أعلن رسمياً أمس وفاة الشاب سعود غزاي القوس الضحية الثانية في حادثة المطاردة التي كان وشقيقه طرفاً فيها مع فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض خلال احتفالات اليوم الوطني الأسبوع الماضي، إذ أكد أطباء المستشفى الخاص الذي كان يرقد فيه خلال الأيام الماضية، وفاته. وتأتي وفاة سعود بعد يوم من دفن شقيقه الآخر"ناصر"الذي تم تشييع جثمانه أول من أمس في مقبرة النسيم شرق العاصمة الرياض. وطلبت لجنة التحقيق في القضية والمكلفة من إمارة الرياض تحويل جثته إلى الطب الشرعي لتشريحها. وأكد شقيق المتوفى سعد غزاي القوس ل"الحياة"أن إدارة المستشفى"أبلغتنا وفاة شقيقنا سعود، وأن القلب توقف، ونسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ويلحقه بأخيه في جنة ربنا عز وجل". وأوضح أن"لجنة التحقيق في القضية طلبت تحويل الجثة إلى التشريح وعرضها على الطب الشرعي كما تعاملت اللجنة مع أخي ناصر في الحادثة نفسها، وأن والدي ما زال متماسكاً ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله كثيراً، منذ علم بالخبر أول البارحة". من جهته، قال أسامة القوس صديق الشقيقين المقرّب والمرافق لهما في رحلاتهما:"إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله على كل حال، من الصعب والمحزن أن تفقد أي صديق عزيز على قلبك، فما بالك بفقدان أعز شخصين على قلبك أسأله أن يتغمدهما بواسع رحمته، كانت علاقتنا قرابة وصداقة قوية، وكانوا مثالاً للخلق الحسن والأدب والاحترام، وسباقين إلى فعل الخير وبر والديهما وقريبين إلى القلوب". وكان المتوفى"سعود القوس"في مطاردة اليوم الوطني والذي يعمل في قطاع الدوريات الأمنية، تعرض على إثر الحادثة لنزيف حاد في المخ، وعدد من الكسور والجروح على إثر انقلاب سيارته وشقيقه"ناصر"الذي توفي لحظة الحادثة من على جسر الملك فهد وسط الرياض الأسبوع الماضي بعد ما قامت دورية من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمطاردتهم وصدمهم مرات عدة، أدت إلى اصطدامها بسيارة"أجرة"وانحرافها عن مسارها، لتسقط من على الجسر بحسب رواية شهود العيان ل"الحياة".