وصف الدكتور طلال ناجي نائب الأمين العام للقيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يحدث في فلسطين مؤسف ومحزن ففي الوقت الذي يشهد العالم تعاطفاً مع القضية الفلسطينية من خلال قرار محكمة ( لاهاي ) والتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومطالبة إسرائيل بهدم الجدار وتقديم التعويض للفلسطينيين تأتي هذا الأحداث ، ليس بين الفصائل ، بل داخل أجهزة السلطة (حركة فتح) ومن هنا نطالب الأخ ياسر عرفات بحسم هذه الأمور من خلال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإقصاء الفاسدين عن مواقع السلطة وبذلك يكون المواطن الفلسطيني آمن على بيته وماله وتوحيد الصفوف تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد ، أضاف الدكتور ناجي في حديثه ( لليوم ) نرجو ألا تترك الأمور لهؤلاء الفاسدين الذين بأعمالهم هذه يخدمون شارون الذي يحاول اشغال البيت الفلسطيني وتحويل النضال من صراع مع العدو المحتل إلى صراع داخلي لذلك اكرر وادعو الأخ أبو عمار إلى الحسم الفوري للصراع للحفاظ على الوحدة الفلسطينية. تعودنا عليها @ قصفت إسرائيل منذ أيام مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في تلال الناعمة كيف تنظرون إلى التهديدات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان . اعتقد أن هذه التهديدات اعتدنا عليها لان إسرائيل إذا أقدمت على هذه العمل سوف تتسع دائرة المعركة وستخلط الأوراق وليس من مصلحة الرئيس الأمريكي بوش الذي تتخبط قواته في المستنقع العراقي ، لذلك لن تقدم إسرائيل على أي مغامرة من هذا النوع. إغلاق ذاتي @ د.طلال ناجي نلتقي اليوم في بيروت بعد لقاءات عديدة لنا في دمشق هل أغلقت مكاتبكم هناك بقرار سوري أم ذاتي .؟ * مكاتب المنظمات الفلسطينية في دمشق جميعها أغلقت بقرار ذاتي رغم أنها مكاتب إعلامية ولا علاقة لتلك المكاتب لما يحدث في الداخل الفلسطيني هناك قيادات في الداخل هي من تقوم بتلك العمليات ما يريده الأمريكان ومن ورائهم الإسرائيليون طرد /500/ ألف لاجئ فلسطيني من سورية إلى أين يذهب هؤلاء هل يذهبون إلى الصحراء .و بقي أن تطلب الحكومة الأمريكية من الاخوة السوريين عدم السماح للفلسطينيين بالدخول إلى سورية ويدعي الأمريكان بأن سورية وافقت على شروطهم ولكن الاخوة في سورية لم يوافقوا على ابعاد أي مناضل هي وافقت على وقف النشاطات الإعلامية رغم عدم قناعتهم بذلك والقيادة السورية تدرك ان كل ما يطلبه الأمريكان الغرض منه خدمة إسرائيل وتحقيق مآربها وليس هناك خلاف أو عداء بين أي تنظيم فلسطيني والولايات المتحدةالأمريكية عداؤنا مع العدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا ويغتال أبناء شعبنا. لسنا قلقين @ وضعت إسرائيل قائمة لتصفية (100 ) شخص من القيادات الفلسطينية وانتم ضمن هذه القائمة هل هذا الأمر يشكل قلقاً جدياً لكم .؟ آخر الأخبار في الصحافة الإسرائيلية ان القائمة اصبحت ألفاً وتضم القيادات والكوادر الفلسطينية من داخل الأراضي الفلسطينية في خارجها وهذه الامر ليس جديداً على إسرائيل لقد نفذت الكثير من عمليات الاغتيال للقيادات الفلسطينية ومع ذلك هم يتوهمون ان عمليات الاغتيال توقف النضال الفلسطيني هذا الشعب شعب وليد ويتوارث النضال والإرادة الصلبة والتمسك بأهداف النضال والقيادات الشابة أكثر تمسكاً من القيادات السابقة وأكثر رفضاً للحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني. شعوب مبتلاة @ كيف تنظرون الى وثيقة جنيف .؟ بكل أسف كل شعب يخرج منه أشخاص لا يعبرون عن طموحات هذا الشعب وكل الشعوب التي ابتليت بالاحتلال يوجد فيها أمثال ياسر عبد ربه وسري نسيبه الذين شاركوا ومعهم من الإسرائيليين هؤلاء لا يمثلون الا أنفسهم لان حق العودة حق مشروع للشعب الفلسطيني ولا يملك ياسر عرفات ولا غيره لانه حق فردي مكفول بكل القرارات الدولية وبقرار مجلس الامن /194/ الذي يكفل حق العودة للفلسطينيين الى ديارهم، عموما هذه الوثيقة التي وقعت في جنيف هي باطلة ولا قيمة لها وهي عبارة عن بالون اختبار للشعب الفلسطيني . وليس الامر عند هذا الحد بل الكارثة التي روج لها وهو إسكان الفلسطينيين في العراق ولكن هذا الامر مرفوض من الشعب الفلسطينيوالعراقي معا. .. الكارثة @ من هنا أسألك عن تطورات الوضع العراقي .؟ ما يحدث في العراق هو كارثة لكل العرب أعادنا الى زمن الاحتلال المباشر طبعاً هذا لا يعني أننا كنا نوافق على سياسة صدام حسين نحن كنا ضده سواء في حربه مع إيران او احتلاله الكويت اذا هناك فرق بين الموقف من السياسة العراقية والموقف من الشعب العراقي الذي يقتل يوميا ويسوم أشكال العذاب والإذلال وتمارس القوات الأمريكية والبريطانية ابشع أنواع البربرية ضد الشعب العراقي الذي تجاوز عدد القتلى اكثر من عشرين ألف شخص خلال عام ونصف العام، ومع كل ما حصل في العراق خرجت القمة العربية التي عقدت في تونس بقرارات عاجزة ، وبعد كل هذا العجز الرسمي العربي اصبح الرهان على الجماهير العربية . @ د طلال عقد منذ مدة اجتماع في القاهرة لكافة الفصائل ما أسباب فشل هذا الاجتماع ؟ * لان المطالب التي تقدم بها الأخ أبو علاء رئيس الوزراء لم تلق القبول لدى المنظمات المشاركة في الحوار ورغم مشاركة ( اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية) لانه كان يريد وقف كل العمليات العسكرية ضد إسرائيل وتفويض الحكومة الفلسطينية للتحرك السياسي بالمقابل الفصائل الفلسطينية المعارضة المشاركة في الاجتماع طالبت تجنيب المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين أي أعمال عسكرية ، ولم نوافق على تفويض الحكومة على نشاطها السياسي وكذلك الحكومة لا تنظر الى قرار المعارضة لتتحرك ومع ذلك طالبنا من الحكومة بضمانات أمريكية لوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات والجدار العازل عندها نحن على استعداد لبحث وقف إطلاق النار بشكل شامل اما دون ذلك فلا نستطيع ان نوقف إطلاق النار والعدو يعتدي يومياً على أبناء شعبنا. .. ويتحدث ل"اليوم"