سجل العرائض المنتصرة يطول يوماً بعد يوم. بضعة أيام فقط فصلت بين توقيع عرائض إلى الكونغرس الأميركي وتراجعه عن قراره النظر في مشروع القرصنة الإلكترونية، إضافة إلى هذا النجاح يعرض موقع تشينغ أكثر من 100 قصة نجاح استخدمت الموقع في إنشاء عرائض إلكترونية في دعم قضاياها. سيجد القارئ قصص النجاح هذه تتنوع ما بين حقوق الإنسان إلى قضايا البيئة ومواضيع السلام، لا إطار يحدد المواضيع، في أحدث قصص النجاح في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 يشير الموقع إلى أن مولي كاتشبول التي لم تتجاوز الثانية والعشرين من العمر، وتعمل مربية في إحدى مدن الولاياتالمتحدة، رأت أن قرار بنك أوف أميركا بفرض 5 دولارات شهرياً، سيكون قراراً غير عادل، فلا مبرر له، إضافة إلى أن بنوكاً أميركية أخرى لن تجد غضاضة في السير على خطى بنك أوف أميركا باعتباره الأكبر والأشهر. قررت مولي أن تنشئ عريضتها الإلكترونية موجهة إلى البنك تعترض فيها على هذه الخطوة التي ترى أن لا مبرر لها. خلال أقل من شهر وقع على عريضتها أكثر من 300 ألف شخص. ليس هذا فحسب، وإنما بدأت عرائض أخرى مشابهة لبنوك تبعت بنك أوف أميركا في فرض رسوم شهرية. أثمر جهد مولي تراجع بنك أوف اميركا عن فرض رسومه، كذلك فعلت كل بنوك أميركا التي أقدمت على هذه الخطوة. تعتبر العرائض الإلكترونية بصيغها المتعددة، وسيلة مفيدة جداً لتوحيد الجهود في العمل لأي حملة. من الملاحظ في العالم العربي غياب استخدام هذه العرائض في الحملات الإنترنتية، واستبدالها بصفحات على الشبكات الاجتماعية. الفرق كبير بين الاثنتين. في مواقع العرائض الإلكترونية يمكن الحشد والتوجيه للجهة المستهدفة، بينما أي عريضة إلكترونية في فيسبوك تبقى وسيلة للحشد ثم تتشتت الجهود بعدها. وكما سبق فإنه لا يمكن استخدام مواقع العرائض الإلكترونية وحدها، إذ لا بد لها من مسوق، وتبقى هي نقطة الارتكاز الأساسية. «العريضة الإلكترونية»... عندما تتضاعف المئات إلى ملايين ب «ضغطة زر»«عصا» تتكئ عليها معظم الحركات الاحتجاجيةSOPAالمواقع الإلكترونية الأشهركيف تؤثر؟