عاد فريق الأهلي إلى طريق الانتصارات عبر البوابة الكبيرة عندما تغلب على ضيفه الشباب بهدف من دون مقابل في الجولة ال16 من دوري زين للمحترفين، ورفع الأهلي رصيده بذلك إلى النقطة ال22 ليصعد إلى المركز الخامس موقتاً، فيما تجمد رصيد الشباب عند نقاطه ال32 في المركز الثالث. الشباب - الأهلي فرض فريق الشباب سيطرته منذ دقائق المباراة الأولى، واتضحت رغبته في تسجيل هدف الأسبقية، ولم يلبث الأهلاويون أن التقطوا أنفاسهم لدخول أجواء اللقاء حتى تحصل مهاجم الضيوف سبستيان تيغالي على فرصة ثمينة للتسجيل حينما أرسل كماتشو كرة عرضية، تصدى لها برأسية قوية الحارس عبدالله المعيوف (3). واستثمر الشبابيون تراجع مضيفهم للخلف، وزاد من هجومه وكرر التهديد سريعاً والشرارة كانت من اللاعب ذاته كماتشو، الذي أرسل عرضية أخرى وجدت المدافع وليد عبدربه أمام المرمى الخالي، وسدد الكرة بكل قوته فارتطمت بالعارضة قبل أن تتحول لركلة مرمى لأصحاب الأرض(4). وسعى القادمون من الرياض لزيادة الضغط على خصمهم، إذ سدد عبدالله الأسطاء كرة من الطرف الأيسر تجاه مرمى المعيوف الذي لم يحسن التعامل مع الكرة، ففقدها قبل أن يعود لالتقاطها وسط صيحات الجماهير(5). خيّم الهدوء بعد ذلك على أجواء المباراة، وبدا الفريقان أكثر حذراً، ولم يبادرا إلى الهجوم حتى صوب مهاجم الشباب ناصر الشمراني كرة من منتصف ملعب الأهلي نحو شباك المعيوف، كان الأخير يقظاً لها وأبعدها عن شباكه (22). طغت الجرأة الشبابية في المبادرة إلى الأمام على مضيفهم الذي فضّل تطبيق التكتيك الدفاعي، ومن هجمة توغل خلالها عبدالله الأسطاء لمنطقة الجزاء وحولها إلى الشمراني الذي أودعها في الشباك قبل قرار الحكم المساعد الذي ألغى الهدف وسط مطالبات شبابية باحتسابه (28). وبعد نصف ساعة من المحاولات الشبابية، يقود معتز الموسى هجوماً «أخضر» ليرسل الكرة إلى محسن العيسى الذي مررها طولية إلى منطقة ال18، فارتقى إليها عماد الحوسني وغمزها برأسه، قبل أن يصلها وليد عبدالله لتستقر في الشباك كهدف أول للأهلي (36). واصل الأهلي قبضته على المباراة، عبر أسلوبه الدفاعي إذ منع كل محاولات الضيوف، ولم يتمكن الأخير من فك شفرة الدفاع الأهلاوي حتى نهاية شوط المباراة الأول. ومع بداية النصف الثاني من اللقاء، يجري مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم تغييراً في تشكيلته، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتغيير مسار اللعب، إذ استمر أهل الدار في فرض طريقتهم الدفاعية والاعتماد على المرتدات التي شكلت خطورة على شباك وليد عبدالله، وجاء التهديد الشبابي الأول في هذا الشوط عبر رأسية ناصر الشمراني عندما استقبل الكرة من حسن معاذ، ولكن عبدالله المعيوف تصدى لها (69). وفي ظل انحسار اللعب في وسط الملعب، تحصل الأهلي على ركلة ركنية حاول معها مدافع أصحاب الأرض خايرو بالمينو ترك بصمة هجومية له، إذ استقبل العرضية بلعبة هوائية خلفية إلا أنها علت العارضة (72). وأتيحت فرصة ثمينة للشباب حينما أعلن الحكم عن خطأ على مشارف منطقة الجزاء بعد عرقلة عقيل بلغيث لعبدالله الأسطاء، تقدم لها كماتشو الذي صوبها سهلة في أحضان عبدالله المعيوف (83) . الفتح - الشعلة جاءت بداية اللقاء هادئة من الجانبين، وبدا التخوف من هدف باكر واضحاً على أداء اللاعبين، فانحصر الصراع في منتصف الملعب طوال الدقائق العشر الأولى، حتى فاجأ البرازيلي إلتون الضيوف بكرة عرضية داخل منطقة الجزاء وصلت إلى دوريس سالموا الذي تصدى لها برأسه، لكن العارضة حولتها إلى خارج الملعب. إلتون واصل تميزه، إذ نجح بعد أربع دقائق فقط في تسجيل الهدف الأول للفتح، بعد أن سدد كرة ثابتة قوية من منتصف الملعب لتسكن شباك الحارس خالد ناصر (14)، هدف التقدم عزز من سيطرة أصحاب الأرض على مجريات اللقاء، فتنوعت هجماتهم، ووصلوا إلى المرمى أكثر من مرة من دون خطورة تذكر، قبل أن ينجح حسين المقهوي في إضافة الهدف الثاني إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (28). بعد الهدف الثاني هدأ أداء الفتح، ودانت الأفضلية للشعلة، الذي بدت رغبة لاعبيه في تعديل النتيجة واضحة، خصوصاً في هجمة ليحيى الكعبي الذي عكس كرة عرضية وصلت إلى المهاجم حسن الطير الذي صوبها برأسه تجاه المرمى، لكن العارضة حرمته من إدراك الهدف الأول، واستمر ضغط الضيوف، فتحصل دوريس سالموا على هجمة خطرة في الوقت المحتسب بدل الضائع حين انفرد بحارس الفتح عبدالله العويشير، لكنه فشل في التعاطي مع الكرة حين سددها لتمر بجانب القائم الأيسر إلى خارج الملعب، ومعها أعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتقدم الفتح بهدفين من دون مقابل. وعلى عكس سابقه جاءت بداية الشوط الثاني أكثر إثارة، إذ دخل الشعلة برغبة واضحة في استعادة نتيجة المباراة، تجلى ذلك في الدقيقة الثالثة حين استطاع فهد المنيف أن يقلص الفارق بعد تسديدة قوية زاحفة، وبعدها بدقيقتين تلقى البحريني عبدالله فتاي كرة بالقرب من منطقة الجزاء، لكنه لم يتعامل معها بالشكل المثالي لتضيع فرصة التعادل، إلتون حاول الرد على الضيوف عندما جهّز كرة داخل منطقة الجزاء لعبدالعزيز بوشقراء، الذي سددها قوية على يمين حارس الشعلة وإلى خارج الملعب، هدأت بعدها مجريات اللقاء، وانحصر اللعب في منتصف الميدان حتى الدقائق الخمس الأخيرة من الوقت الأصلي، التي شهدت رغبة واضحة من لاعبي الشعلة في إدراك التعادل في أكثر من هجمة، لكن الاستعجال عاب أداءهم وأسهم في ضياع الفرص.