أصدرت أمانة العاصمة المقدسة أخيراً، قراراً يقضي بإلزام جميع المكاتب الهندسية الناشطة في مكةالمكرمة، بتطبيق"معيار"ينص على ضرورة مراعاة فصل حركة النساء عن الرجال، عند تصميم المساجد. وقال مصدر مطلع ل"الحياة": إن أمانة العاصمة المقدسة عممت على جميع المكاتب الهندسية استمارة خاصة تحت مسمى"تدقيق مشاريع المساجد"تتضمن عدداً من المعايير الواجب توفيرها والاسترشاد بها عند التصميم"، مشيراً إلى أن الأمانة تهدف من هذه الخطوة إلى الارتقاء بعمارة المساجد، وأضاف:"الأمانة طالبت المكاتب الهندسية بضرورة إرفاق الاستمارة بعد تعبئتها ضمن المشروع الابتدائي المقدم للجهة المعنية". وبحسب المصدر فإن الاستمارة حددت المعايير التصميمية للمسجد بضرورة تحديد الأنماط والاتجاهات المعمارية المتبعة في الفكرة التصميمية، مع تقديم ابتكار أو تقنية حديثة بالمسجد، والحرص على تحديد اتجاه القبلة، ومراعاة مناسيب الموقع والجوار، وكذلك مراعاة أن يكون المسجد مستطيل الشكل، فضلاً عن توفير دور ميزانين للمسجد، وأن تكون واجهة القبلة معتدلة وغير منكسرة لتحقيق أكبر عدد من المصلين بالصف الأول، إضافة إلى توفير مصلى للنساء بالدور الأرضي، توفير مسكن للإمام والمؤذن، توفير خزانين منفصلين لسكني الإمام والمؤذن، لافتاً إلى أن الاستمارة تضمنت ضرورة توفير عناصر خدمية كمستودع ومكتبة وحارس، وأن تكون مداخل المسجد واضحة ومؤكدة، وتوفير مظلات على مداخل المسجد، وتوفير مساحات كافية عند الأبواب، وأن تفتح الأبواب للخارج أبواب طوارئ. وأوضح المصدر أن الاستمارة طالبت في المعايير التصميمية للمسجد بضرورة مراعاة التدرج في العناصر والاستخدام، ووضع مئذنة المسجد عنصراً بارزاً علامة مميزة، وفصل دورات المياه عن المواضئ، وأن يراعى فصل حركة النساء عن الرجال، وأن لا تتعارض الأعمدة مع الصفوف الصف 1,3م، وكذلك العمل على فرش فراغ الصلاة بالأرضي والميزانين، فضلاً عن توفير الخدمات الخاصة بالمعوقين، وتوفير الإضاءة والتهوية الطبيعية الكافية للمسجد، مفيداً أن المعايير اشترطت أن لا يقل ارتفاع منبر الخطيب عن 00,50م، وعرض المحراب ما بين 1,20? 2,00م، على أن تكون الواجهة متناسقة وذات تشكيل بصري، إضافة إلى ضرورة مراعاة المحافظة على الطراز والطابع الإسلامي وخصوصاً النابع من البيئة المحلية، واستخدام العناصر والمفردات الإسلامية في واجهات المشروع، مع إرفاق منظور لعناصر المشروع للمواقع 1200 متر مربع فأكثر، وإرفاق خطاب إدارة الأوقاف والمساجد للمشروع.