نسجت أرامكو السعودية في مهرجان عيد الفطر المبارك المقام في مدينة الظهران لوحات وطنية اتخذت من الموروث الشعبي سبيلاً للوصول لملامح الفلكلورات والأهازيج التي أبهجت 40 ألف زائر توافدوا على مقر المهرجان في يومه الثاني، والذي سيستمر حتى الثاني عشر من شهر شوال الجاري. وتعددت الفنون الشعبية التي قدمت على مسرح خيمة العروض الإبداعية فمن أقصى الجنوب الغربي للمملكة جاء لون"الزلفة الجيزانية"في صورة حالمة وواعدة أخبرت عن ماضي جميل وأهازيج يرددها أهالي مدينة جازان عبر فرقة شعبية قامت بتشخيص الدور الفلكلوري بصورة لاقت رضا الزائرين، يضاف لها فن"العرضة الدوسرية"التي أدخلت السرور على محيا زائري المهرجان حيث تنوع طرقها وتميزت كلماتها الجميلة بترديد صدح صداه أرجاء المهرجان. ومن الفنون الشعبية المقدمة فن"الخبيتي"وهو من الفنون القديمة التي تدخل فيه من إيقاعات الدفوف بصورة رئيسة مما يشد انتباه المشاهد من أصول هذا الفن مثل التثني والدوران مما ينسجم مع ضربات الإيقاع، وفي هذا اللون يلبس المشاركون ثوب الحويسي، وهو ثوب تراثي قديم ومشهور في هذا اللون لتمتعه بمزايا في تصميمه تساعدهم على الإتيان بحركات دورانية جميلة ومميزة. وذكر المشرف عن البرنامج رائد العلوني، أن فعالياته جاءت غنية بالفكرة الجديدة المستلهمة من التراث وبيئة المملكة المتنوعة، ملبية لاهتمامات كافة أفراد العائلة من ترفيهية وثقافية إلى علمية إلى فنية وغيرها من الفعاليات التي تناسب الاهتمامات المختلفة. وألمح المسؤول الإعلامي في البرنامج محمد الكليب، أن برنامج عيد أرامكو حافل، وقدم خلال أيامه الأولى العديد من الخيارات لزواره، كونه يأتي ضمن مسئولية أرامكو الاجتماعية في إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات والمشاركة في تقديم البرامج الهادفة لأفراد الأسرة من خلال الفعاليات المتنوعة والأفكار الإبداعية الخلاقة. وأضاف الكليب أن البرنامج في تعدد أوجه فعالياته يهدف لحفظ هذا الموروث الإبداعي العريق والذي يعبر عن ثقافة وحضارة المملكة فمن فعالية الفنون التشكيلية والإسلامية سيقف الزائر والمهتم مع مدارس متنوعة واتجاهات فنية نسجت بأيدٍ سعودية، وكذلك خليجية تضمنت العديد من الأسماء الشابة وذوي الخبرة، كما تتضمن ورش عمل فنية مصاحبة يقدمها فنانون تشكيليون، وسيتمكن زوار المعرض أيضاً من مشاهدة العديد من ورش العمل المصاحبة كورش زخرفة، والرسم الحّر، وجدارية تشكيلية. مبيناً أن فعالية القرية التراثية كانت حاضرة في البرنامج، حيث تمكن الزائر الاطلاع على عدة حرف تقليدية بشكل أدق و معرفة تفاصيلها من مزاوليها أنفسهم في مبنى مستمد من سوق القيصرية الشهير.