مئتين في المئة. اسقطها انقلاب عسكري في 1976 واقلّتها طائرة الى مدريد، المنفى الجاهز الذي قضى فيه زوجها 18 عاماً. المرأة الأشهر أشهر شخصية نسائية سياسية في الثمانينات كانت مارغريت ثاتشر التي تسلمت حكم بريطانيا عقداً كاملاً، وبزّت ونستون تشرتشل الذي تجمعها به قوة الشكيمة. طوال حكمها افتقرت الى الشعبية اذ كرهها ثلثا البريطانيين، كما جاء في استقصاءات الرأي، لكنها لم تبالِ. قضت على الميول الاشتراكية في القوانين وسحقت نقابات العمال، وقادت الحرب ضد الارجنتين في جزر الفولكلاند في 1982، وعادت جنرالاً منتصراً فعلّق البريطانيون على صدرها ولاية ثانية امتناناً. لم يكن لأحد فضل على ثاتشر الا ثاتشر نفسها ووالدها البقال الذي طبقت تعاليمه في حكم بلادها وكانت محظوظة بخصومها، فقادت حزبها الى النصر في الانتخابات العامة ثلاث مرات متتالية، واثارت ذعر حزب العمال فتحوّل الى الوسط واتهمها بانها عمقت الشق بين الاغنياء والفقراء. المعلق البريطاني الليبرالي بيتر جنكينز قال: ان ثاتشر "غيّرت الخريطة السياسية ورفعت بلادها على قدميها مجدداً. فعلت ذلك بظلم وبلا رحمة وبكلفة مرتفعة من البؤس الانساني لكنها فعلته". باعت كثيراً من الصناعات التي أممتها حكومات العمال، وعرفت طريقتها بپ"الثاتشرية" التي ارتبطت بالسوق الحرة والمشاريع الخاصة والتحالف مع اميركا. سئلت عما غيّرت في بريطانيا فقالت ببساطة: "كل شيء". قلبت المثل الذي يقول: "وراء كل عظيم امرأة" لكن كان خلفها رجلان: والدها وزوجها، وكان الاخير يمشي وراءها دائماً وهو باسم. ايسلندا انتخبت مديرة المسرح رئيسة ثلاث مرات اولها في 1980، فيغويس فينبوغادوتير لم تنخرط يوماً في حركة نسائية، لكنها نشطت في الحركة اليسارية. قالت: "انتخبت لشخصي لا لانني امرأة" لكن جاذبيتها وذكاءها ساعداها على منح بلادها حضوراً سياسياً يفوق حجمها سكانها 265 الفاً. مطلقة ولها ابنة بالتبني، واعدت قبل انتخابها برنامجاً تلفزيونياً باللغة الفرنسية. سترشح نفسها مجدداً في 1992. كورازون اكينو كانت تحلم فقط باطاحة الديكتاتور الذي قتل رجاله زوجها نينوى فور عودته الى بلاده. عندما طلب منها الترشح ضحكت: "لا اعرف شيئاً عن الرئاسة". كان جداها عضوين في مجلس الشيوخ وابوها نائباً لكنها بقيت بعيدة عن الجو السياسي. ساعدتها اميركا على المجيء الى الحكم والبقاء فيه، ولم تستطع الوفاء بوعدها القيام باصلاحات اجتماعية واقتصادية انتظرها الناس بعد رحيل ماركوس. تسلمت الحكم في 1986، وهذه السنة تنتهي ولايتها التي تميزت بمحاولات الانقلاب والاضطرابات السياسية والعسكرية والكوارث الطبيعية، وبملاحقتها للنيل من آل ماركوس، حيث سمحت اخيراً لايميلدا التي كانت هربت الى خارج البلاد مع زوجها المخلوع الديكتاتور السابق، للعودة. وكانت المفاجأة بأن رشحت هذه الاخيرة نفسها لرئاسة الجمهورية متحدية بذلك كورازون نفسها، والسؤال الآن: لمن ستكون الغلبة في صراع الأرملتين". أول رئيسة في بلد مسلم بنازير بوتو كانت اول رئيسة وزراء في بلد مسلم. تسلّمت الحكم في أواخر 1988 وكانت في الخامسة والثلاثين من عمرها واعفيت من مسؤولياتها في 1990 بعد فشل حزبها في الانتخابات. ولم تكن من اللواتي اهتممن بقضايا المرأة، لكنها قالت ان حكمها