ظهرت الممثلة الامريكية فرح فاوست وقد حلقت شعرها الأشقر الذي طالما اشتهرت به في يوميات مؤلمة صورتها على شرائط فيديو عن معركتها الطويلة مع مرض السرطان. وعرض (قصة فرح) وهو بمثابة رثاء ذاتي مؤثر لنجمة مسلسل ( ملائكة تشارلي) في حفل خاص الليلة الماضية قبل أن يبث على تلفزيون ويحكي الفيلم الذي يستغرق 90 دقيقة وتروي فاوست بنفسها معظم أجزائه عن مختلف مراحل العلاج وما صاحبه من امال واحباطات منذ تشخيص اصابتها بسرطان الشرج عام 2006 وعن الاسابيع الاخيرة التي ظلت فيها طريحة الفراش تتلقى علاجا مكثفا وتتعرف بالكاد على ابنها. ووصف الممثل رايان أونيل صديق فاوست منذ فترة طويلة حبيبته بانها مقاتلة وقال ان الممثلة البالغة من العمر 62 عاما تريد أن تشرك الناس في رحلتها مع المرض بشروطها الخاصة. وعرفت فاوست طريقها للشهرة العالمية في السبعينات لدورها كمخبرة خاصة ذات شعر أشقر وبشرة لوحتها الشمس في المسلسل التلفزيوني الشهير (ملائكة تشارلي). ويتضمن فيلم (قصة فرح) لقطات للامير تشارلز ولي عهد بريطانيا حين التقى بها وهو شاب. ويظهر الفيلم الذي تتسم تفاصيله بشيء من القسوة الممثلة الامريكية وهي تتقيأ من الاثار الجانبية لعلاج السرطان وفي أوقات اخرى وهي ترقص مع الاصدقاء في فترات ضمرت فيها الاورام السرطانية. وقالت حين امتد السرطان الى كبدها عام 2007 "لا أريد أن أموت بهذا المرض. أريد أن أبقى على قيد الحياة. لذلك أقول للرب.. حان وقت المعجزات." ومنذ ستة أشهر بدأ شعرها يتساقط. وفي البداية تجنب الاطباء استخدام علاج يمكن أن يؤدي الى سقوط شعر فاوست الذي قلدت خصلاته الشقراء المتدلية ملايين النساء في انحاء العالم خلال السبعينيات. ولكن بعد انتهاء علاجات اخرى في الولاياتالمتحدة والمانيا صورت فاوست خصلات شعرها وهي تتساقط وهي تسرحها ثم وهي تحلق ما تبقى منه لتبقي فقط على الغرة. وقال أونيل (68 عاما) وهو يغالب مشاعره خلال مقابلة مع تلفزيون ان.بي.سي أذيعت في وقت سابق أمس "في العامين الاخيرين احببتها أكثر مما أحببتها من قبل.. في أي وقت. انها صخرة علمتنا جميعا كيف نواجه انها امرأة غير عادية. لا أعرف ماذا سأفعل بدونها." وفي لحظات مفعمة بالمشاعر يظهر الفيلم فاوست وأونيل يرقدان معا على سرير احد المستشفيات. وفي وقت ما بعد أنباء مشجعة من اطبائها يضحكان لانهما يعيدان "فيلم (قصة حب) مرة أخرى" في اشارة الى الفيلم الرومانسي الشهير الذي صنع نجومية أونيل عام 1970 . وفي اللقطات التي صورت لها الشهر الماضي بدت فاوست ككائن صغير يرقد في سرير واسع بمنزلها الكائن بمنطقة لوس انجليس ينظر لاعلى. ويبدو أن فاوست تعرفت بصعوبة على ابنها ريدموند أونيل (24 عاما) بعد الافراج عنه لفترة قصيرة من السجن الذي دخله في قضية مخدرات ليزور أمه المريضة. وقال رايان أونيل ان فاوست لم تشاهد النسخة النهائية من الفيلم ولم تدرك الدعاية التي تحيط به. وأضاف للصحفيين "يوم الجمعة سنشاهده معا."