افتتح الهلال موسمه في"دوري عبداللطيف جميل"بالفوز بثلاثة أهداف من دون رد على ضيفه، وضيف"الأضواء"، الجديد فريق العروبة في مباراةٍ أقيمت بين الطرفين أمس السبت على ملعب الملك فهد الدولي. وفي بريدة، نجح الرائد في كسب نظيره الاتفاق بهدفين في مقابل هدف واحد. الهلال - العروبة بداية هادئة جداً من الطرفين، إذ عمد العروبة إلى تكثيف المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، والاعتماد على الهجمة المرتدة التي ينطلق خلفها نايف البلوي وموسى الشمري، ولم تشكل هجمات الضيوف أية خطورة على مرمى فايز السبيعي، وفي المقابل، فشل لاعبو الهلال في تنظيم الهجمات الحقيقية، فالخطوط متباعدة وفاقدة التجانس، وهو ما جعل الحلول الفردية سمة الأداء الأزرق. وعلى رغم الأفضلية النسبية للفريق الهلالي، إلا أن الهجمات كانت بطيئة جداً، لم يجد معها دفاع العروبة أية صعوبة، ولم يهدد لاعبو أصحاب الدار مرمى رافع الرويلي سوى بكرتين ثابتتين من قدم محمد الشلهوب وعادل هرماش، خلافاً لذلك كان الأداء باهتاً ومملاً، في ظل فشل سالم الدوسري ونواف العابد، وكذلك محمد الشلهوب في كسر الحصون الدفاعية للضيوف، وهو ما جعل ناصر الشمراني معزولاً تماماً عن بقية الخطوط، وحاول الهلاليون الضغط الهجومي في الدقائق الأخيرة، بحثاً عن هدف يريحهم في الحصة الثانية من دون جدوى، لينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة. وفي الشوط الثاني، كاد أن يسجل الهلال هدفاً باكراً بعد أن خطف محمد الشلهوب كرة من مدافعي العروبة، وجهّز لناصر الشمراني في مواجهة المرمى، غير أن الحارس رافع الرويلي تألق في إبعاد الكرة 46 إلى ركلة زاوية، كاد أن يسجل منها ماجد المرشدي الهدف الأول، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن. الأداء الفني للمباراة تحسن كثيراً في ظل رغبتهما في الظفر بالنقاط كاملة، فالهلال اندفع لاعبوه إلى الخطوط الأمامية، للضغط على دفاعات الخصم. وفي المقابل، أدرك مدرب العروبة تواضع خطوط الهلال، وطالب لاعبيه بالتحرر من القيود الدفاعية والتحرك نحو المرمى الأزرق، وحاول المصري إبراهيم صلاح الاختراق من العمق، ونجح في ذلك قبل أن يتدخل نواف العابد في اللحظة الأخيرة، ويستخلص الكرة من قدمي المصري صلاح، وحاول ناصر الشمراني بتسديدتين من مسافة بعيدة، تصدى رافع الرويلي للأولى، بينما ذهبت الثانية بعيداً عن المرمى58. إلا أن الشمراني عاد وسجل الهدف الأول، بعد أن تلقى كرة هائلة من عادل هرماش، لم يجد أية صعوبة منها ليهزّ الشباك 62، بعدها زج المدرب الهلالي سامي الجابر بالمحترف البرازيلي نيفيز عوضاً عن محمد الشلهوب، ومن أول لمسة للبرازيلي وضع ناصر الشمراني في مواجهة المرمى، إلا أن الأخير سدد بعشوائية، مهدراً هدفاً محققاً. وكاد محترف العروبة الأردني عبدالله ديب أن يدرك التعادل لفريقه بعدما تجاوز أكثر من مدافع وسدد كرة قوية تصدى لها فايز السبيعي ببراعة. ووسط الرغبة الزرقاء في تعزيز النتيجة وتوالي الهجمات يميناً ويساراً، نجح ماجد المرشدي في إضافة الهدف الثاني من رأسية جميلة 80. وقبل أن يعيد العروبة ترتيب أوراقه من جديد، يفاجأهم نيفيز بهدف رائع جداً، لا يجيد تسجيله سوى النجوم الكبار 82. الرائد - الاتفاق دخل الفريقان في شكل مغاير عما كان عليه الموسم الماضي بتغيير معظم عناصر الفريقين، فرض الضيوف سيطرتهم على منطقة المناورة بفضل تحركات ياسين البخيت وعلي الزقعان في منتصف الملعب، غير أن الخطورة لم تكن حاضرة، وبعد مرور الخمس دقائق الأولى، تحرر أصحاب الأرض من طريقتهم الدفاعية، وبادلوا لاعبي الاتفاق السيطرة على مجريات اللقاء، وتمكن حارس الرائد أحمد الكسار من إبعاد أكثر من كرة خطرة عن مرماه. في المقابل، بقي حارس الاتفاق محمد شريفي من دون اختبار حقيقي، وبعد انقضاء النصف ساعة الأولى من المباراة، استغل مدافع الرائد الفرنسي إسماعيل دوا كرة عرضية من ركلة زاوية غمزها برأسه كهدف أول وسط اندفاع لاعبي الاتفاق، بحثاً عن التعادل، فاجأهم العُماني حسين الحضري بهدف ثانٍ 38. في الخمس دقائق الأخيرة، رمى لاعبو الاتفاق بكامل ثقلهم على المناطق الأمامية، بغية تسجيل هدف تقليص الفارق من دون جدوى، كما أن أصحاب الدار فشلوا في استثمار الهجمات المرتدة، إذ نجح محمد شريفي في إبعاد أكثر من كرة خطرة. وفي شوط المباراة الثاني، استطاع مدافع الاتفاق إبراهيم هزازي تقليص الفارق بعد أن استغل خطأً من لاعب الرائد الكاميروني الذي هيأ له كرة على طبق من ذهب، لم يتوان هزازي بتسديدها داخل المرمى 50، هذا الهدف أعاد الروح والحماسة لدى الضيوف، وحاولوا كثيراً في تعديل النتيجة، بيد أن المدير الفني لفريق الرائد الجزائري كريم زكري أحكم إغلاق المناطق الخلفية، واعتمد على وجود العُماني حسين الحضري في المناطق الأمامية الذي لم يجد مساندة من زملائه اللاعبين، وكاد الكاميروني مندومو أن يضيف الهدف الثالث لفريقه من تسديدة صاروخية مرت بسلام على مرمى الاتفاق 58، ورفض مهاجم الاتفاق علي الزعقان تعديل النتيجة، عندما فشل في الاستفادة من الفرصة المواتية أمام المرمى 62.