بعد إنشاء العريضة ونشرها في أحد المواقع المختصة، يطلب المنشئ من الجمهور عن طريق وسائل الدعاية التوقيع على هذه العريضة، التوقيع الإلكتروني يكون بكتابة الاسم والبريد الإلكتروني وبعض التفاصيل الشخصية، بعض المواقع تطلب تأكيداً للبريد الإلكتروني. بعد كتابة التفاصيل يرسل"إيميل"باسم الموقع إلى الجهة المستهدفة بنص العريضة. وينشر اسم الموقّع في الموقع ويدخل ضمن الأعداد. ولاكتمال التأثير، تسأل بعض المواقع المشارك عما إذا كان يرغب بتسلّم رسائل تخبره بتطورات الموضوع الذي شارك في كتابة عريضة بشأنه. لهذه العرائض مجالات تأثير متعددة، إذ ليس بالضرورة أن المشارك والمستقبل هو الذي يتأثر ويؤمن بما في العريضة. هذه العرائض تؤثر من خلال دوائر عدة: - دائرة الإعلام: من شبه المسلّم به أن الإعلام التقليدي بات يعتبر الإنترنت أحد المصادر المهمة. حين تشتهر عريضة في الإنترنت، فإن الإعلام التقليدي يأخذها مادة إعلامية لتدور بعد ذلك في أفلاك أخرى. - قارئ العريضة من غير الموقّعين. يقرأ الكثير من الناس هذه العرائض عن طريق الإنترنت، وقد يؤمن بمحتواها لكنه لأسباب كثيرة قد لا يوقع عليها، ويدخل مثل هذا القارئ ضمن نطاق المتلقي السلبي Passive Audince، لكن نشرها يصنع رأياً عاماً وإن لم يتخذ فعلاً آنياً. - المستهدفون: لو افترضنا أن عريضة إلكترونية أنشئت لمطالبة شركة ما بالتخلي عن إحدى الخدمات التي تقدمها، التي يرى الجمهور أنها مسيئة مثلاً. لن يكون مدير الشركة فقط هو الذي يعرف عن هذه العريضة، وإنما جميع من يعمل في هذه الشركة. - المشارك: وهو أهم هذه الدوائر، لأنه صاحب الفعل الأقوى لإيمانه العميق بما يقوم به. فإذا كان عدد الموقعين في بعض العرائض يصل إلى المليون، فإن أثر هذه العريضة لن يكون على المليون موقّع فقط، وإنما على الملايين، لأن أصغر دائرة وهي المشارك بلغت المليون، إذاً ماذا عن بقية الدوائر؟ كيف يمكن أن تنتج عريضة مؤثرة؟ الكثير من المواقع التي أشير إليها تضع نصائح لمن يريد إنشاء عريضة، يضع موقع"تشينغ"خطوطاً رئيسية عدة لكتابة عريضة ناجحة، يمكن اختصارها بالنقاط الآتية - حدد ما الذي تريد أن تصل إليه بالضبط. - حدد الجهة المستهدفة. - اكتب عريضة واضحة ومركزة للهدف. - انشرها في المواقع المتخصصة. - سوقها من خلال الشبكات الاجتماعية والمجتمعات الإلكترونية.