طهران، لندن – «الحياة»، أ ب – طالب النائب الايراني محسن ناريمان بعزل الرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما أفاد موقع إلكتروني محافظ بتنظيم تظاهرات في مدينة قم، احتجاجاً على ضرب أجهزة الأمن طالباً في الحوزة الدينية. ونقل موقع «برلمان نيوز» عن ناريمان اتهامه نجاد باستغلال السلطة، وحضّ في خطاب امام مجلس الشورى (البرلمان)، المحكمة العليا على عزله. وناريمان هو أول نائب يطالب علناً بعزل الرئيس الايراني. أتى ذلك بعدما قدم النائب الايراني البارز علي مطهري استقالته من البرلمان، احتجاجاً على عرقلة عريضة لمساءلة نجاد في شأن اتهام حكومته بالفساد وبانتهاك الدستور نحو 50 مرة. في غضون ذلك، نفى موقع «آيندة» القريب من رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني، إشاعات عن إصابة زعيم المعارضة مير حسين موسوي بالسرطان. وأشار الموقع الى أن موسوي الذي تحتجزه السلطات في إقامة جبرية مع زوجته زهرة رهنورد منذ شباط (فبراير) الماضي، التقى عائلته الأربعاء الماضي. على صعيد آخر، أفاد موقع «أهل البيت» بأن «مجموعة من رجال دين وشبان» نظموا تظاهرات أمام مركز الشرطة في مدينة قم الثلثاء الماضي، بعدما ضربت الشرطة بالهراوات طالباً في الحوزة الدينية، إذ كان يقود دراجته النارية من دون ان يحمل بطاقة تسجيلها. وأشار الموقع الى اصابة الشاب بجروح في رأسه، لافتاً الى ان التظاهرات لم تتوقف سوى بعد تدخل ضباط بارزين في الشرطة. وفي خطوة نادرة، حذر الموقع السلطات من ان تكرار ذلك قد يثير احتجاجات مشابهة لتلك التي أطاحت الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وأضاف في اشارة الى التونسي محمد بوعزيزي: «لنتذكر أن منذ نحو سنة، أقدم شاب طفح به الكيل من السلوك العنيف للشرطة، على إحراق نفسه وإشعال العالم». الى ذلك، اعلن النائب عماد حسيني أن 1.6 مليون ايراني لم يدفعوا فواتير الغاز، بسبب ضيق ذات اليد. في لندن، أعلنت شبكة «برس تي في» الايرانية الناطقة بالانكليزية، أن السلطات البريطانية تستعد لحظر بثها، بعدما اعتبرت هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية في ايار (مايو) الماضي، ان الشبكة انتهكت قواعد البث، إذ بثت العام 2009 مقابلة مع مازيار بهاري، مراسل مجلة «نيوزويك» الأميركية المُعتقل في طهران حينذاك. ونفى ناطق باسم الهيئة صدور قرار في هذا الشأن، لكنه أكد أن الهيئة تبحث في التدبير العقابي الذي ستتخذه. خطيب الجمعة اعتبر رجل الدين الايراني كاظم صديقي ان الاحتجاجات في «وول ستريت» ستؤدي الى «تدمير النظام الرأسمالي» في الولاياتالمتحدة. وقال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران: «حرکة صحوة الشعب الأميركي في وول ستريت، والحركات الاحتجاجية في أوروبا، ستفضح قادة تلك الدول». وأضاف: «دول الاستكبار كانت تتدخل في شؤون البلدان الأخرى، مدعية أنها تدافع عن حقوق الانسان، وتهدد أحياناً بشنّ هجوم عسكري، لكنها تواجه الآن شعوبها بالعنف والقمع، منتهكة أبسط حقوق الانسان». وزاد: «قد يمكن إسكات صوت المعارضة بالقوة، خلال فترة محددة، لكن الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في أميركا وأوروبا ستؤدي الى تدمير النظام الرأسمالي في شكل كامل، کما أن الصحوة الاسلامية ستمحو النظام الصهيوني المفتعل». وحذر صديقي من «بثّ الفرقة وإذكاء العداء بين علماء الشيعة والسنة»، داعياً الى «تجاهل الأفكار التكفيرية». وتطرق الى «الاستقبال الجماهيري الحاشد» الذي لقيه مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي خلال زيارته محافظة كرمانشاه، معتبراً أنه «أثبت زيف ادعاءات الاستكبار بوجود فجوة بين القيادة والشعب».