عقدت لجنة خبراء الحدود السعودية - اليمنية اجتماعات في المملكة العربية السعودية بدأت يوم 28 ايلول سبتمبر الماضي في الرياض وانتهت في جدة يوم 6 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وقد تم التفاهم على مواصلة المحادثات وترك تحديد مكان الاجتماعات المقبلة وموعدها للاتصالات اللاحقة بين البلدين. وتميزت هذه الجولة من الاجتماعات، التي جرت في اجواء ودية، بطرح مذكرة سبق ان قدمتها المملكة العربية السعودية الى الحكومة اليمنية، وتتضمن وجهة نظر الرياض من مهمات لجنة خبراء الحدود. وأوضح مصدر سعودي مسؤول هذه المهمات بأربع نقاط هي: 1 - تشكيل لجنة لتجديد العلامات المقامة على خط الحدود وفقاً لتقارير الحدود المعدة بموجب معاهدة الطائف بالاتفاق مع شركة عالمية لتنفيذ ذلك. 2 - ترسيم ما بقي من الحدود ابتداء من جبل الثار وفقاً لمعاهدة الطائف، وذلك بأن يقدم كل جانب في وقت واحد تصوره لخط الحدود الذي تتناوله معاهدة الطائف. توضح الخرائط ان جبل الثار على الحدود السعودية - اليمنية يقع في مستوى منتصف خطي العرض 17 و18 ومنتصف خطي الطول 44 و45 ويبعد حوالي 320 كيلومتراً شمال غربي العاصمة صنعاء وعلى بعد 70 كيلومتراً شمال مدينة صعدة اليمنية. 3 - تعيين الحدود وترسيمها في المنطقة التي لا تتناولها معاهدة الطائف حتى حدود سلطنة عمان وذلك بأن يقدم كل جانب في وقت واحد تصوره لخط الحدود في هذه المنطقة. 4 - تعيين الحدود البحرية. ويذكر ان المنطقة المذكورة في الفقرة الثالثة تمتد من وادي نجران غرباً حتى نقطة "رملة شعيث" شرقاً وهي نقطة تلتقي فيها الحدود السعودية - اليمنية - العمانية في صحراء الربع الخالي. ويبدو ان هذه المنطقة لم تحدد في معاهدة الطائف لعام 1934. وقدم الجانب اليمني في بدء هذه الاجتماعات مذكرة شرح فيها وجهة نظر حكومته وحرصها على التوصل الى حلول عادلة ترضي الطرفين وتؤمن الاستقرار في المناطق الحدودية.