أعلن مصدر ديبلوماسي في القنصلية الإندونيسية في جدة ل"الحياة"عن استعانة القنصلية بالأجهزة الأمنية لحمايتها نتيجة الاعتداءات التي حصلت في محيط القنصلية أول من أمس، فيما أكدت الشؤون الصحية في جدة تعرض ست نساء إندونيسيات لإصابات، تم نقلهن إلى مستشفى الملك فهد لتلقي العلاج، ثلاث منهن يرقدن في العناية المركزة، بينما الآخريات حالتهن مستقرة. وأفاد المصدر بأن قنصلية بلاده لم تحدد حتى الآن هوية مضرمي النيران المتسببين في أحداث الشغب التي وقعت أول من أمس، في محيط القنصلية الإندونيسية، مبيناً أن أحداث الشغب كانت نتيجة لوقوف المراجعين أمام القنصلية لفترة طويلة. وبين أن السيدة التي توفيت جراء أحداث الشغب هي امرأة كبيرة في السن، وستتم مواراتها الثرى في السعودية، كما أن المصابين يتلقون العناية العلاجية في مستشفى الملك فهد، داعياً مراجعي القنصلية إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، والصبر على عمل القنصلية، وعدم افتعال عمليات العنف، إذ إن هذه الأفعال لن تسهم في سرعة إنهاء إجراءاتهم، كما أن رجال أمن القنصلية تضرروا نتيجة أحداث الشغب. وقال إن أعداد المراجعين الذين تم تصحيح أوضاعهم من أبناء الجالية الإندونيسية بلغ نحو 52 ألف مراجع، كما أن القنصلية ستستقبل المتقدمين لتصحيح أوضاعهم اليوم الثلثاء، بينما تسليم الوثائق الرسمية للمتقدمين سيكون في 25 أيار مايو من هذا العام، مؤكداً عدم ورود أي معلومات تفيد بتمديد المهلة التصحيحية إلى القنصلية، بينما طالب بضرورة تمديد مهلة تصحيح الأوضاع، إذ إن المهلة الحالية المحددة بثلاثة أشهر لا تكفي لإنهاء إجراءات المراجعين القاطنين في جدة. من جهته، أوضح المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ل"الحياة"أن أعداد الإصابات في مستشفى الملك فهد جراء أحداث الشغب التي حدثت في محيط القنصلية الإندونيسية أول من أمس، بلغت ست إصابات وكلهن نساء، مبيناً أنهن أصبن بجفاف وإجهاد حراري، وثلاث نساء منهن يرقدن في العناية المركزة في مستشفى الملك فهد العام لتلقي العلاج اللازم، بينما الثلاث الأخريات حالتهن مستقرة، ويتوقع خروجهن بعد 48 ساعة تقريباً. وأضاف الدكتور باداود"المصابات تعرضن لضربات شمس وإجهاد حراري وجفاف لعدم تناولهن طعام وسوائل كافية، إضافة إلى انتظارهن لساعات طويلة تحت أشعة الشمس".