بيل كلينتون المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية أبلغ مسؤولاً اوروبياً كبيراً انه ينوي، في حال فوزه في الانتخابات يوم 3 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، تعيين الرئيس السابق جيمي كارتر "مبعوثاً خاصاً له الى الشرق الاوسط" مهمته الاشراف على مفاوضات السلام العربية - الاسرائيلية والعمل على "تحقيق تقدم ملموس فيها". المعروف ان لكارتر علاقات جيدة مع مختلف الاطراف العربية والفلسطينية المعنية بالنزاع، أما علاقته الاسرائيلية فهي افضل مع اسحق رابين وحزب العمل منها مع زعماء تكتل الليكود. وأكدت مصادر اميركية مطلعة ان كارتر بدأ "اتصالات سرية" مع جهات عربية وفلسطينية استعداداً لتسلم هذه المسؤولية. ذكرت مصادر مطلعة في القاهرة أن وفداً يمثل تجمع المعارضة السودانية في الخارج سيزور موسكو لعقد صفقة اسلحة تشمل مدافع ثقيلة، وهاونات، وأسلحة خفيفة لدعم "القوى المعارضة" للنظام السوداني الحالي في الداخل والخارج بحيث تصل الأسلحة الى دولة افريقية على علاقة متوترة مع هذا النظام. رفضت الحكومة المصرية طلباً اسرائيلياً لافتتاح أربعة فروع لبنوك اسرائيلية في القاهرة خوفاً من وجود دولارات اسرائيلية مزورة يحتمل أن تروج من خلال فروع هذه البنوك. أكد مصدر بريطاني رفيع المستوى ان دوغلاس هيرد وزير الخارجية البريطاني أبلغ علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الايراني، خلال اجتماع عقد بينهما في نيويورك اخيراً، ان بلاده اتخذت قراراً بوقف عملية "تطوير وتحسين علاقاتها مع ايران" بسبب الأزمة الناشبة بينها وبين دولة الامارات العربية المتحدة حول جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وقال هيرد لولايتي ان ايران يجب ان تثبت "بالافعال والممارسات" انها "لا تشكل خطراً" على دول المنطقة، فالبيانات الايرانية التي تركز على الرغبة في اقامة علاقات حسن جوار مع دول الخليج تتناقض مع تصرفات وأعمال طهران في المنطقة. أكدت مصادر المعارضة العراقية ان هذه المعارضة صرفت النظر في الظروف الراهنة عن فكرة تأليف "حكومة عراقية موقتة" تنشط في الخارج وتسحب الاعتراف العربي والدولي تدريجياً من نظام صدام حسين، وذلك لثلاثة أسباب: الأول ان هناك اكثر من شخصية معارضة تطمح الى رئاسة الحكومة ويصعب الاتفاق على مرشح واحد لهذا المنصب، الثاني ان تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب سيفجر خلافات جديدة بين قوى المعارضة، الثالث ان جهات عربية ودولية "نصحت" بتأجيل هذه الخطوة الى ان تتفق المعارضة نهائياً على قيادة سياسية موحدة. ذكرت مصادر ديبلوماسية فرنسية مطلعة ان المسؤولين السوريين "نصحوا" الفرنسيين وكذلك بعض الجهات العربية "بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية وترك مسألة تنفيذ اتفاق الطائف، بجوانبه المختلفة، الى الحكومة اللبنانية المتعاونة تعاوناًَ تاماً مع سورية". وشدد المسؤولون السوريون على ان أي تدخل فرنسي او عربي في لبنان "سيعرقل الوضع ويؤثر سلباً على مسيرة السلام ولن يلقى، في أي حال، ترحيباً من الحكم اللبناني". وحين سأل رولان دوما وزير الخارجية الفرنسي مسؤولاً سورياً كبيراً اذا كانت الحكومة السورية اتفقت مع الحكومة اللبنانية على موعد محدد لانسحاب القوات السورية من بيروت والجبل الى البقاع و"نقاط أخرى"، أجاب المسؤول السوري: "هذا شأن يخص اللبنانيين والسوريين وحدهم". كشف مصدر ديبلوماسي اميركي وثيق الاطلاع ان ادارة بوش قدمت، بصورة غير معلنة، الى سورية واسرائيل، نص "مشروع بيان" تصدره الدولتان ويتضمن "مبادئ عامة"، ويشكل "وثيقة سلمية مشتركة" تساعد على "تطوير المفاوضات" بين الجانبين. أوضح المصدر ان الادارة الاميركية "تأمل" ان يصدر البيان المشترك السوري - الاسرائيلي قبل نهاية هذا الشهر، وان نص المشروع المقدم يشكل "حلاً وسطاً" بين أفكار البلدين.