أشاد الرئيس محمود عباس بالجهود التي بذلتها فرنسا للإفراج عن الجندي الفرنسي - الاسرائيلي غلعاد شاليت، معرباً عن أمله في ان تقوم بالمساعي نفسها للافراج عن الفرنسي - الفلسطيني صلاح الحموري السجين في اسرائيل منذ عام 2005. وقال عباس عقب لقائه الرئيس نيكولا ساركوزي صباح امس في قصر الاليزيه: «جئنا ننسق موقفنا مع الرئيس الفرنسي لأننا حريصون على تنسيق المواقف بيننا»، مضيفاً: «بهذه المناسبة هنأنا ساركوزي على اطلاق شاليت الذي كان لجهود فرنسا أثر بارز ومهم في إطلاقه». ووصف صفقة الاسرى بأنها «امر جيد بالنسبة الينا، وشدد على ان يتمكن كل اسير فلسطيني من استعادة حريته. نشعر بسعادة كبيرة عندما يتم الافراج عن هذا العدد الكبير من الاسرى الفلسطينيين ويعودون الى عائلاتهم ومنازلهم». وتطرق الرئيس الفلسطيني ايضاً الى الطالب الفرنسي الفلسطيني صالح الحموري (26 سنة) المسجون في اسرائيل منذ عام 2005 بتهمة التخطيط لاغتيال حاخام، وهي تهمة نفاها الحموري، وقال عباس: «هناك أسير آخر تهتم به فرنسا، ونحن ايضاً نهتم به هو صلاح الحموري فلسطيني يحمل الجنسية الفرنسية، نتمنى ايضاً ان تبذل الجهود وستبذل الجهود بما فيهم فرنسا للافراج عنه». وتحدث عباس مع ساركوزي عن العودة الى المفاوضات، مؤكداً المواقف الفلسطينية في شأن عملية السلام المتوقفة منذ اشهر، وقال: «اكدنا موقفنا انه في حال قبول (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو بمبدأ الدولتين على حدود عام 1967 وبوقف كامل للاستيطان، وهذا ما ورد في بيان اللجنة الرباعية، فنحن على استعداد لاستئناف المفاوضات فوراً». وأضاف: «الاسبوع المقبل سيعقد اجتماع لمندوبي الرباعية في القدس، وسنجتمع معهم في فلسطين، وربما سيجتمعون بشكل منفصل مع الاسرائيليين. وهناك ايضاً اجتماع مع لجنة المتابعة العربية». وتابع: «تبدو اسرائيل مصممة على استئناف الاستيطان، وثمة 2600 استدراج عروض لبناء مساكن مستوطنات في الاسبوعين الماضيين. وهذا يثبت ان نتانياهو لا يقيم اعتباراً للشرعية الدولية ولا يرغب في التوصل الى السلام». وزاد: «هذه اللقاءات مع ساركوزي تدل على حرصنا على ان يكون لفرنسا دور اساسي واكبر في عملية السلام». وأضاف: «الآن اتفقنا مع الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) على ان تأخذ الاجراءات القانونية والرسمية مداها، ولا نقبل إجراءات سياسية للذهاب الى مجلس الامن، بل ان تأخذ الاجراءات القانونية مداها». وعن الطلب الفلسطيني لعضوية «منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو)، قال: «من حقنا ان نطلب، ولا ندري ماذا يضر العالم أجمع ان تكون فلسطين عضواً في يونيسكو، لكن هناك معارضات، ونحن سنتعامل معها بهدوء، لكن نحن مصرون على طلبنا».