سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مقابلة مع قائد مجموعة من المجاهدين العرب والمسلمين في البوسنة والهرسك . أبو عبدالعزيز لپ"الوسط" : هكذا يعيش ويموت المجاهدون دفاعاً عن البوسنة السعودية لا تضع عقبات أمام مواطنيها للانطلاق الى الجهاد ... خلافاً لدول أخرى
يكشف أبو عبدالعزيز، قائد مجموعة من المجاهدين العرب والمسلمين في البوسنة والهرسك، في هذه المقابلة الخاصة مع "الوسط"، تفاصيل دقيقة وحميمة عن حياة وجهاد هؤلاء المقاتلين الذين أتوا من بلدان عربية وإسلامية وأجنبية عدة للدفاع عن مسلمي هذه الجمهورية في مواجهة القوات الصربية التي تخوض حرب ابادة ضدهم. وأبو عبدالعزيز هو الاسم الحركي لهذا القائد العربي المسلم ذي اللحية الطويلة المصبوغة بالحناء الحمراء البالغ من العمر 48 سنة. وأبو عبدالعزيز متزوج وأب لتسعة أولاد. وقد جرت المقابلة معه في مقر قيادته في مدينة ترافنيك. وفي ما يأتي نص المقابلة: ما الذي دفعكم للقدوم الى هنا؟ - اذا نظرنا الى خلفية الأزمة والى وضع الأخوة البوسنويين وجدنا أنهم تحت الضغط الشيوعي منذ أربعين أو خمسين عاماً. وعلى رغم ذلك فانهم لم يغيّروا من انتمائهم الى الاسلام، وإن كان بعض ما يطبق قد تغير مثل المحافظة على الحجاب أو الصلوات، أو غير ذلك، فأخذنا هذا في الاعتبار. وعندما بدأت الازمة وجدنا ان دولة صربيا تعدّ الصربيين لقتل المسلمين لا لقتل البوسنويين عامة، لأن حربهم ضد الاسلام، فوجدنا ان من الواجب ان ندافع عن المسلمين. المعروف انك قدمت من أفغانستان، فكم مكثت هناك، وما أثر التجربة الافغانية عليك؟ - لم آت من افغانستان إنما من بلدي. ولكن افغانستان كانت بداية الطريق. فللأخوة الأفغانيين الفضل، بعد الله تعالى، في تجديد سنة الجهاد في البلاد الاسلامية، وما دام هناك امكانية للجهاد، خصوصاً الدفاع عن المسلمين وعن الأرامل وعن الاسلام في أي مكان فواجب علينا كمسلمين ان نجيب دعوة الداعي الى الجهاد. ولله الحمد كانت لي تجربة حوالي ست سنوات في افغانستان، كما قمت بنشاطات، بالمستوى نفسه، هنا في البوسنة وفي كشمير والفيليبين وأفريقيا، مع بعض الاختلاف في المشاركة. مثلاً كانت مشاركتي في الفيليبين ضعيفة لأن العمليات هناك ضعيفة جداً. اما في كشمير فكانت جيدة، ولنا فيها اخوة ومعسكرات تدريب ونقوم بدور طيب في الجهاد. كذلك في مناطق مختلفة في افريقيا، خصوصاً في أرومو التي يحتاج شعبها منا جهداً ومالاً وجهاداً. تحدثت عن معسكرات تدريب في كشمير مما يعني ان لديك مجموعة من الناس. - نعم. وهذه المجموعة فيها مدربون ينتشرون في هذه المناطق... هل تطلقون على أنفسكم إسماً معيناً؟ - لا شيء. مجموعات مجاهدة في سبيل الله فقط. ليس لنا أية جهة او مظلة نعمل تحتها. لا هي جمعية ولا هي لجنة ولا دولة. وليس لنا أي غطاء رسمي من أية جهة معينة. لكن الانتشار على هذه المساحة الجغرافية الواسعة والمشاركة المتعددة توحي بوجود نوع من الترتيب والهرمية، فكيف تصل التعليمات وكيف تتوزعون؟ - نعم. دعني أوضح بالنسبة اليّ والى المجموعات التي تعمل معي. اننا نعمل مع شعب البلد المعني نفسه. يعني ان القيادة لأهل البلد أنفسهم وليست لنا، ونعمل على مناصرتهم بالعتاد والشباب والامكانيات التدريبية وفتح معسكرات تدريب لهم، ولكن المعسكر تحت سيطرتنا طبعاً والجماعات أيضاً، اما عندما ينطلقون الى داخل الجبهات فيكونون تحت القيادات المحلية وليس تحت قيادتنا نحن. دوركم اذاً هو دور الرديف والمناصر وليس دور المحرك. - نعم. مناصرة الاخوة والمشاركة الجسدية بأفراد وعتاد وكل شيء. في البوسنة ينتمي الشباب الى جنسيات متعددة، فهل مجموعتكم هي أيضاً كذلك؟ - عندنا ما يقارب خمسا وعشرين جنسية متعددة. اذن هناك عرب وغير عرب. - نعم. عندنا أناس من اميركا، ومن أوروبا، ومن الشرق الاوسط. لكن العدد الأكبر هو من الدول العربية طبعاً. ولهذا فاني اقول دائماً للصحافيين لا تقولوا عبارة "المجاهدين العرب" بل "المجاهدين غير البوسنويين"، لأن الأعداد متوفرة من جنسيات أخرى كثيرة. واضح من لهجة الشباب ان عدداً كبيراً منهم من السعوديين. - ربما لأن الاعلام السعودي جيد في نشر القضية الاسلامية في العالم ولأن هناك حرية التنقل. عندما يريد الشباب السعوديون ان ينطلقوا الى الجهاد فالجهات السعودية لا تبدي أي تردد أو عوائق، لذلك ارتفعت نسبة السعوديين هنا أو في أفغانستان أو في أي مكان آخر. ولكن هناك دولاً تمنع منعاً باتاً افرادها من الاشتراك، وإذا علم مسؤولوها ان شخصاً ما ذهب للجهاد يسببون له المشاكل. وهذا موجود، مع الأسف الشديد، في بعض الدول العربية والاسلامية، وهو راجع الى سياسة الدولة، ونحن لا نتدخل في سياسة أية دولة من الدول لأن عملنا جهادي. هل تشجع المزيد من المجاهدين على القدوم؟ - نعم. لأن البوسنة تحتاج الى اعداد كبيرة من المجاهدين. والاخوة في البوسنة سريعو الاستجابة للدعوة الاسلامية وهم متعطشون لها. ولله الحمد فان عندهم القبول الشديد والاهتمام بمعرفة الشعائر الدينية وكيفية تطبيقها وادائها. وهذه الاشياء وجدناها سهلة جداً حتى لو كانت بالاشارات. بالمئات لا بالآلاف هل تتوقع قدوم مزيد من العرب للمشاركة في القتال الدائر هنا؟ - نعم، أتوقع ذلك وأشجعه. في البداية كنت أعتقد انني احتاج الى عدد قليل جداً لرفع الروح المعنوية عند الشباب البوسني، ولكنني وجدت ان لا بد من المشاركة القيادية للعرب حتى يكونوا قدوة أمام البوسنويين. ذكرت أن معك مقاتلين من اكثر من خمس وعشرين جنسية. فهل لك أن تعطينا فكرة عن عددهم الاجمالي؟ - أحب ان اذكر فقط انهم ليسوا بالآلاف ولكن بالمئات. وهؤلاء كلهم مجاهدون؟ - نعم. ومن مختلف الجنسيات. وتعرفهم أنت ولك علاقة بهم؟ - نعم. هؤلاء من الذين أعرفهم وحضروا المعارك وموجودون في الجبهات. العرب تحديداً كم عددهم؟ - بالمئات، ولم يصل العدد الى الألف. وهم موزعون على جبهات عدة. ذكرت وسائل إعلام غربية ان المجاهدين يعدون بالآلاف ونحن نود معرفة حقيقة الأمر. - ذكرت الاذاعة البريطانية بعد احدى المعارك ان عدد المشاركين العرب خمسة آلاف. طبعاً لا أدري هل هذا حب في المبالغة أو انهم رأوا الاقدام وقوة اداء المجاهد العربي. تكون هذه الامور جعلتهم يقدرون ان العدد خمسة آلاف. او ربما رأوا فعلاً خمسة آلاف، لأنه قد يكون هناك عدد من الله. كل شيء جائز، ولكن العدد وقتئذ في تلك المعركة لم يصل ولا حتى الى 500، بل كان أقل من ذلك بكثير لكنه عندالله كثير. لكن استعداداتنا تسمح ان يصل العدد الى الآلاف، انا اعتقد انه من الممكن ان تغطي امكانياتنا مثل هذا العدد. هذا يجعلنا نسأل عن كيفية تغطية التكاليف. - كله من أخوة مواطنين افراد. لم نتلقّ من أية جمعية او من أية حكومة اي مبلغ معين، وإنما من افراد يبعثون لنا بتبرعات بعد ان يقوموا في دولهم بجمعها بطريقة فردية لشراء الاسلحة او أي شيء آخر. شراء الاسلحة والملابس العسكرية... هل هذا سهل في هذا البلد؟ - هناك مشكلة فالحصول على الملابس العسكرية صعب جداً. والآن بدأ الشتاء وبعد فترة ستبدأ الثلوج. وللأسف لا يوجد عندنا ملابس شتوية. هناك صعوبة شديدة في هذا الموضوع. وقد اتصلنا بجهات عدة لها دراية بهذا الموضوع لتوفر لنا ملابس شتوية. والسلاح؟ - السلاح مشكلة كبيرة نواجهها هنا. والوضع ليس كأفغانستان التي كانت حدودها مع باكستان تسمح بحرية تجارة السلاح، تذهب بشاحنة ويمكن ان تعبئها خلال ساعة. هنا من الصعب جداً الحصول على السلاح، ولكن بطريقة فردية يأتي شخص بمسدس او كلاشينكوف او قذيفتين فنشتريها، ولكن نتوقع أن تُحلّ هذه الازمة إن شاء الله. يقول البعض ان وجود المجاهدين هنا قد يؤدي الى نوع من الخسارة السياسية لحكومة البوسنة. - الجهات الرسمية او السياسية في البوسنة أدرى بذلك منا. هم يرحبون بنا كل ترحاب ويشجعوننا ويشكروننا في كل مناسبة على المساعدات وعلى وجود المجاهدين العرب. ويقولون لنا انه لا يوجد بيت في البوسنة والهرسك الا بدأ يتحدث عن جهاد المجاهد العربي او المجاهد المسلم الذي ترك بلاده وقتل في هذه المنطقة وروت دماؤه هذه الأرض، ولم يطالب اي عربي او أية جهة منا بالتعويض مقابل ذلك. وعندما قتل منا في احدى المعارك ثمانية اشخاص لم يجروا أي تغير في معاملتنا معهم. كان شيئاً عادياً، اذ رأوا في اليوم نفسه الفرحة على وجوهنا. قتل منكم ثمانية في معركة واحدة؟ - نعم في معركة واحدة، وكانت هذه اكبر معركة خضناها وجرت خلال محاولة لفتح طريق لمدينة ساراييفو. وهذه هي المعركة التي ذكرت الاذاعة البريطانية ان خمسة آلاف عربي شاركوا فيها. ولكن كما قلنا الرقم مبالغ فيه كثيراً. المهم ان ثمانية اشخاص سقطوا منا، أما من الصرب فسقط عدد كبير، ولم يحصل اي تغير من جهة نظرة البوسنويين الينا، بل على العكس، في أية منطقة تحتاج الى عمليات يأتينا القادة الميدانيون ويطلبون منا المشاركة فندرس معهم التخطيط ونوعية المعركة، هل هي فتح طرىق او استرداد قرية او منطقة معينة، والعدد المطلوب توفيره، سواء من الاخوة البوسنويين او من العرب. نتدارس كل هذا، ونشارك في كل شيء: في التخطيط وفي التنفيذ وفي النتائج. كيف تقوّم أثر وجودكم على مجريات الاحداث وعلى نفسيات المسلمين المجاهدين البوسنويين من حولكم؟ - قلنا ان أية معركة او أية جبهة نشارك فيها تكون مشتركة بيننا وبينهم. ونسبتنا تكون قليلة جداً مقابل عدد البوسنويين في المعركة او الجبهات. لكن الأخ البوسني لم يكن مستعداً لهذه الحرب. ولم تكن له دراية بحمل السلاح. فالجيش اليوغوسلافي كان بنسبة 85 في المئة من الصربيين و15 في المئة فقط من اهل البلد. حالياً نقوم بدورات تدريبية حيث يتدرب البوسنويون على السلاح الفردي او سلاح المشاة، وكذلك التربية الدينية التي نهتم بها جداً، لأن السلاح سهل اما التربية فتحتاج منا الى جهد وترجمة... ولكنهم يستجيبون لنا. وحتى الآن انتهت اربع دورات. وكل متخرج نسلم لقيادته سلاحاً فردياً يتكون من كلاشنكوف وذخيرة وقنبلة يدوية وبعض الاشياء البسيطة. وبهذا يكون الفرد جاهزاً للمعركة. وهدفنا من هذا هو رفع مستوى الجيش الشعبي في البوسنة نفسها. لأن هناك نقصاً كبيراً في العتاد عندهم. حوالي الثلث أو النصف فقط منهم لديه السلاح. أين يتركز وجود المجاهدين العرب؟ - موجودون في طول وعرض البوسنة والهرسك. ولا أشجع ان يتركز العرب في منطقة جغرافية معينة. وانما في كل مكان فيه جهاد في البوسنة. والقادة الميدانيون البوسنيون انفسهم يأتون ليعلمونا بحاجتهم الى بعض الأخوة العرب ليكونوا نواة في وسط البوسنويين، ونحن نتحمل جميع مصاريف الاخوة غير البوسنويين من تنقل وامداد وتدريب، إن كانوا يحتاجون الى التدريب. ولهذا نحن موجودون في كل مكان حتى على الجبهات حول ساراييفو. الغرب لا يفهم ما هو الجهاد أثناء مراقبتنا للتمارين الصباحية كان واضحاً عند بعض الشباب انهم لم يمارسوا حتى التمارين الرياضية من قبل. وهذا يبين ان في المجموعة شباباً لا خبرة لديهم... - نعم، كما كانت خبرتنا في افغانستان، فان أي شخص جديد، عربي او غير عربي، يكفيه 15 يوماً حتى يكون مجاهداً جيداً. لأن الشخص هذا جاء من تلقاء نفسه وعنده الرغبة والاستعداد لأن يتعلم 24 ساعة في اليوم. العرب متهمون بأنهم حريصون على الموت اكثر من حرصهم على النصر. - ربما، لكن هدف الجهاد ليس الحرص على الموت وإنما اعلاء كلمة الله. ويجب على كل مسلم ان يتمنى ليكون شهيداً من كل قلبه، فاذا لم ينل الشهادة فانها تكتب عند الله شهادة ولو مات على فراشه. والغرب الى الآن لم يفهم ما هو هذا الجهاد. مثال على ذلك احد الاخوة الثمانية الذين قتلوا ينتمي الى احدى العائلات الحاكمة في دولة عربية ولم نكن نعلم بهذه القرابة الا بعد ان قتل، اذ اردت ان اصدر له شهادة وفاة، وعندما بحثنا في الأمانات عن جواز سفره وجدنا انه من العائلة الحاكمة في تلك الدولة. وكانت رغبته عدم التصريح باسمه وجنسيته. كيف دخلتم الى البلد؟ وهل كان الأمر سهلاً؟ - والله لم نجد أية صعوبات أو أية عوائق. فقط اللغة هي العائق الوحيد. وعندما كنا ندخل الحدود البوسنية كنا نجد الترحيب في وجوه أهالي البلد الذين يرسمون لنا علامة النصر أو علامة القوة، ويرددون لفظ: جهاد ومجاهد، ونجد عندهم الكرم. وكلما وقفنا للاستراحة يتسابقون في تقديم القهوة والطعام. كل هذه الأشياء تدل، وان كانت اللغة حاجزاً، على مدى حبهم لنا واستبشارهم بوجودنا. سمعنا عن وجود مجموعتين من المجاهدين العرب لم يكن بينهما تنسيق في البداية، فهل هذا صحيح؟ - في البداية نعم. كان هناك غياب للتنسيق لأننا دخلنا الساحة من دون أي تنسيق مع أية جهة كذلك الجماعة الأخرى دخلت بالهدف نفسه والنية نفسها. وبدأنا العمل وعندما كبرت المجموعتان وجدنا ان هناك اخوة لنا، وبدأ التنسيق والتعاون لأن هدفنا وهدفهم واحد. ولكن هم موجودون في ثغرة ونحن في ثغرة والعمل الآن يتم كمجموعة واحدة وليس كمجموعتين. هل قمتم بعمليات مشتركة؟ - هي مشتركة من الافراد. شبابنا يذهبون اليهم وشبابهم يجيئون الينا. قصدت عمليات قتالية مشتركة. - كلمة مشتركة معناها أن هناك فرقاً أو فاصلاً بيننا، وفي الحقيقة لا يوجد فاصل لأن الهدف واحد والعمل واحد. نستعين بعتاد بعضنا. وبهذا المعنى ليست هناك مجموعات الآن، كما كان عند الانطلاق. كم قدمتم من الشهداء والجرحى؟ - طبعاً أول قطرة كانت الأخ أبو علي القرشي من مكة. ثم بدأت قافلة الشهداء. وقد يصل العدد الى 15 او 16 شخصاً، مقابل مئات من الصربيين، وعندنا صور للقتلى، وعندنا اسرى منهم، ولكننا طبعاً نسلم الأسرى والقتلى والغنائم كلها الى القيادة البوسنوية والقوات المسلّحة، وهم يتصرفون لأن اهل البلد أدرى بطريقة تبادل الأسرى والاجراءات المناسبة من تحقيق وغيره... ونحن نمنع الحاق الأذى بالأسرى لأن لدينا تعليمات اسلامية حول معاملة الأسير نمشي بموجبها، وليس لدينا عداوة شخصية مع أي أسير. سؤال أخير: سمعنا بعض الكلام عن إحجام بعض المقاتلين البوسنويين عن نصرة المجاهدين العرب. - هناك بعض التقاعس عند البعض منهم بسبب عدم خبرتهم بالجهاد وقلة معرفتهم بأساليبه، من ناحية الكر والفر وأسلوب الانسحاب. وهنا لا بد من الأخذ بالاعتبار ان الخبرة العسكرية لهؤلاء هي ثلاثة اشهر فقط، فماذا تتوقع من شخص خبرته العسكرية في حمل السلاح والقتال هي هذه الفترة القصيرة؟ التقاعس هذا ليس شيئاً جديداً فقد واجهناه في بلدان اخرى، ولكن ما وصلنا من الاشاعات في بعض الدول العربية عن ان البوسنويين يخونون العرب في المعارك فهذه كلمة كبيرة لا يجوز التلفظ بها لأنها من الكبائر، وحتى الآن في المعارك التي وقعت لم نلمس هذا الشيء أبداً. وإنما هناك تقاعس بسبب قلة الخبرة. ونرجو من الاخوة في البلدان العربية ان لا يطلقوا العنان لشائعات عاطفية.