اعترفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بقلة عدد المراقبين على المساجد التابعة لها التي قدرتها أخيراً، بأكثر من 73 ألف مسجد في عموم مناطق السعودية، مبينة أن عدد المراقبين لا يتجاوز نحو 1500 مراقب في جميع المناطق موزعين على كل الفروع التابعة للوزارة، أي بما يعادل مراقب لكل 49 مسجد. وبين وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة الدكتور توفيق السديري ل"الحياة"أن عدد مراقبي المساجد التابعة للوزارة لا يتجاوز نحو 1500 مراقب، لافتاً إلى أن عددهم قليل، والوزارة تعاني من نقص العدد، وهم موزعون على فروع الوزارة في كل المناطق، وكل فرع يضع الخطط الرقابية وتوزيع المراقبين في منطقته بحسب الأصلح والأفضل. وأكد الدكتور السديري وجود مراقبين معتمدين من قبل الوزارة، إضافة إلى الرقابة من طريق الفرق الميدانية الخاصة ببرنامج العناية في المساجد الذي يشرف عليه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شخصياً، إذ يتضمن دور المراقب تقويم مستوى النظافة في المساجد، والملحقات التابعة لها كدورات المياه، ومتابعة انتظام الأئمة والمؤذنين وتقويمهم سنوياً، مضيفاً"أعداد المراقبين قليلة والوزارة تعاني نقصاً في أعدادهم". وشدد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة على ضرورة التزام الأئمة والمؤذنين بعملهم، مشيراً إلى أن الإنابة في الإمامة لا تكون إلا في الضرورة القصوى وفي أضيق الحدود، بشرط أن يكون النائب من السعوديين في إشارة إلى عدم قانونية توكيل الوافدين في الإمامة. وقال إن التوكيل للإمامة له ضوابط معروفة لدى الخطباء ومنسوبي المساجد وفرع الوزارة، ولا يسمح لأحد من منسوبي المساجد بالتغيب إلا في أضيق الحدود وللضرورة القصوى، ولأسباب كافية بعد تأمين إمام ينوب عنه من المواطنين، وبعلم مراقب الوزارة والفرع مع تعبئة استمارة تتضمن المعلومات عن المكلف بالإمامة كافة. ... و"إمام بالإنابة"يعمل فراشاً ومؤذناً ب 1000 ريال شهريا يتجه عدد كبير من الأئمة في مساجد منطقة مكةالمكرمة إلى إنابة مؤذنين غالباً ما يكونون من الجنسية البرماوية لتولي إمامة المصلين، لإتقان عدد كبير منهم تلاوة القرآن الكريم بطريقة مجودة صحيحة، إضافة إلى أن حفظ القرآن في الصغر من أهم عادات هذه الجالية التي قدمت إلى مكةالمكرمة منذ ستينات القرن الماضي. وأكد شاب برماوي فضل عدم ذكر اسمه يبلغ من العمر 24 عاماً، يعمل إماماً بالإنابة في مسجد صغير جنوبجدة لأكثر من أربعة أعوام تقاضي إمام المسجد الرسمي مبلغ ثلاثة آلاف ريال، فيما يحصل هو على ألف ريال شهرياً مقابل عمله في الإمامة والأذان وتنظيف المسجد، مضيفاً"لا أعلم حرمة عملي، ولكني متأكد أنني أعمل بإخلاص لمرضاة الله، ومأجور على ذلك". وبين الشاب أنه يعكف على نظافة المسجد وملحقاته، وينتظم على إمامة جماعة المسجد في أربعة فروض من أصل خمسة، إضافة إلى التزامه بالأذان بشكل يومي، موضحاً أن إمام المسجد المكلف من قبل الوزارة لا يأتي إلى المسجد إلا لأداء فرض واحد في اليوم فقط.