سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد جبريل لپ"الوسط": لم نخطط لقلب النظام في الاردن ونتلقى مساعدات من ايران ."الأسد رفض اتخاذ اجراءات ضدنا ... ومستعد للمثول امام محكمة سويسرية في قضية لوكربي"
أكد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، في مقابلة خاصة مع "الوسط"، انه لم يخطط لقلب النظام في الأردن، واعترف بأنه يتلقى مساعدات من ايران لكنه نفى ان تكون قيمة هذه المساعدات نصف مليون دولار شهرياً. وأعلن جبريل، في هذه المقابلة التي أجريت معه خلال اتصال هاتفي بين لندن ودمشق، انه مستعد للمثول امام المحكمة في سويسرا او في أي بلد محايد للادلاء بشهادته في قضية تفجير طائرة الركاب الاميركية فوق لوكربي عام 1988. وفي ما يأتي نص المقابلة مع جبريل: ما هي طبيعة العلاقة التي تربط الجبهة الشعبية - القيادة العامة بالنائبين الاردنيين ليث شبيلات ويعقوب قرش اللذين ورد اسماهما في محاولة لقلب نظام الحكم في الاردن؟ - الموضوع الذي أثارته الحكومة الاردنية له اهداف. هناك هدف داخلي يتمثل بتصفية حسابات بين شبيلات ورموز النظام وبين مجلس النواب الاردني الذي اتخذ اخيراً قرارات بشأن محاكمة بعض رموز النظام حول الفساد. واعتبر النظام ان استمرار البرلمان في طرح المحاكمة هو خط أحمر يجب ان يتوقف. وهنا ألفت انتباهك الى ان شبيلات كان رئيساً للجنة البرلمانية وكان له دور مهم في طرح موضوع الفساد، هذا هدف داخلي. وهناك هدف سياسي يتعلق بعملية السلام. نعم لقد تم عقد لقاء بيني وبين النائبين شبيلات وقرش قبل اكثر من عامين في طهران لمناسبة عقد مؤتمر لدعم الانتفاضة وقضية فلسطين، وكان هدف لقاءاتنا ونقاشاتنا هو كيفية دعم الانتفاضة فقط. ولا أخفي سراً بأنني اختلفت معهما علناً حول تقييمهما الايجابي لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعملها ومسارها حيث كان شبيلات وقرش متحمسين لسياسة السيد ياسر عرفات في ذلك الوقت، كذلك كنا ايضا مختلفين حول غزو الكويت وأبعاد ذلك ومخاطره على القضية الفلسطينية بشكل خاص وعلى العرب والمسلمين بشكل عام. وأيضاً كان النائبان الاردنيان متحمسين للرئيس صدام حسين. ولا اعتقد ان مثل هذه الخلافات الكبيرة بيننا تمكننا من الاتفاق على امور سرية وجوهرية، ومنها اعداد لمؤامرة للاطاحة بالنظام الاردني كما أذيع في عمان. ماذا إذن عن الاجتماع الذي ذكر انه تم بينك وبين شبيلات وقرش ومسؤولين ايرانيين في طهران للتخطيط لهذا الانقلاب؟ - لم يحدث شيء من هذا القبيل. وما ذكرت هو ملخص عن طبيعة علاقتي بليث شبيلات ويعقوب قرش. وماذا عن تمويلكم لشباب النفير الاسلامي في الأردن؟ - نعم لنا علاقة بهؤلاء المجاهدين الذين كان همهم ولا يزال الصراع مع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، وقاموا خلال العام المنصرم بعمليات في الأراضي المحتلة كنا على إطلاع مسبق عليها. ونحن في الجبهة كنا ولا زلنا مستعدين لتقديم العون لأي فرد أو أي جماعة أو تنظيم يود قتال العدو الصهيوني. لقد قدمنا الدعم لشباب النفير داخل الأرض المحتلة، اما الاتهام بأن هدف شباب النفير الاسلامي هو العمل في الاردن، فأعتقد جازماً ان ذلك مجافٍ للحقيقة. واتفاقاتنا من خلال النقاش المشترك كانت واضحة وهي اننا وهم ضد الوطن الفلسطيني البديل في الأردن. هذا عن علاقتنا بالنفير، أما الاخوة قرش وشبيلات فليسا من قيادات النفير الاسلامي الذي هو تنظيم فلسطيني مسلم يعمل في الأراضي المحتلة، وإذا وجدت السلطات الاردنية سلاحاً في ايدي افراده فان هذا السلاح كان في مخابئ وبصدد ارساله الى داخل الأراضي المحتلة، وبالتأكيد لم نزودهم بهذا السلاح. كيف تصف علاقة فصيلكم بالاردن، وهل فعلاً تؤيدون أو تعملون لقلب نظام الحكم هناك؟ - نحن لا نقول أن بيننا وبين الاردن علاقة ودية وجيدة، لكنها علاقة عادية وحذرة. وهذا ينعكس علينا كجبهة وحتى على مستوى العائلة. فشقيقتي ام فراس ذهبت مع حماتها للعلاج في الاردن، وقد أوقفت لمدة 24 ساعة في مطار عمان قبل ابعادها من البلد. ولا أقول ان العلاقة سيئة جداً. هم يعلمون جيداً اننا ضد التدخل في شؤون الاردن الداخلية، ولم يثبت علينا أننا يوماً تدخلنا أو قمنا بأية أعمال تمس أمن الأردن وساحته الداخلية. وهدفنا هو غرب النهر وليس أي مكان آخر. لماذا لا تزال علاقتك بالأردن حذرة، في الوقت الذي عادت فيه قيادات فلسطينية تاريخية مثل جورج حبش وحواتمة وآخرون الى العمل من عمان، على رغم ان لهم مواقف من عملية التسوية لا تتفق بشكل كبير مع ما يدور حالياً؟ - أعتقد ان حجم الضغوط التي يتعرض لها الأردن من الجهات الدولية والأميركية بشكل خاص هي التي تحول دون زيارتنا للأردن. هذا هو السبب الرئيسي. العلاقات مع طهران وما طبيعة علاقتكم بطهران، ومتى بدأت؟ - العلاقة بيننا وبين الجمهورية الاسلامية في ايران تعود الى التاريخ الذي طرحت فيه هذه الجمهورية التزامها وتأييدها لقضية فلسطين، وهذا ما لمسته لدى زياراتي المتكررة لايران. لكن هناك من يقول ان علاقتكم بطهران جاءت بعد فتور علاقتكم بليبيا؟ - ليس هناك ربط بين الطرفين. أي نظام كلما اقترب من فلسطين نكون قريبين منه، وكلما ابتعد عن فلسطين نبتعد عنه، ولم نسمع ان العقيد معمر القذافي ابتعد عن فلسطين، لكننا نقدر ظروفه السياسية الصعبة ونحن نقف معه في هذه المرحلة. ولماذا هذا الجفاء بينكم وبين ليبيا الآن؟ - نحن نقدر الوضع الصعب الذي تمر به ليبيا والحصار الذي تتعرض له، نحن نعرف ان هناك استحقاقات كبيرة، وأول استحقاق طلب من القيادة الليبية هو العمل على تشجيع الاعتدال الفلسطيني، وكان ثمن ذلك استقبال عرفات. ونحن نعذر القيادة الليبية ونقدر ظروفها. هل سمعت أية تبريرات من العقيد القذافي او المسؤولين الليبيين حول هذا التغيير في سياسة ليبيا؟ - لقد اخبرونا انهم يمرون في ظروف صعبة، لا سيما منذ قصفت الولاياتالمتحدة العاصمة الليبية في العام 1986، ومنذ حاولت الحكومة الفرنسية دعم النظام التشادي للتحرك لاسقاط النظام الليبي. وليس سراً القول اننا ارسلنا الفي مقاتل الى ليبيا للدفاع عن الثورة ليس كمرتزقة، بل لأننا كنا نعرف حجم المؤامرة التي يتعرض لها بلد شقيق. اننا على صلة بالمسؤولين الليبيين ولو من خلال المبعوثين. وكنت اتمنى ان يقوم بعض القادة العرب بزيارات لليبيا لدعم صمودها. هل تعتقد ان مثل هذا النوع من الزيارات ممكن بعد ان سمعنا الكم الهائل من الشتائم في الصحف الليبية للزوار العرب الذين وصفوا بالمرتزقة والمستفيدين على حساب مصالح الشعب الليبي؟ - هذه الكتابات الليبية تمت بعد ان شعروا بخيبة أمل من الموقف العربي، ولقد شعرت شخصياً بالانزعاج لأننا لم نكن مرتزقة بل كانت علاقة نضالية. وهناك صحف ليبية كتبت العكس وهاجمت الصحف المذكورة التي حملت على العرب. ان الوضع العام في المنطقة مأسوي وسيئ. اتهمت اوساط غربية الجبهة الشعبية - القيادة العامة بتنفيذ عملية تفجير طائرة بان اميركان فوق اسكتلندا عام 1988، ما هي علاقتكم بهذه القضية، وما هو ردكم على الاتهامات الموجهة ضدكم؟ وهل صحيح انكم نفذتم ذلك لخدمة مصالح ليبية أو ايرانية؟ - انا أعتقد ان تهمة تفجير طائرة لوكربي هي تهمة متجولة. الأميركيون يريدون ان يلصقوا هذه التهمة بالطرف الذي يودون الاقتصاص منه. وليس لدى الولاياتالمتحدة أية أدلة ضدنا، وحينما كانوا يثيرون الأمر مع المسؤولين السوريين، وبشكل خاص مع الرئيس حافظ الأسد، كانوا يطلبون منه موقفاً تجاهنا كفصيل وتجاهي شخصياً كمسؤول أول عن الفصيل. وكان رد الرئيس حافظ الأسد عليهم: اعطونا الدليل حول تورط الجبهة الشعبية القيادة العامة في هذه القضية ونحن سنتخذ اجراءات ضدها، أما ان نتخذ أي اجراء من دون وجود دليل ملموس فهذا أمر غير مقبول. وعندما التقى الرئيس حافظ الأسد بالرئيس جورج بوش في جنيف قبل بضعة اشهر أبلغ الرئيس السوري الرئيس بوش "ان ما تطلبه حول ابعاد زعيم الجبهة الشعبية - القيادة العامة احمد جبريل هو مطلب اسرائيلي وليس مطلباً اميركياً". بعد ذلك اتهم الاميركيون ليبيا بالعملية وأنها استعانت بالخبرات الفنية للجبهة الشعبية القيادة العامة. ليس لجبهتنا أية علاقة بموضوع لوكربي، وأنا على استعداد للمثول أمام أية محكمة أو قضاء في أية دولة محايدة وعلى الأخص سويسرا. وهل أنت مستعد للذهاب الى سويسرا لمحاكمتك؟ - نعم أنا جاهز للذهاب الى سويسرا اذا ارادوا الحصول على شهادتي. بكلام آخر، هل لا تزال الولاياتالمتحدة تطلب ابعادكم من سورية؟ - لا تزال هناك ضغوط، سواء اقتصادية أو سياسية لوقف المساعدة عنا. ما دمت أشرت الى الحصار الاقتصادي، ما هو حجم الدعم المالي الذي تتلقاه جبهتكم من طهران، ومقابل ماذا؟ - الدعم الذي نتلقاه ناجم عن تبني ايران لرعاية نصف عدد شهداء الانتفاضة الفلسطينية وهم 600 شهيد. وتدفع الحكومة الايرانية لهم مخصصات شهرية، وهذه الأموال ترسل عن طريقنا للداخل ويستطيع أي شخص ان يسأل عائلات الشهداء في الداخل كيف تدق الأبواب في غزة والضفة الغربية ويقدم لذوي الشهداء الرواتب. ولا اعتقد أن ايران في وضع اقتصادي مريح حتى يفتحوا لنا او لغيرنا خزائنهم على مصراعيها. انني استغرب قول السيد ياسر عرفات لوفد بريطاني قابلته قبل مدة ان ايران تدفع للجبهة الشعبية القيادة العامة مبلغ نصف مليون دولار شهرياً. كنت أتمنى ذلك. وكم تتلقون مساعدات من ايران إذن؟ - اننا نتلقى مساعدات لوجيستيكية في مجال الغذاء، إضافة الى دعم العديد من نشاطاتنا الاجتماعية في مخيمات لبنان. خصوم النظام في ايران يقولون ان جانباً من الدعم الذي تحصلون عليه هو لمساعدة الحكم في طهران على ملاحقة معارضيه؟ - الاخوان في المعارضة يعرفون ان ذلك غير صحيح. وقبل سقوط الشاه كان فصيلنا سباقاً في تدريب مجاهدي خلق وغيرهم من المعارضين كما زودناهم بالسلاح. حتى الافراد الذين كنا نتعاون معهم في السابق لا نعرف أين هم. نحن لسنا مرتزقة لنقوم بعمالة سوداء. مصير الطيار الاسرائيلي هناك من يشكك بصدق مشاعر ايران تجاه القضية الفلسطينية لا سيما حين يذكرون طبيعة العلاقة بين اسرائيل وإيران والولاياتالمتحدة والتي كشف امرها في ما سمي بإيران غيت، كما ان هناك انباء عن صفقة آليات اسرائيلية لايران اوقفت في البرتغال قبل اسابيع قليلة. هل حاولت ان تستفسر من المسؤولين الايرانيين عن هذه الأمور؟ - من معرفتي بالقيادة الايرانية، قضية فلسطين هي قضية عقائدية، وما ينشر هو من فبركة أجهزة الاستخبارات الاجنبية. لماذا لم يصدر نفي ايراني بهذا الخصوص، لا سيما ان هناك تقارير اجنبية تتحدث عن وقائع وزيارات بهذا الصدد؟ - لقد أكدوا لنا انهم سيبقون ضد احتلال اسرائيل، والكلام الاسرائيلي الأخير عن امتلاك ايران للسلاح النووي هو جزء من الحملة ضد ايران. وقعتم مع عشرة تنظيمات فلسطينية أخرى، من بينها حركة حماس، بياناً تعارضون فيه عملية السلام والمفاوضات الدائرة، على ماذا تراهنون، وما هو البديل المطروح؟ - ان ما يخطط في واشنطن يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية بشكل واضح، انهم يتفاوضون على جزء يسير من الأرض. فهل تختصر فلسطين بألفي كيلومتر مربع من اصل 28 ألف كيلومتر مربع؟ انهم يتجاهلون حقوق وأماني أربعة ملايين فلسطيني في الشتات. لقد تخلت المنظمة عن ميثاقها. وهذا يفقدها شرعيتها. لكن الاعتراف الدولي تحظى به المنظمة بقيادة الرئيس الفسطيني ياسر عرفات، وليس برأيكم؟ - لدي رسائل لعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح يبلغوني فيها انهم ضد التسوية المطروحة. من هم هؤلاء؟ - أبو ماهر غنيم، عباس زكي، نصر يوسف، محمد جهاد وانتصار الوزير ام جهاد وآخرون. انهم يطلبون منا ان نرفع صوتنا أكثر. هل هذه الاسماء التي ذكرت من قيادات فتح مستعدة لاتخاذ موقف يؤيد طروحاتكم؟ - لقد بدأنا ببرنامج مع الفصائل الاخرى، وهؤلاء الاخوة في فتح سيجدون في تحركنا متنفساً لهم. ما هو البديل لديك لما هو مطروح من تسوية سلمية؟ - لا يوجد لدي بديل سحري، والأفضل ألف مرة ان تبقى الضفة والقطاع محتلتين من العدو لفترة زمنية اخرى ولا يفرض علينا الاستسلام في ظل موازين قوى كلها لصالح الاعداء. لنعد الى موضوع لوكربي، هل صحيح ان لخلية الجبهة الشعبية القيادة العامة التي اعتقلت في المانيا علاقة بتفجير الطائرة الاميركية فوق اسكتلندا، لا سيما ان الخبراء الغربيين يقولون ان الجهاز الذي استعمل في التفجير مشابه للأجهزة التي عثر عليها بحوزة خليتكم في المانيا؟ - لقد قال القضاء الألماني كلمته في هذه القضية، وقال وزير الداخلية الألماني انه ليس لخلية الجبهة الشعبية - القيادة العامة اي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بقضية لوكربي. وأما العلوم الهندسية فهي ليست مقتصرة على زيد او عبيد من البشر. فإذا ابتكر شخص في اليابان شيئاً ما، فإن هذا لا يمنع شخصاً آخر في الولاياتالمتحدة من ابتكار شيء مماثل. تتحدث من وقت لآخر عن النشاط العسكري ضد القوات الاسرائيلية، لكننا لم نسمع عن قيام فصيلكم بعملية عسكرية منذ فترة بعيدة؟ - نحن نسلط اهتمامنا حالياً على الانتفاضة في الأرض المحتلة، وشعبنا متجاوب في هذا الموضوع. وكلامي هذا لا يعني اننا نقف مكتوفي الأيدي. اخواننا في المقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان يعرفون ان العديد من العمليات ننفذها ضد قوات الاحتلال ونطرح عليهم تبني تنفيذها، لأننا لا نريد تعقيد الوضع في جنوب لبنان. ان اشارتي لهذه القضية لا تقلل من اهمية روح الاستشهاد في المقاومة اللبنانية، لكننا نعمل وهم يعرفون بذلك. وإذا قمنا بعمليات عسكرية فقد يقول بعض حلفائنا او اصدقائنا "لو تتأخرون قليلاً حتى لا تسببوا لنا الاحراج بسبب ظروف مختلفة ومناخات دولية". بحكم العلاقة التي تربطكم ببعض القوى الاسلامية في لبنان، وتحديداً بحزب الله، أشرت في تصريح لك الى ان الطيار الاسرائيلي رون آراد الأسير لدى حزب الله، هو في صحة جيدة، لماذا أعلنت ذلك، وما هو مصير هذا الطيار؟ - كنا نتمنى حين اطلق سراح الرهائن الاجانب ان يتم التوصل الى صفقة يطلق فيها سراح الاسرى اللبنانيينوالفلسطينيين لدى العدو الاسرائيلي، لكن لأسباب خارجة عن ارادتنا وقد يكون ارادة حزب الله وغيره استجدت ظروف سياسية أدت الى تقسيم الصفقة، الأمر الذي ازعجني كثيراً. كان من الممكن تحقيق مكاسب كبيرة، وكنا نعتبر أنفسنا شركاء مع حزب الله في هذا الموضوع، ولكن ثمن اطلاق سراح الرهائن الاجانب جاء باهتاً وقليلاً. وحتى بعض الجهات التي كانت تعتقد ان اطلاق سراح الرهائن سيساعد لبنان على استعادة عافيته والافراج عن المساعدات الخارجية أصيبت بالصدمة، ولم يتلق لبنان دولاراً واحداً. كما ان علاقة الغرب بإيران او حتى بسورية لم تتحسن كثيراً. هل حاول حزب الله الاستفادة من خبراتكم في تبادل الأسرى؟ - كنا اتفقنا مع حزب الله على برنامج موحد، لكن الضغوط من حلفاء لنا هي التي دفعتنا الى التجاوب فيما لا يزال معتقلونا في المانيا في سجونهم. عندما أشرت الى صحة الطيار الاسرائيلي آراد في وقت سابق، هل كان يعني هذا الكلام انك التقيته؟ - نعم كان بصحة جيدة عندما التقيته. والآن؟ - لا أعرف.