عنى الكثير "ليس فقط للباكستانيات بل للمسلمات ايضاً في العالم كله. قدّم حكمي نموذجاً ومثلاً". الجنرال ضياء الحق اطاح والدها ذوالفقار علي بوتو الذي كان رئيساً للوزراء ثم اعدمه في 1979. درست في جامعتي هارفارد وأوكسفورد ويتهمها خصومها بجهل عقلية مجتمعها. ماري روبنسون، المحامية اليسارية وداعية حقوق المرأة، كانت في 1990 اول رئيسة لايرلندا. والمعروف ان رؤساء ايرلندا لا يتدخلون في السياسة بحكم التقاليد، ولكن اذا تحدتها روبنسون لن تكون المرة الاولى. دخلت مجلس الشيوخ في 1969 وكانت اول كاثوليكية تمثل "ترينيتي كولدج" البروتستانتية. كانت في الخامسة والعشرين، اصغر عضو في المجلس واصغر مدرسة حقوق في الجامعة المذكورة التي درست فيها بمنحة. رأت الكنيسة الكاثوليكية قبولها اياها تجاوزاً للحدود. وعندما تزوجت زميلها البروتستانتي نيك روبنسون لم يحضر والداها العرس احتجاجاً. كمحامية كسبت دعاوى للسماح للنساء بالانضمام الى هيئة المحلفين في المحاكم، ونقض القوانين التي تجرّم الشذوذ الجنسي، وتأكيد حق الاطفال غير الشرعيين بالإرث. كما حصلت للمحاميات على تعويض يوازي ما يناله الزملاء عند التقاعد. ترى في ايرلندا "فقراً مذلاً … والمجتمع الايرلندي ليس تعددياً ولا يطيق الاختلاف بين الناس". فيوليتا تشامورو التي لقّبت بپ"زوجة الشهيد" وصلت الى الرئاسة في 1990 بفضل واشنطن. اغتيل زوجها الصحافي بدرو خواكين في 1978 عندما دعا الى نهاية حكم الديكتاتور اناستازيو سوموزا. ورثت الزعامة وتحولت رمزاً للحركة الثورية ثم قائدة للمعارضة. إثر مصرع زوجها قامت حركة شعبية عارمة انتهت بسيطرة الساندينيين وقيام حكومة ائتلافية ضمت "دونا فيوليتا" التي ما لبثت ان اخرجت لمعارضتها تحول الحكومة الى الشيوعية. هزمت الرئيس دانيال اورتيغا هزيمة مفجعة، لكن برنامجها الانتخابي اقتصر على اسقاطه. قاضي القضاة في هايتي إيرتا باسكال تريو عينت في 1990 رئيسة بعد اتفاق الجميع على شخصها، استطاعت تنظيم الانتخابات العامة التي جاء الاب جان ربرتران ارستيد بعدها رئيساً، وانتهت ولايتها في اقل من سنة. خالدة ضيا عينت اول رئيسة وزراء في بنغلادش في 1991. كانت تعاونت مع الشيخة حسينة لاطاحة الرئيس محمد حسين إرشاد، وبعد وصولها الى الحكم صارت الشيخة حسينة زعيمة المعارضة. وحسينة ابنة مجيب الرحمن، اول رئيس لبنغلادش، الذي اغتيل في 1975 مع ثمانية عشر شخصاً من افراد عائلته، ونجت هي لانها كانت تدرس في الخارج. تبعه في الحكم ضيا الرحمن، زوج خالدة ضيا، واغتيل في 1981 في انقلاب قاده الجنرال محمد حسين إرشاد. تخلو خلفية ضيا من الاعداد السياسي، واقتصر دورها في الماضي على تدبير شؤون العائلة. اديث كريسون عينت في 1991 اول رئيسة وزراء في فرنسا، وكانت اول وزيرة للزراعة والتجارة الخارجية والشؤون الاوروبية. تعرف بصراحتها وروحها القتالية وولائها للرئيس فرنسوا ميتران الذي بدأت عملها السياسي بالمساهمة في حملته الانتخابية في 1965. تفتقر الى الشعبية ورماها مزارعون بالبندورة في اثناء تظاهرة لهم. ولا تقتصر اللائحة السياسية على هذه الاسماء، فهناك ماري يوجينيا تشارلز رئيسة وزراء دومينكا في 1980 وغرو هارلم بروتلاند رئيسة وزراء النروج في 1986 والحبل بلا شك على الجرار.