اعتبر عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي صالح الثبيتي قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة تعيينه عضواً في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي، مسؤولية كبيرة ودافعاً إلى الإسهام في الرفع من مستوى الثقافة في الطائف بخاصة، والمملكة عموماً، مثمناً هذه الثقة من وزير الثقافة والإعلام. وأكد الثبيتي في حديث إلى"الحياة"رداً على سؤال حول الاستقالات التي تقدم بها عدد من أعضاء مجالس الإدارة بحجة التفرد بالقرار، أن التفرد بالقرار"لا يخدم الثقافة، فاجتماع مجلس إدارة النادي والتشاور في طرح القضايا المطروحة يعطي الاجتماع حيوية وتفاعلاً مع محاور الاجتماع. الكل يشارك وتتفق الآراء معاً بما يخدم القضايا الثقافية المطروحة"، مشيراً إلى أن الاستقالات"ترجع للمثقف نفسه، لكنه لا ينقطع عن النادي بل يشارك من أجل الثقافة لا من أجل المنصب والتفرد بالقرار". وأفصح عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي عن بعض الأفكار والمواضيع التي طرحها في النادي بغية تفعيلها وتحويلها واقعاً، ومنها: إجراء برامج ثقافية للأطفال، تنمية مواهب الطلاب والطالبات وتقويم المشاركات للوصول بها إلى المنابر الإعلامية، تنمية الحس الوطني في نفوس أبنائنا وبناتنا وتعزيز حب الوطن من خلال برامج ثقافية، التشجيع على الكتابة الإبداعية في الفنون الأدبية كافة وكذلك التشجيع على القراءة النافعة المفيدة، التطلع إلى العمل بروح الفريق الواحد واستقطاب شرائح المجتمع كافة. وقال إنه متأكد أن هذه المحاور المطروحة،"سيتم التعامل معها بمرونة وقد سررت بجهود رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد وأعضاء مجلس الإدارة، وتفهمهم وحواراتهم الجميلة في الاجتماع الأول لمجلس الإدارة، وحصول النادي الأدبي على خطابات شكر وتقدير في الملتقى الأول لرؤساء الأندية الأدبية في الطائف بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان". وفي ما يخص رؤيته لإبداعات الكاتبات السعوديات، وهل تجد الدعم والتشجيع أسوة بالرجل أم لا، لفت إلى أن المرأة لها مشاركات في المشهد الثقافي مميزة،"لكنها في حاجة إلى أن تضاعف جهدها في القراءة والكتابة والاطلاع على تجارب الأدباء الكبار، لتصقل موهبتها وتنمي إبداعاتها والاحتكاك بالأدباء الكبار لتقويم تجربتها الأدبية. حتماً ستلقى الدعم والتشجيع من الأندية الأدبية كافة والوصول بها إلى منصات التتويج". وحول كيف يرى المشهد الثقافي في الطائف بخاصة وفي المملكة عموماً، قال إن المشهد الثقافي بخير،"في ظل البرامج والحراك الثقافي الذي تشهده الأندية الأدبية، وفي ظل الدعم الكبير الذي يوليه رائد نهضتنا واهتمامه بالثقافة والأدب والمثقفين والمثقفات، ودعمه الكبير للأندية الأدبية في تحسن وبناء منشآتها، فبلادنا في تقدم وازدهار ثقافي قادم - بإذن الله". أما عن دخول المرأة الأندية الأدبية، سواء من خلال عضوية اللجان النسائية أم من خلال مجلس الإدارة وما صاحب ذلك من جدل ونقاش، فأوضح الثبيتي أن الثقافة"حق مشروع لكل أديب وأديبة وللمرأة والرجل والطفل، للمشاركة في تحسن مستوى الأداء الثقافي، والكل يدلو بدلوه بأدب جم وبخلق رفيع، في ضوء مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف بعيداً كل البعد عن المهاترات وإساءة الظن بالآخرين، بل المرأة في الآونة الأخيرة أثبتت وجودها، ولها حضور فاعل في المناسبات الوطنية، والمحافل الثقافية بمعرض الكتاب والجنادرية للتراث والثقافة، وسوق عكاظ، فالجدل والنقاش ليس في ثوب الثقافة والأدب بل في ثوب حب الظهور والبحث عن الشهرة والتنافس غير الشريف". وأشار إلى أن الأديب والأديبة"يضعان معياراً واحداً وهو خدمة العمل والمشهد الثقافي، حتى تتحقق الأهداف المنشودة". وأكد أن الحوار في الأندية الأدبية"هو أساس التقدم الثقافي والمرأة لها مشاركات في الأجناس الأدبية كافة، في الشعر والقصة والمقال والرسالة والخاطرة ولها حضور جيد. فالأدب النسائي منذ فجر التاريخ فاعل. فباب الأندية الأدبية مفتوح للجميع ولن يقصي أحداً، فنحن في النادي نشجع الموهوبين والموهوبات في المشاركة في المشهد الثقافي. ونستقبل مشاركاتهم ونحكمها حتى تظهر بمنظار الثقافة والأدب في ضوء المعايير المطروحة".