قالت العالمة السعودية البروفيسورة غادة المطيري ل"الحياة"إنها لا تهتم بتاتاً بالمواضيع الاجتماعية أو السياسية وما تشهده من متغيرات أو مشاحنات تزيد الهوة بين المجتمعات، مؤكدة أن كل تركيزها وتفكيرها ينصب على الأبحاث والمشاريع والتطلع إلى الإنجازات العلمية. وأضافت أثناء حضورها مؤتمر الابتكار السعودي الثاني الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية خلال مطلع هذا الأسبوع، أن هذه التفاصيل البسيطة تعطل المجتمعات عن تحقيق رسالتها السامية تجاه البشرية، لذلك لم يسبق لها أن أعارت هذه المواقف أو السلوكيات التي تحدث مع كل شخص يغترب عن وطنه وتتغير حياته برمتها أي اهتمام، بل دائرتها الاجتماعية تنحصر على الباحثين معها وطلابها. وطالبت بتوجيه الحديث إلى مرافقيها الدكتور علي الحسن والباحثة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مي الزايدي، فهما من يستحقان الحديث عنهما وعن أدوارهما الحيوية في البحث والعمل معها كشركاء في تنفيذ أبحاث في غاية الأهمية. البروفسورة غادة تحدثت عن حزمة من المشاريع التي تنفذها بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتأمل بأن تنجزها خلال خمسة أعوام لتبدأ في مشاريع جديدة لمضاعفة العدد. يذكر أن المدينة بنت معملاً متقدماً للتقنية المتقدمة في علم النانو والخلايا الجذعية بجامعة كاليفورنيا الأميركية حيث تعمل وتدرس هناك، وخصصت لها فريقاً من الباحثين يعملون معها في المشاريع المشتركة بين المدينة والجامعة الأميركية. وشاركت غادة المطيري في مؤتمر الابتكار السعودي الثاني الذي نظمته المدينة بورقة علمية عن"فن التفكيك"بمعنى استغلال التفكيك للمواد متناهية الصغر في العلوم الصحية، يستكشف هذا العرض التقديمي التقدم المحرز أخيراً في مختبراتنا في تصميم المواد متناهية الصغر التي تتفكك بفعل المحفزات الحيوية أو الخارجية، وتُظهر مدى الجدوى منها لاستخدامها في التصوير وتقديم الأدوية. وتعتبر غادة أول عالمة استطاعت استخدام الضوء بدلاً من المبضع، إذ استطاعت إظهار اسمها على لائحة المخترعين الجدد في أميركا، بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أميركا على اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية. وقدمت 10 أبحاث، ومؤلفاً علمياً باسم"التقنية الدقيقة"تُرجم في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة، وهي تمتلك معملاً خاصاً قيمته مليون دولار منحتها إياه ولاية كاليفورنيا، حيث تعمل حالياً على مشروعين طبيين جديدين، وتأمل بأن يكون معملها حلقة وصل بين الجامعات ومراكز الأبحاث الأميركية ونظيرتها السعودية.