استعاد الشباب حامل لقب دوري زين في الموسم الماضي نغمة الانتصارات بعد أن نجح في التغلب على ضيفه الوحدة بثلاثة أهداف لهدف في الجولة ال 17 ورفع رصيده إلى 35 نقطة، فيما واصل الأهلي مسيرة الانتصارات الكبيرة، بعد أن دك مرمى هجر بأربعة أهداف في مقابل هدف ليحتل المركز الرابع ب 28 نقطة متساوياً موقتاً مع النصر الذي يخوض مباراة اليوم أمام التعاون. الشباب - الوحدة في العاصمة الرياض لعب الشباب دوره في مسلسل ضياع الوحدة، فالتهم حصته من نقاط الضيف بسهولة بالغة، وسط استسلام تام للضيوف الذين واصلوا رحلة العودة إلى الدرجة الأولى، وعلى رغم تأخر الهدف الأول لأصحاب الأرض، إذ تكتل الضيوف مع بداية المباراة في المناطق الخلفية في محاولة لتجنب هدف مبكر، وهو ما صعب مهمة الشباب، الذي حاول لاعبوه شن هجمات متنوعة بين أطراف الملعب وعمق الدفاع لكن من دون فائدة. أكبر مشكلات الليث حضرت عند الدقيقة ال 32 بعد أن تعرض لاعب وسطه عبدالمجيد الرويلي إلى إصابة أجبرت مدرب الفريق ميشيل برودوم على الاستعاضة عنه بالبرازيلي كماتشو. البديل المميز فك شفرة الوحدة بعد أن نجح في مناورة المدافعين وتمرير كرة عرضية مميزة داخل منطقة الجزاء نجح المدافع نايف القاضي بالتعاطي معها كما يجب ليحولها برأسه إلى هدف أول 39، الهدف منح لاعبي الشباب من الثقة ما يكفي لإدارة فصول المباراة بهدوء كبير، خصوصاً بعد أن انتهى الشوط الأول عليه. في الشوط الثاني حاول الضيوف إدراك التعادل من خلال الاعتماد على الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء من دون جدوى وعلى الضفة الأخرى بحث المستضيف عن إضافة هدف ثانٍ من خلال التركيز على الأطراف ولكن دفاعات أبناء مكة كانت لهم بالمرصاد فأضعفت هجماتهم، وكاد الضيوف يدركوا التعادل بعد أن سدّد اللاعب أحمد كرنشي كرة قوية ارتطمت بالقائم 57، كثف معها لاعبو الوحدة هجماتهم على المرمى الشبابي بغية تسجيل هدف، لكن غالبية محاولاتهم باءت بالفشل. بعدها دفع مدرب الوحدة باللاعبين سعيد الزهراني بدلاً عن أحمد الشربيني وعلي مدحلي لتعزيز خط الهجوم 58، قابله تبديل آخر لمدرب الشباب الذي زج بعمر الغامدي بدلاً من تميم الدوسري 64. سبستيان تيجالي قال كلمته في المباراة بعد أن نجح في إحراز الهدف الثاني إثر تمريرة من كماتشو داخل الصندوق انفرد معها بالحارس عساف القرني، وأودعها الشباك 67، قبل أن يعود ليضيف الهدف الثالث بعد أن خطف كرة من المدافع سليمان اميدو داخل منطقة الجزاء ووضعها في المرمى 76، وردّ الضيوف سريعاً بهدف عن طريق البديل علي مدحلي الذي استغل الخروج غير الموفق لحارس الشباب وليد عبدالله وسجل الهدف الأول لفريقه 77. هجر - الأهلي بدت الثقة والروح العالية واضحة على لاعبي الأهلي الذين كشفوا عن نوايا الفوز مع بداية المباراة فتقدم لاعبو الفريق كافة نحو المناطق الأمامية بغية تعزيز الجوانب الهجومية وخطف هدف يجبر لاعبي هجر على التقدم وبالتالي توفير الثغرات. على رغم ذلك جاءت أول فرصة خطرة في المباراة لأصحاب الأرض عن طريق المهاجم عبدالله البهداري الذي حوّل كرة قوية برأسه نحو المرمى نجح الحارس عبدالله المعيوف في التعاطي معها لينقذ فريقه من هدف مبكر 5، بعد الهجمة المبكرة دانت السيطرة بالكامل للاعبي الأهلي الذين تحكموا برتم المباراة وفرضوا سيطرتهم، فلم يجدوا صعوبة في إدارك غايتهم وافتتاح التسجيل، إذ تصرف المحور الكولمبي خيرو بالمينو بذكاء بعد أن سدد كرة مخادعة في أقصى اليسرى لحارس مرمى هجر منصور النجعي الذي تعامل معها برعونة لتسكن الشباك مانحة الضيوف الأسبقية 10، بعد الهدف الأول تجلى عجز أصحاب الأرض الذين حاولوا بناء هجمات حقيقية، لكن لاعبي وسط الأهلي قتلوها في المهد وسيطروا على منطقة المناورة. لاعبو"القلعة"هددوا مرمى هجر أكثر من مرة عن طريق عماد الحوسني وفيكتور سيموس، لكن محاولتهم لم يكتب لها النجاح في ظل التكتل الدفاعي، قبل أن ينجح الحوسني في تحويل كرة عرضية للشاب مصطفى بصاص الذي نجح في التعامل معها فأودعها قوية في الزاوية اليمنى لمرمى النجعي 27، وعلى الهدف الثاني استفاق أصحاب الأرض فبدأوا البحث عن تدارك النتيجة قبل ضياع المباراة فحاولوا تنظيم هجمات هادئة نحو المرمى الأخضر، الغاية الأكبر أدركها المهاجم فيصل الجمعان الذي استغل كرة عكسية من أيمن عبدالعزيز أودعها برأسه في مرمى عبدالله المعيوف ليقلص الفارق 37، الفرحة لم تدم طويلاً إذ عاد المميز بصاص لتسجيل الهدف الثالث لفريقه وعلى الطريقة ذاتها التي اتبعها في تسجيل الهدف السابق 44، لينتهي الشوط الأول. الهدف الثالث أخفى طموحات أصحاب الأرض، ومع بداية الشوط الثاني اتضحت رغبتهم في الخروج من المباراة بأقل الخسائر فاستسلموا لرغبات الضيوف الذين تحكموا بالمباراة حتى أضاف مهاجمهم البديل عيسى المحياني الهدف الرابع عند الدقيقة ال 89.