توفي صباح أمس، الشاب سعود القوس (22 عاما) ضحية مطاردة أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليوم الوطني، ليلحق بشقيقه ناصر (24 عاما) الذي ووري جثمانه الثرى أول من أمس في مقابر النسيم في الرياض. وانتقل سعود إلى رحمة الله تعالى بعد أن مكث في العناية المركزة في مستشفى دلة سبعة أيام في غيبوبة تامة إثر نزيف حاد في الجمجمة، منذ سقوط السيارة التي تقله وشقيقه من أعلى جسر في طريق الملك فهد بالرياض إثر مطاردتهما من دورية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلمت «عكاظ» أن جثة الشاب سعود القوس نقلت إلى الطب الشرعي لإجراء عملية الصفة التشريحية، إذ جرى تشكيل فريق طبي شرعي بعد توجيهات جهات التحقيق، وتم على إثره نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة الطبيب الشرعي بالرياض، وإجراء عملية الصفة التشريحية له. وذكر مصدر مطلع ل«عكاظ» أن الطب الشرعي يستطيع عبر الفحوصات المخبرية التوصل إلى إن كان المتوفى قد استخدم مواد سمية أو مسكرة وما شابه ذلك، مبينا أن تقرير الطب الشرعي سيصدر بعد أسبوعين ويتم تسليمه للجهات المختصة بصفة سرية، وفور الانتهاء من الصفة التشريحية سيتم تسليم الجثمان لذويه للصلاة لمعرفة أسباب الوفاة وما إذا كانت النتائج ستتطابق مع نتائج تشريح شقيقه ناصر الذي سبقه إلى مقبرة النسيم أمس الأول الاثنين. وبين شقيق المتوفيين محسن القوس ل«عكاظ» أنهم تبلغوا بوفاة سعود في تمام الساعة 8:30 صباح أمس، وتابع «عيون والدي لم تجف من الدمع على فراق ناصر فطلبنا من الشرطة تسليم سعود ودفنه إلا أنهم ذكروا أنهم سينقلونه للتشريح وقالوا إن المدة التي سيقضيها بالتشريح ستكون أقل وقد نتسلم جثمانه ونقوم بالصلاة عليه إما اليوم أو غدا»، مؤكدا أن شهادة الوفاة للشقيقين سعود وناصر ذكرت أن سبب الوفاة «قضية جنائية».