تراجع سعر الجنيه السوداني في الفترة الأخيرة تجاه الدولار الأميركي في ظل عودة "الازدهار" الى تعاملات السوق السوداء وفشل المصارف في تغطية الطلب المتزايد على العملات الاجنبية. وبحسب وزارة المالية السودانية، فان تراجع اسعار العملة الوطنية هو موسمي، الا ان مصادر مصرفية عاملة في الخرطوم كشفت عن ان احد اهم أسباب الاندفاع باتجاه الدولار هو عجز الحكومة عن توفير الاحتياجات الكاملة للسوق، الامر الذي دفع التجار والمتعاملين الى الاتكال على السوق السوداء. وتراهن الحكومة السودانية على امكان التغلب على المشكلة، الا ان هناك اجماعاً على أن أي تأخر في المعالجة سيؤدي الى مزيد من الخلل، والى نمو التضخم مجدداً، الا ان وزارة المال أكدت اخيراً استمرار العمل بسياسة الانفتاح الاقتصادي.