ودّع فريق الوحدة دوري"زين"رسمياً، بعدما خرج بالتعادل بهدف لمثله أمام مضيفه الرائد، مضيفاً نقطة واحدة إلى رصيده 8 نقاط في ذيل الترتيب بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، ليكون الفريق الوحداوي أول الهابطين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، فيما تفرد النصر بالمركز الرابع، بعد أن حقق فوزاً ثميناً على مضيفه الشعلة بهدفين في مقابل هدف، رافعاً رصيده إلى 46 نقطة. الشعلة - النصر فرض النصر سيطرة تامة على بداية المباراة من خلال تكثيف هجمات كادت أن تسفر عن هدف باكر، عندما تحصل الفريق على خطأ من مشارف المنطقة، نفذه البرازيلي باستوس، إلا أن الحارس خالد ناصر تعملق في إبعاد الكرة بكل صعوبة 6، وواصل النصر بحثه عن هز الشباك وسط تراجع كبير للاعبي الشعلة إلى مناطقهم الخلفية، لمواجهة سيل الهجمات الصفراء مع الاعتماد على هجمات مرتدة ينطلق خلفها المغربي حسن الطير وعبدالرحمن العجلان، وكاد الأخير أن يستفيد من خطأ حارس النصر عبدالله الشمري 18، فيما هدد مدافع النصر محمد حسين مرمى أصحاب الدار بتسديدة قوية جداً من كرة ثابتة، مرت بجوار القائم الأيسر، وأهدر الراهب فرصة ثمينة، بعدما واجه حارس المرمى، إلا أنه فشل في إيداع الكرة في المرمى الخالي، ووسط الصراع بين الطرفين، يتلقى حسن الطير كرة على مشارف المنطقة، روّضها بطريقة رائعة، قبل أن يرسلها بكل ذكاء في أقصى الزاوية اليمنى كهدف أول 32، بعد ذلك زاد النصر من ضغطه الهجومي، حتى تحصل على ركلة جزاء إثر أعاقة حارس المرمى لحسن الراهب، سجل منها البرازيلي باستوس هدف التعادل 39. وفي الدقيقة 54 تنفس النصراويون الصعداء بعد أن ارتكب مدافع الشعلة راشد الدويسان خطأ في إقصاء عرضية عمر هوساوي لتلج الكرة مرمى فريقه. وأجرى مدرب النصر تبديله الأول بدخول السهلاوي بدلاً من اليوناني خريستياس. وفي المقابل، أجرى مدرب الشعلة التونسي العجلاني تبديلين دفعة واحدة بدخول مسفر البيشي وعبدالرحمن البركة بدلاً من عبدالرحمن العجلان وأحمد الزعاق، وعاد مدرب النصر ليشرك عبدالرحمن القحطاني بدلاً من عبده عطيف. وكاد الراهب أن يضيف الهدف الثالث لفريقه بعد كرة مقصّية داخل منطقة الجزاء أبعدها الحارس إلى ركلة زاوية. وحاول الشعلة جاهداً للعودة إلى أجواء المباراة، ودفع العجلاني بالمهاجم مشعل الموري بدلاً من برج معوضة 84 إلا أن محاولاته لانعاش هجوم فريقه لم تفلح. وأهدر السهلاوي فرصة مميزة للتسجيل بعد أن تجاوز بمهارة عالية أكثر من مدافع شعلاوي غير أن النهاية لم تكن كما يجب. الرائد -الوحدة جاءت بداية المباراة سريعة من جانب الفريقين مع الأفضلية لأصحاب الأرض، وذلك بفضل تحركات فيصل درويش من الجهة اليسرى وصانع الألعاب البرازيلي ريساردو في منتصف الملعب، فيما عاب على الضيوف كثرة الأخطاء في التمرير، والارتباك الذي كان عليه خط الدفاع في الدقائق الخمس الأولى على رغم كثرة هفوات وقع بها مدافعو الوحدة، لم يتمكن المدافع العائد من الإصابة الكنغولي ديبا إليونغا من استغلال إحدى الكرات، ولم يحسن التصرف مهاجم الرائد فيصل درويش من استغلال انفراده التام بحارس الوحدة عساف القرني، وتمكن الأخير من إنقاذ الموقف 8، ليأتي الرد سريعاً من الضيوف، ويهدر المهاجم الأردني أحمد الشربيني كرة هدف محقق، بعد أن سدد كرة زاحفة في المرمى الخالي، مرت بجانب القائم 11، بعد مرور الربع ساعة الأولى من هذا الشوط تحسّن الأداء الفني للضيوف، ونظموا صفوفهم، وشاطروا أصحاب الأرض السيطرة على منطقة المناورة، وشكّل المهاجم البرازيلي ريتشي قلقاً في المناطق الخلفية للرائد، وعادت الخطورة الرائدية من جديد، وكاد البرازيلي ريساردو أن يفتتح التسجيل من كرة مقصية غالطت مرمى عساف القرني 23، وتوّج ريتشي مجهوده، وافتتح التسجيل بعد أن استغل خطأ مدافع الرائد عبدالسلام الشريف، وغمز الكرة بيمينه داخل شباك أحمد الكسار حارس الرائد 26، أصحاب الأرض كثفوا من طلعاتهم الهجومية بغية تعديل النتيجة قبل نهاية هذا الشوط، وتهيأ للمهاجمين فرص عدة، تسابق درويش وشوشا على إهدارها، واكتفى المدير الفني للفريق الوحداوي التونسي خليل عبيد بالهجمات المرتدة السريعة التي يقودها المهاجم البرازيلي ريتش من الجهة اليسرى، أو إرسال الكرات الطويلة للمهاجم الشربيني، غير أن الخطورة لم تكن حاضرة. وفي الشوط الثاني، نجح الرائد في تسجيل هدف التعادل باكراً عندما استفاد فيصل درويش من التمريرة الهائلة من عبدالسلام الشريف وغمز الكرة في شباك الضيوف 46، ما منح الأفضلية الميدانية للرائد. وكاد الكنغولي ديبا ألونغا أن يدرك الهدف الثاني لفريقه 52. وزجّ المدير الفني لأصحاب الأرض المقدوني كوستوف بالمهاجم ريان بلال واستغنى عن المدافع عبدالسلام الشريف لتعزيز النواحي الهجومية، غير أن البرازيلي ريتشي فاجأ الجميع وصوّب صاروخاً"أرض جو"تصدى لها القائم الرائدي 66. ورفض مهاجم الرائد درويش تقدم فريقه بعد إهداره فرصة محققة 80.