بعد غياب عن الشاشة تحملته الممثلة الاميركية تاتوم أونيل على مضض حفاظاً على أسرتها الصغيرة لم تعد الفنانة الشابة 28 عاماً تطيق الابتعاد عن الاضواء، فبدأت بالتأهب للعودة الى عالم السينما حتى لو كلفها ذلك هجر منزلها الزوجي. وكان اصرار زوجها بطل التنس جون ماكنرو على بقائها في المنزل والتفرغ للعناية بأطفالهما الثلاثة، سبب قطيعتها الطويلة مع السنيما. الا ان صبرها نفذ اخيراً بعدما لزمت المنزل سنوات عدة انصياعاً لرغبته، وأعلنت انها بانتظار ادوار جديدة ستعيد الى حياتها البهجة. فهي لا تستطيع العيش بعيداً عن الفن الذي فطرت على التعلق به، وتمرست فيه منذ نعومة اظفارها. وليس غريباً ان يبقى حنينها الى الشاشة متأججاً لم يخمد رغم الفراق الطويل، فهي "فنانة تجري الموهبة في عروقها"، كما يقول والدها الممثل الشهير رايان أونيل. وكانت منذ بداية مشوارها الفني مدعاة لفخر ابيها، اذ حفل سجلها السينمائي بنجاحات استهلتها في سن مبكرة حين كوفئت بجائزة "اوسكار" على أدائها الرائع لدور البطولة في فيلم "قمر ورقي" امام ابيها وهي بعد في سن العاشرة.