كشف مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، أن برنامج الرعاية الصحية المنزلية، الذي أطلقه قبل 20 أسبوعاً، ساهم في خفض معدل التنويم من 46 إلى 56 في المئة، وخفض الكلفة بمقدار 29 في المئة، وبلغ عدد الزيارات التي قام بها فريق الطب المنزلي في المستشفى للمرضى في منازلهم خلال الفترة الماضية، 648 زيارة، وبلغ عدد المرضى الذين استفادوا من البرنامج منذ انطلاقته، 52 مريضاً، توفي منهم أربعة، فيما تم تحويل خمسة مرضى إلى مستشفيات أخرى، وبلغ عدد المرضى الحاليين 32 مريضاً، فيما هناك 10 مرضى ينتظرون الاستفادة من البرنامج. ورفضَ الخدمة مريض واحد. و قال مدير المستشفى الدكتور صالح علي السلوك:"إن فريق البرنامج يوفّر الرعاية الصحية المستمرة والشاملة للمرضى في منازلهم من خلال فريق طبي مُدرب، وبتنسيق مباشر مع الطبيب المعالج في المستشفى، لتكون جزءاً مكملاً للخدمة التي قدمت للمرضى في المستشفى". وأضاف أن"الرعاية الصحية المنزلية تخفف العبء على النظام الصحي، وعلى ذوي المريض التنويم، والزيارات، والطوارئ، والعيادات". وذكر السلوك، في تصريح صحافي، أن للخدمة فوائد عدة، منها"غرس مفهوم العطف والبر في الأسر، ودعمهم في ذلك، وتدريب الأسرة على المهارات الأساسية مع مرضاهم، حاضراً ومستقبلاً، إضافة إلى تركيز الاهتمام على المريض بشكل مكثف، بإشراف أسرته عليه، والتخفيف من معاناة المريض، وشعوره بالراحة والأمان". ويتكون فريق الطب المنزلي من 14 شخصاً، بين رئيس للفريق، وأطباء، وممرضين، واختصاصيين اجتماعيين، وعلاج طبيعي، وتغذية، ومنسق، ومدخل البيانات، إضافة إلى السائق. بدوره، قال مدير قسم الطب المنزلي مساعد المدير الطبي في المستشفى الدكتور عبد الرحمن الجنيدي:"إن البرنامج يهدف إلى تشجيع الأسرة على المشاركة في عملية الرعاية الصحية، بتوفير المعلومات وتدريب القائم برعاية المريض، والتقليل من معدل العدوى التي من الممكن أن تحدث أثناء تواجدهم في المستشفى". وأبان الجنيدي، أن البرنامج يستهدف حالات عدة، منها"المرضى المصابون بأمراض مزمنة، مثل الجلطات الدماغية، وإصابات الرأس، والشلل الدماغي، ومرضى الجهاز التنفسي المزمن، وأمراض القلب والكلى، إضافة إلى محتاجي التغذية من طريق الأنبوب المعوي، والعناية بمرض فتحة البطن الدائمة والموقتة، ومداواة الجروح والحفاظ عليها من التلوث". ومن الخدمات الصحية المنزلية التي يقدمها المستشفى الخدمة المنزلية الدورية، مثل: متابعة مرضى السكر، والعناية بمرضى فتحة البطن الدائمة والموقتة، ورعاية مرضى القلب والجهاز التنفسي، ومداواة الجروح والحفاظ عليها من التلوث. إضافة إلى أساليب علاجية مختلفة، مثل: الحقن الوريدي، والتغذية الوريدية والعلاج بالمضادات الحيوية ومعالجة الآلام، والمساعدة على القيام بالأنشطة الحياتية اليومية، وأخذ عينات الدم، ومعاينة الحالات المتطورة والمتقدمة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وخدمة التغذية، وإعادة التأهيل، إضافة إلى تأمين كل ما يلزم من المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية كافة.